الجزائر
على خلفية تسريبات "أوراق بنما"

“لوموند” اعترفت بخطئها واعتذرت للرئيس مرتين

الشروق أونلاين
  • 13782
  • 31
ح.م

كشفت وثائق رسمية، أن قضية سحب تأشيرة صحفي جريدة “لوموند”، ومنعه من دخول الأراضي الجزائرية ضمن الوفد المرافق للوزير الأول الفرنسي ايمانويل فالس في زيارته إلى الجزائر، لا علاقة لها بتصفية حسابات مع إدارة الجريدة، حيث كشفت الوثائق أن مدير الصحيفة الفرنسية اعترف بالخطأ المرتكب واعتذر مرتين متتاليتين في مراسلة إلى سفير الجزائر بفرنسا عمار بن جامع.

وحسب المراسلة التي وقعها مدير صحيفة “لوموند” ووجهها إلى سفير الجزائر بباريس في 7 أفريل أي الخميس الماضي، يوم واحد بعد استدعاء وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة للسفير الفرنسي بيرنارد ايمي، وعلى نقيض التوضيحات التي قدمها السفير بخصوص الحملة التي طالت الجزائر ومؤسساتها وإقحام صورة الرئيس ضمن “أوراق بنما”، اعترفت إدارة الصحيفة بخطئها وكتبت للسفير “نقدم اعتذاراتنا إلى رئيس الجمهورية على الخطأ والضرر الذي لحق شخصه جراء استخدام صورته رغم أن اسمه لم يكن ضمن الأسماء المعنية ببنما بيبرز”، وأشار صاحب المراسلة إلى أن هذا الاعتذار يعتبر الثاني من نوعه منذ صدور العدد الذي أثار الاحتجاج الرسمي للجزائر. 

وأوضحت مصادر دبلوماسية رفيعة أن الاعتذار موضوع المراسلة، دليل على أن الدبلوماسية الجزائرية الممثلة بباريس لم تصف حساباتها مع صحيفة “لوموند” عندما سحبت تأشيرة صحفيها، وإنما حجة الجزائر وأسباب رفضها تمكين الصحفي من التأشيرة هو موضوع آخر أكبر وأخطر من خطأ مهني ارتكبته الصحيفة بإقحامها صورة رئيس لا علاقة له بالقضية ضمن صور زعماء ورؤساء آخرين وردت أسماءهم ضمن ما اصطلح عليه “أوراق بنما”. 

 ورفضت مصادرنا كشف الأسباب الحقيقية لسحب تأشيرة صحفي “لوموند” التي جعلت منها إدارة مؤسسته قضية ودخلت على خطها وسائل إعلام فرنسية أخرى في حملة للتضامن بمقاطعة تغطية زيارة فالس إلى الجزائر، في وقت يعج فندق الأوراسي بالفرق الإعلامية التي وصلت قبل فالس لتغطية الدورة الثالثة للجنة الحكومية المشتركة.

مقالات ذات صلة