مؤسسات ناشئة للاستثمار في إعادة تدوير النفايات المنزلية

تسعى جمعيات مختصة في حماية البيئة وتدوير النفايات المنزلية والرسكلة بالتنسيق مع عدة مؤسسات ناشئة، من أجل تنظيم حملات تحسيسية وورشات بيداغوجية الهدف منها ترسيخ الثقافة البيئية بالمجتمع وحماية المحيط، وكذا خلق فرص للاستثمار في مجال إعادة التدوير وتحقيق رسكلة “منتجة” للنفايات.
وتعمل هذه الجمعيات عبر دورات تكوينية بالفضاءات والنوادي الخضراء، من أجل التحسيس بأهمية الاستثمار في مجال تحويل النفايات الجافة وإعادة تدويرها، واقتراح أفكار وبرامج خاصة حول كيفية استخدام النفايات من بينها الخردوات المعدنية والبلاستيك في صناعة الإكسسوارات ولعب الأطفال والصناديق وغيرها من الأغراض.
وفي السياق، كشف رئيس جمعية “الياسمين” لحماية البيئة لولاية الجزائر محمد عينين في حديثه لـ”الشروق”، عن الجهود المبذولة من أجل المساهمة في برامج التوعية والتحسيس حول أهمية الحفاظ على البيئة والمحيط، ونظافة الأحياء والأماكن العمومية، خاصة في ظل ما تشهده أغلب الأحياء الشعبية من انتشار رهيب للنفايات وتراكمها على حواف الطرقات والأرصفة، مشيرا إلى دور الجمعيات المختصة في خلق نوادي بيئية وتسييرها ومتابعتها للحفاظ على نظافة المحيط، وكذا الاستثمار في مشاريع مصغرة بمجال الرسكلة وإعادة تدوير النفايات المنزلية.
وأضاف المتحدث أن الجمعية التي تأسست سنة 2012 تعمل حاليا على تنظيم دورات تكوينية في مجال تقنيات الردم والرسكلة، بالإضافة إلى برامج وورشات تحسيسية من أجل غرس ثقافة الفرز الانتقائي وتدوير النفايات المنزلية في المجتمع، إلى جانب برمجة عدة نشاطات بالفضاءات والنوادي الخضراء، تتمثل في ورشات بيداغوجية تثقيفية وتعليمية وترفيهية لغرس الثقافة البيئية لدى الطفل، وورشات للتدوير الفني للنفايات.
ونوه المتحدث بأهمية تلك الدورات التكوينية، والتي تشمل حسبه، عملية تسيير مراكز الردم التقني وكيفية اعتماد آلية الفرز الانتقائي للنفايات بهذه المنشآت البيئية، باعتبارها الآلية الوحيدة الكفيلة بتحقيق رسكلة “منتجة” للنفايات، وتحويلها إلى فضاءات استثمارية ناجعة لرسكلة النفايات باعتماد آلية الفرز الانتقائي بما يؤهلها لتكون مؤسسات منتجة تساهم في حركية الاقتصاد الوطني.
وصرح المتحدث أن الجمعية تسعى للمشاركة في عدة مهرجانات وصالونات وطنية وولائية، في مجال تدوير النفايات المنزلية، وكذا مرافقة وزارة البيئة في برامج التوعية والتحسيس حول الحرائق ونظافة الشواطئ، إضافة إلى العمل على إدراج التربية البيئية في المؤسسات التربوية خاصة بالطور الابتدائي ومنحها أهمية كبيرة للحفاظ على البيئة، عن طريق فتح أبواب المؤسسات التربوية للجمعيات المختصة في مجال التربية البيئية من أجل القيام بالعمليات التحسيسية والتوعوية.