العالم
الكاتب والمحلل السياسي الإيراني حسن هاني زاده لـ"الشروق":

“لن تغامر إسرائيل بمواجهتنا… وقادرون على صد العدوان”

الشروق أونلاين
  • 3050
  • 27
ح.م
حسن هاني زاده

يستبعد الكاتب والمحلل السياسي الإيراني حسن هاني زاده، حصول مواجهة مباشرة بين طهران وتل أبيب في الظروف الحالية، خاصة بعد دخول موسكو على الخط لوقف الاشتباك، ويؤكد حسن زاده في هذا الحوار مع الشروق، أن بلاده تمتلك كل المقدرات لمواجهة أي عدوان يطالها.

كيف تقرأ التطورات الحاصلة؟

الذي حصل أن هنالك عدوانا واعتداء يتكرر بصفة دورية من طرف الكيان الصهيوني على سيادة  الدولة السورية، وكما يعلم الجميع  فإيران لها توافقات وتفاهمات في الجانب العسكري مع الحكومة السورية، ومكنت تلك التفاهمات من تقديم يد العون والمساعدة لسوريا لدحر الجماعات الإرهابية التكفيرية، وهي الآن تترنح أمام ضربات الجيش السوري، في الجانب الآخر أمريكا وإسرائيل دخلتا على الخط.

وبخصوص إدعاءات الكيان الصهيوني بوجود طائرة دون طيار مُسيرة من طرف إيران، فوق الأراضي الفلسطينية، ما هي سوى فبركة إعلامية، تدخل في سياق الهجوم الإسرائيلي الذي يتم على الأرض السورية، وسوريا ترد عبر جنودها وحلفائها، بقوة على العدوان الصهيوني.

هل نحن على أعتاب مواجهة بين إيران وإسرائيل؟

أعتقد أنه من الصعب حصول هذا في الوقت الراهن، خاصة بعد تدخل روسيا لوضع حد للاشتباك، وأعتقد أنه من الصعب على الحكومة الصهيونية أن تغامر بمواجهة إيران في ظل الوضع الداخلي الخطير الذي تمر به.

هل تمتلك إيران القدرة حقا على مواجهة إسرائيل، والأكيد أن حلفائها في الغرب لاسيما أمريكا ستقف إلى جانبها؟

نعم، تمتلك إيران القدرة للدفاع عن نفسها، كما أنها مهدت لسوريا حتى تستعيد توازنها في مواجهة الكيانات الإرهابية التكفيرية، وفي حال تعرض إيران للعدوان سترد بكل إمكانيتها، كما أن لها الأذرع للرد كذلك.

هل تحوز القيادة السياسية في إيران التفويض الشعبي لـ”تزج” بنفسها في الحرب الدائرة بسوريا؟

إيران تعمل على تعزيز محور المقاومة من سوريا إلى لبنان وفلسطين، مع التأكيد أن التواجد الإيراني في سوريا هو تواجد رمزي لا غير، وتم في إطار دعم الحكومة السورية لمواجهة العدوان الصهيو الأمريكي، والعصابات التكفيرية.

إيران لاقت المعونة من سوريا في الأربعين السنة الماضية، وحان الوقت الآن لترد الجميل للشعب السوري، وتقديم الدعم الكامل الآن للإخوة في سوريا لمواجهة الجماعات الإرهابية التكفيرية، بطبيعة الحال السياسة الخارجية للجمهورية الإيرانية تنال ثقة وموافقة الشعب الإيراني.

مقالات ذات صلة