الجزائر
نقابة الصيادلة تدعو إلى حصر بيعها في الصيدليات

لهذه الأسباب أسعار الكمامات مرتفعة

أحمد قرطي
  • 2501
  • 10
أرشيف

دعت النقابة الوطنية للصيادلة الجزائريين المعتمدين، السلطات، التدخل وحصر بيع الكمامات ومواد التعقيم والتطهير على مستوى الصيدليات فقط، وذلك لتفادي المضاربة ومنه إمكانية تقديم نصائح وإرشادات هامة للمواطنين حول طريقة استعمال هذه المواد.

ووفق بيان النقابة، فان الظروف الراهنة والاستثنائية، أبقت الصيدليات الفضاء الوحيد والمضمون والمفتوح والمؤمن لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية للمواطنين، وهو الأمر الذي يدفع بالسلطات المعنية التدخل وتدارك الأمر، وإعادة تأمين طرق صرف المستلزمات الطبية المذكورة أعلاه، وذلك من خلال حصر عملية البيع في الصيدليات التي تعد الفضاء الطبي الوحيد المخول قانونا للتعامل مع هذه المواد، وما يصاحبها من طريقة صرف ونصائح ومعلومات عن أنواعها وكيفيات استعمالها.

وذكرت ذات الجهات، بتوفير الكمامات بجميع أنواعها في الصيدليات بأسعارها الحقيقية، حيث أن الكمامات الجراحية لا تتعدى 15 دينارا على سبيل المثال، قبل الأزمة الحالية، ومن خلال تدخل الكثير من المضاربين والانتهازيين كوسطاء قاموا بالرفع من أسعارها حتى وصلت إلى المواطن والصيدلي بأضعاف مضاعفة.

وأكدت النقابة، بأن هذه المستلزمات الطبية بمختلف أنواعها، تختلف استعمالاتها، وذلك بالنظر إلى طبيعة المواد الأولية المصنوعة منها، والتي تكون في غالب الأحيان مستوردة، وقد ارتفع سعرها في الأسواق العالمية، ولكن هذا الارتفاع المسجل لا يعد مبررا لارتفاع الأسعار بهذا الشكل الملاحظ.

كما جددت التأكيد على أن الصيدلي هو الوحيد القادر على تأمين مسار الأدوية والمستلزمات الطبية، مع توفير شروط النظافة والتعقيم لهذه الأدوات التي يمكن استعمالها أو صرفها بطرق خاطئة أن تؤدي إلى نتائج وخيمة ومنه تصبح عملية وضع الكمامات كوسيلة وقائية غير نافعة وتساهم في انتقال الفيروس بين الأشخاص.

وخلص البيان إلى التذكير بأن سعر هذه المستلزمات في الصيدلية المركزية التي تعد الجهة المخولة قانونا لاستيرادها وبيعها يتعدى كثيراً السعر المرجعي المطبق، وهو الأمر الذي لفتت إليه النقابة الوطنية للصيادلة الجزائريين المعتمدين الانتباه، داعية السلطات المختصة تدعيم هذه المستلزمات وتوفيرها في الصيدليات حتى يتسنى ضمانها لفائدة المواطنين بالسعر المقنن والمحدد ومنه محاربة جميع المتدخلين من وسطاء وانتهازيين الذين لا هم لهم إلا الربح السريع في ظل هذه الظروف الصحية.

مقالات ذات صلة