رياضة
وقعوا ضحية غياب الفعالية والضغط والغرور وعوامل أخرى

لهذه الأسباب خيّب “الخضر” أمام سيراليون وغينيا الاستوائية

صالح سعودي
  • 5172
  • 3

أجمع الكثير من المتابعين بأن المنتخب الوطني قد وقع في وضعية لا يحسد عليها بسبب عدة عوامل تسببت في تعثر مخيب أمام سيراليون وخسارة قاسية أمام غينيا الاستوائية، حيث اجتمعت هذه العوامل لتساهم في مسيرة مخيبة لحد الآن، وفي مقدمة ذلك عاملا الحرارة والرطوبة، وكذلك الأرضية الكارثية للملعب، دون نسيان أسباب أخرى متعلقة بالتشكيلة، مثل غياب الفعالية والتسرع والغرور في بعض الحالات، بلدي لان الكثير يتحدث عن الدور الثاني دون أن يتم الحسم في متطلبات دور المجموعات.

وقفت الجماهير الجزائرية على المسيرة المخيبة للمنتخب الوطني قبل جولة عن انتهاء دور المجموعات، وفي الوقت الذي لم يهضم فيه الكثير التعادل المسجل أمام سيراليون حتى زادت الخسارة أمام غينيا الاستوائية من حدة الصدمة، ما جعل العناصر الوطنية تفقد توازنها، وأصبح شغلها الشاغل هو كيفية تصحيح المسار وتفادي شبح الإقصاء قبل مباراة كوت ديفوار التي وصفها الكثير بالنهائي بالنسبة لـ”محاربي الصحراء”، الذين ظهورا لحد الآن بوجه شاحب لا يعكس مقام حامل الكأس الراغب في الدفاع عن تاجه القاري، انطلاقا من عدة أسباب وعوامل أثرت في أداء رفقاء بلايلي بطريقة أو بأخرى، وفي مقدمة ذلك الأرضية الكارثية التي صعبت من مهمة اللاعبين، وحالت دون اللعب بطريقتهم المعتادة، خاصة الأسماء البارزة في البطولات الأوربية، على غرار محرز وفيغولي وبن ناصر والبقية، كما كان للعوامل المناخية تأثير سلبي خاصة في المواجهة الأولى أمام سيراليون، حيث وقف الكثير على معاناة اللاعبين من الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية التي جعلتهم يواجهون متاعب بالجملة للتكيف مع مجريات التسعين دقيقة.

وإذا كان الكثير يؤكد على تأثير العوامل الخارجية في هذه الخيبة، على غرار أرضية الملعب وعاملي الحرارة والرطوبة، إلا أن بعض المتابعين لم يخفوا عوامل أخرى من صميم التشكيلة الوطنية، وفي مقدمة ذلك افتقاد الخط الهجوم إلى الفعالية، بدليل صنع فرص كثيرة للتهديف دون أن تعرف التجسيد الفعلي، حيث أرجع البعض السبب إلى التسرع وغياب التركيز إضافة إلى الضغط النفسي الذي يعاني منه اللاعبون، وهم الذين تنقلوا إلى الكاميرون للدفاع عن تاجهم القاري، بدليل التصريحات المباشرة للمدرب بلماضي التي صبت في هذا الاتجاه، كما عامل الغرور كان له تأثيره، خاصة في ظل سلسلة النتائج الايجابية التي وصلت 35 مباراة دون تعثر، ما جعل العناصر الوطنية وحتى الجماهير الجزائرية تعيش في السحاب، وبعضهم ذهب إلى حد القول بأن المرور إلى الدور الثاني بمثابة تحصيل حاصل.

والواضح أن غياب الفعالية تحوّل إلى مشكلة كبيرة يواجهها المدرب جمال بلماضي، بدليل أنه اعترف بعقم الهجوم خلال الندوة الصحفية التي نشطها بعد مباراة غينيا الاستوائية، وهو الأمر الذي تحوّل إلى عائق حال دون ترجمة الأهداف والطموحات المنشودة بطريقة ميدانية، حيث لم يكن بونجاح في مستوى التطلعات، والكلام ينطق على سليماني، كما أن محرز لم يظهر بوجهه المعهود، وهو ما جعل “الخضر” يصنف في خانة المنتخبات التي حطمت أرقاما قياسية في السيطرة وصنع الفرص دون الوصول إلى مرمى المنتخبات لمنافسة، ما يجعل الطاقم الفني أمام فرصة أخيرة لمراجعة الأوراق، أملا في حدوث معجزة تكلل بالفوز أمام المنتخب الإيفواري.

مقالات ذات صلة