-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بين الخوف والترقب والسخرية

ليلة بيضاء على مواقع التواصل بسبب الصّاروخ الصيني..

نادية سليماني
  • 5540
  • 2
ليلة بيضاء على مواقع التواصل بسبب الصّاروخ الصيني..
أرشيف

وسط أجواء الخوف والترقب التي يعيشها الجزائريون، بعد معاودة ارتفاع حصيلة كورونا وظهور السلالات المتحورة منها في بلادنا، زادهم خبر فقدان سيطرة الصين على صاروخ جوي أطلقته رعبا على رعب. فالصاروخ الذي يُجهل مكان سقوطه إلى اليوم، شغل رواد منصات التواصل الاجتماعي، وجعل الكلّ غارق في توقع مكان سقوطه في ليلة رمضانية بيضاء..

سيطرت أخبار الصاروخ، الذي فقدت دولة الصين سيطرتها عليه، على منصات التواصل الاجتماعي عالميا.. فبين التعليقات المستغربة والخائفة وحتى الطريفة، أغرق الجزائريون مواقع التواصل الاجتماعي، بتحليلاتهم ونقاشاتهم، والتي كانت أقرب منها للطرافة على المنطق.

والصاروخ الذي أطلقته إدارة الفضاء الوطنية الصينية، الخميس، ويسمى “لونغ مارش 5 بي”، يعتبر أكبر وأقوى الصواريخ الصينية، بطول يقدر بـ30 مترا وعرض 4 أمتار، ووزنه يبلغ حوالي 21 طنا.
وتدور القطعة المتبقية من الصاروخ حول الأرض مرة كل 90 دقيقة في مدار أرضي منخفض، بين حوالي 170 و370 كيلومترا فوق سطح الأرض.

ولأن القائمين على الصاروخ، أخفقوا في عملية توجيه الصاروخ بدقة لإدخاله إلى الأرض، ليسقط بأحد المحيطات، ما جعله يخرج عن السيطرة، وسط مخاوف من سقوط بقاياه على منطقة مأهولة بالسّكان خلال هذا الأسبوع.

ويتجهز الجزائريون، حسب تعليقاتهم على “فايسبوك”، لاستقبال خبر سقوطه على الأرض في أية لحظة، خاصة بعد اعلان الخبراء الصينيون أن الصاروخ يمر حاليا فوق الأرض، في خط يمتد من نيويورك إلى مدريد إلى بكين، ثم جنوب تشيلي ونيوزيلندا، كما يمرّ أيضا على دول الوطن العربي.

“نعسّوا ليلة القدر ولا نعسّوا الصاروخ..”

فبين كورونا الهندية والصّاروخ الصيني، صنع الجزائريون جوّا من الطرافة على “فايسبوك”، فكتب يزيد “منك لله يا صين.. ايلا ما قتلتناش بالكورونا تقتلينا بالصاروخ، ويلا كتب ربي وسلكنا.. تقتلينا بالخلعة”، وقالت سميرة “ان شاء الله الصّاروخ يدير الرّوتور ويعاود يطيح فالصين ونتهناو منها للأبد”.

أما أطرف تعليق فكتبه عمار “أمالا لا زملنا كمامة وأنزيدو كاسك للراس!! “. وقال آخر “نهاية البشرية ستكون على أيدي الصين”. و”الصين حابة تقعد وحدها في العالم”.

بينما انخرط آخرون في حملة توقعات لمكان سقوط الصاروخ، فمنهم من يؤكد بأنه سيسقط في شمال العراق وآخرون في تركيا، وتمنى البعض أن يسقط في اسرائيل. أما البعض فيجزم بأن الصاروخ الصيني سيسقط في الصحراء الجزائرية، لأنه سبق أن سقطت فيها صواريخ لمرتين.
وحتى حلويات العيد كانت حاضرة في التعليقات، فتساءلت نوال “دروك الواحد يبدا يصنع القاطو ولا يستنى الصاروخ يطيح عليه”. والمضحك أن البعض شرعوا في الدعاء ليسقط الصاروخ على أشخاص يعتبرونهم أعداء لهم، من ربّ العمل إلى الجار والتاجر والطبيب…

وكتبت ميرال “الصين كيما يلقاوما واش يديرو، يقعدو يديرو فالمشاكل.. نورمالمو انتابعوهم قضائيا، يردولنا شوية على الخسائر المادية والبشرية والنفسية التي تسببولنا فيها البنادم”. وقالت أحلام “دروك هذو ما يخطوناش.. نعسّو ليلة القدر ولا نعسّو الصاروخ انتاعهم”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • Hadia

    كل الطرق تؤدي إلى روما ... يقتلنا الصاروخ إذا نجونا من كورونا 👷😷

  • اطار مغترب

    يعطيك الصحة الصحفية اول مرة منذ سنين ابتسمت لمقال. راكم غالقين الحدود ما تخافيش ان شاء عيد بلا صاروخ مشي نتاع نتاع