الجزائر
على خلفية قضية الإرهابي جمال بغال

لوبان تطالب فرنسا بوقف منح التأشيرة للجزائريين وتحويل “الدوفيز”!

حسان حويشة
  • 13374
  • 59
ح.م

دعت زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية المتطرفة مارين لوبان سلطات بلادها لاتخاذ إجراءات انتقامية ضد الجزائر بسبب موقفها الرافض لاستقبال الإرهابي جمال بغال المدان في قضايا بفرنسا، وشددت على أن باريس يجب عليها أن توقف منح مئات آلاف التأشيرات للجزائريين وتحد من عمليات تحويل المهاجرين للعملة الصعبة إلى بلادهم، كرد فعل على الموقف الجزائري.
بدت مارين لوبان جد منزعجة من رفض الجزائر استقبال جمال بغال وذلك خلال استضافتها على قناة “سي نيوز” الفرنسية أول أمس، حيث ردت على سؤال ماذا يمكن أن تعمل فرنسا حين تقابل برفض البلدان الأصلية للإرهابيين استقبالهم، بالقول “إن هناك إجراءات وآليات انتقامية عديدة”.
وحسب زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية فإنه أمر مقلق جدا حين تعجز فرنسا أن تفرض على الجزائر استعادة أحد رعاياها، وقالت “هذا أمر مقلق بالنسبة لدرجة التأثير الفرنسي.. وفقدان سلطة القرار الفرنسي لمصداقيتها على الصعيد الدولي”.
وتابعت مارين لوبان في شريط الفيديو الذي اطلعت “الشروق” على محتواه، في تحريضها ضد الجزائر وشددت على أن هناك وسائل انتقامية عديدة لإجبار الدول على استعادة رعاياها، وقالت “نحن نمنح عشرات الآلاف وربما مئات الآلاف من التأشيرات للجزائر كل سنة”.
وأضافت المتحدثة “يمكننا أن نقول لهم (الجزائر) إذا لم ترغبوا في استعادة رعاياكم سنوقف عملية منح التأشيرة لكم”. وامتد التحريض من طرف زعيمة الجبهة الوطنية المتطرفة المعادية للمهاجرين إلى حد منع تحويل الدوفيز من طرف الجزائريين بفرنسا إلى أرض الوطن.
ومضت لوبان قائلة في هذا الصدد “الكثير من الجزائريين الذين يعملون في فرنسا يقومون شهريا بتحويل الأموال بالعملة الصعبة إلى بلادهم يمكن أن نحد من عمليات تحويل الأموال هذه”.
وأردفت “عدوّة الجزائر” قائلة: “هناك سلسلة ممن الإجراءات.. صدقيني (تخاطب الصحفية في الأستوديو) هناك إمكانيات ووسائل لإجبار الجزائر على احترام القانون الدولي، لأننا هنا في قضية تتعلق باحترام القانون الدولي” حسب مزاعمها.
وبدا من الحوار الذي دار بين الصحفية في قناة “سي نيوز” الفرنسية وزعيمة الجبهة الوطنية، أن الجزائر رفضت رفضا قاطعا استقبال جمال بغال الذي أدين في 2005 لعلاقاته بمجموعة إرهابية، كما اتهم بأنه الأب الروحي للشقيقين كواشي واميدي كوليبالي الذين كانوا وراء هجوم شارلي إيبدو.
وقبل أيام راجت أنباء عن قرب تسليم جمال بغال للجزائر من طرف السلطات الفرنسية، بناء على تصريح قيادي في حزب الجمهورية إلى الأمام للرئيس إيمانويل ماكرون.
ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من السلطات الجزائرية بخصوص هذه القضية التي أثارت جدلا كبيرا خصوصا في فرنسا.

مقالات ذات صلة