لهذه الأسباب سيكون مشروع “بلدنا” القطري عبر عدة ولايات

تتجه شركة “بلدنا” القطرية المتخصصة في إنتاج الحليب ومشتقات الألبان وتربية الأبقار الحلوب، لإقامة مشروعها الاستثماري الضخم والمتكامل بالجزائر عبر عدة ولايات، خصوصا السهبية والجنوبية، حيث يستهدف تلبية احتياجات البلاد والتصدير في مرحلة ثانية.
وأفادت مصادر على صلة بالملف لـ”الشروق” أن استراتيجية الشركة القطرية المدرجة في بورصة الدوحة منذ 2019، رست على مشروع ضخم يتم تطويره عبر عدة ولايات جزائرية بعضها جنوبية والأخرى سهبية بوسط وغرب البلاد، وليس في ولاية واحدة لعدة أسباب، مشيرة إلى أن “بلدنا” وفي إطار تجسيد هذا المشروع “الضخم والمتكامل” زارت عدة ولايات جزائرية تحسبا لإطلاقه، للوقوف على مقدرات كل ولاية من أراض ومياه وغيرها.
ومن بين دوافع هذا الخيار هو ضمان تواجد الشركة في عدة نقاط من البلاد، وبالتالي ستضمن استمرار الإنتاج في حال حدوث كوارث طبيعية أو مناخية في ولاية أو منطقة ما تتواجد بها مزارع وحقول الشركة ووحداتها الإنتاجية، أو في حالة انتشار وباء أو عدوى مرضية تصيب رؤوس الأبقار.
ويرتكز المشروع وفق مصادر “الشروق” على إقامة مزارع متعددة لتربية الأبقار الحلوب وحقول شاسعة لإنتاج الكلأ الأخضر والتبن والأعلاف، فضلا عن مستودعات للتخزين، ومصانع التحويل لصناعة الأجبان والألبان ومختلف المشتقات وحليب البودرة، فضلا عن إنتاج اللحوم الحمراء عن طريق تربية عجول الذبح والتسمين.
وقبل أيام أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن المشروع الذي تسعى الجزائر لتجسيده مع بلد عربي يستهدف إنتاج مسحوق (بودرة) الحليب لأول مرة في الجزائر، وتحديدا بولاية أدرار المعنية، بكميات تصل إلى 200 ألف طن سنويا.
وحسب بيانات سابقة للمجلس الوطني المهني لشعبة الحليب، فإن الجزائر بحاجة إلى مليوني رأس من الأبقار الحلوب لبلوغ إنتاج يفوق 4.2 مليار لتر من الحليب الطازج سنويا، في حين أن الإنتاج الحالي يقدر بنحو 2.5 مليار لتر سنويا، مع تخصيص مساحات شاسعة لا تقل عن 200 ألف هكتار لزراعة وإنتاج الأعلاف.
وفي سياق ذي صلة، أفاد موقع “الدوحة نيوز” قبل أيام أن شركة “بلدنا” القطرية بصدد توقيع اتفاقية مع الحكومة الجزائرية للبدء في تنفيذ هذا المشروع الضخم.