-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
السياسة وكأس العالم

مأساة النمساويين في 38 ومتاعب الكوريين والسوفييت في 70 و74

صالح سعودي
  • 638
  • 0
مأساة النمساويين في 38 ومتاعب الكوريين والسوفييت في 70 و74

كانت النمسا خلال الثلاثينيات تملك منتخبا يعد من أفضل المنتخبات الأوروبية، وقد كان مرشحا لقول كلمته في مونديال 38 بفرنسا، بعدما أزيح من نصف نهائي دورة 34، ولكن النمساويين لم يتسن لهم الذهاب إلى فرنسا، بعد اجتاح ألمانيا النازية للنمسا وضمتها إلى أراضيها، وقد ضم المنتخب الألماني عدة عناصر نمساوية، لكن اللاعب ماتياس سيندلار رفض تقمص الزي الألماني.

وفي العام الموالي وُجد ماتياس ميتا في فيينا، وإلى اليوم ما تزال ظروف تلك المأساة غامضة، ويصعب التأكيد إذا كان موته بفعل انتقام من جهاز مخابرات هتلر، أو اختناقا بالغاز مثلما أعلن عن ذلك وقتها.

وبعد الحرب العالمية الثانية قسمت ألمانيا إلى قسمين (ألمانيا الشرقية بنظام اشتراكي وألمانيا الغربية بنظام ليبرالي)، كما لم يسمح لألمانيا واليابان بالمشاركة في مباريات التصفيات المؤهلة إلى دورة 1950 التي احتضنتها البرازيل.

في المقابل، عرفت سنة 1970 رفض نظام كوريا الشمالية مواجهة الفريق الإسرائيلي، بسبب خلافات سياسية، وهو الأمر الذي حرم منتخب كوريا الشمالية من المشاركة في مونديال المكسيك. وفي سنة 1974 أعيد السيناريو ذاته تقريبا، ولكن هذه المرة مع منتخب الاتحاد السوفياتي، الذي كان يتعين عليه الفوز على نظيره الشيلي، حتى يعبّد الطريق إلى دورة ألمانيا الغربية. لكن في سنة 1973 انقلب أوغوستو بينوشيه على الحكومة الاشتراكية التي يقودها سلفاتور ألياندي في الشيلي، فرفض الاتحاد السوفياتي لعب مباراة العودة ضد الشيليين، ما حرمه من التواجد في المحفل العالمي لعام 1974.

من جانب آخر، فقد طالبت السويد بالحصول على حق تنظيم النسخة الثانية من كأس العالم، لكنّها انسحبت بعد تلقيها تهديدات من منافسها إيطاليا بقيادة الزعيم الفاشي موسوليني. وقد حصلت إيطاليا على حق تنظيم مونديال 34، مقابل امتناع الأوروغواي عن الانضمام رفضًا لديكتاتورية موسوليني. ورغم أن هذا الأخير لم يكن مولعًا بكرة القدم، إلا أنّه اكتشف أهمية البطولة في تجميل صورته ومنحه إنجازًا ولو وهميًا. إيطاليا اعتمدت على التجنيس، وقررت ضم كل أرجنتيني من أصول إيطالية حال تواجده في إيطاليا، ومن هنا كان من الصعب لأكثر من لاعب من منتخب “التانجو” السفر إلى هناك. وقد كان موسوليني مسؤولًا عن كل شيء في البطولة، فهو من اختار الحكام  وتقسيم الفرق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!