جواهر
مختصون يحذرون الأمهات من خطورتها على صحتهن

“ليماش” و”الكيراتين” يحولان الفتيات الصغيرات إلى سيدات

حكيمة حاج علي
  • 18291
  • 8
ح.م

انتشرت في الآونة الأخيرة موضة صبغ شعر بعض الفتيات الصغيرات اللواتي لا تتجاوز أعمارهن الست سنوات، بل ذهبت بعض الأمهات إلى أكثر من ذلك، حينما راحت تطلب من الحلاقة أن تضع لصغيرتها مادة الكيراتين حتى ترطب خصلات شعرها المجعد، وهو ما اعتبره المختصون مجازفة حقيقية بصحة البراءة.

تحولت بعض الفتيات الصغيرات إلى سيدات قبل الأوان، بعد أن قررت أمهاتهن صبغ خصلات من شعرهن بألوان لا تصلح سوى للعرائس والسيدات المتزوجات على غرار “ليماش”، بل راحت أخريات تتفنن في “المخاطرة” بصحة صغيراتهن من خلال تطبيق مادة الكيراتين على شعرهن لترطيبه بحجة أنها تتعب في عملية تسريحه.

وخلال حديثنا إلى إحدى الحلاقات بحي مايا بحسين داي، قالت إن الكثير من السيدات اللواتي يقصدنها يبحثن عن صنع التميز لصغيراتهن، بل تتباهى كل واحدة منهن بطفلتها وتنافس طفلة صديقتها من خلال صبغات شعر عجيبة، حيث كشفت أن بعضهن تحبذ “ليماش” خاصة الفتيات اللواتي يملكن شعرا أشقرا، فيما تفضل أخريات الألوان القاتمة على غرار “الأحمر الآجوري”، “الأحمر الناري” وغيرها من الألوان التي تمتزج مع خصلات شعر الفتيات اللواتي يملكن شعرا أسود أو بني قاتم، وأكدت المتحدثة أن بعض الأمهات يعدن إليها بغية إعادة الصبغة لبناتهن عندما “تحول”، بالرغم من تحذيراتها لهن بأنها غير جيدة لصحة هؤلاء الصغيرات، إلا أنهن لا يأبهن لذلك ويطالبنها بإعادتها مرات ومرات، موضحة أن بعض الفتيات أصبحن يعانين من تساقط الشعر.

وأكد مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية وتطوير الصحة “فورام” أن وضع هذه المواد على شعر الأطفال مجازفة حقيقية بصحتهم، لأن أغلبها لا يعرف مصدرها وتكون من صنع صيني، تحتوي على مواد كيميائية تتسبب في الحساسية للأطفال، كما تؤدي إلى ضعف الرؤية على المدى البعيد، إضافة إلى تساقط الشعر، داعيا الأمهات إلى الابتعاد عن هذه المواد  قدر المستطاع وعدم المغامرة بتطبيقها على أطفالهم الصغار، لأنه لا يجب تلقينهم هذه الأمور منذ الصغر، قائلا “من الأفضل أن نرجع إلى الحناء والكحل بدل هذه المنتجات المضرة بالصحة”.

مقالات ذات صلة