جواهر
وصلت أمس إلى قسنطينة بعد 19 سنة من الغياب

ماجدة الرومي ستغني من شعر ميهوبي بعد أن كتبت وصيتها سنة 1997

الارشيف
الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي

منتظر أن تحط الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي مساء اليوم الإثنين بمطار العاصمة، قبل أن تحيي حفلتين في مدينتي قسنطينة والجزائر، ما بين 13 و15 من الشهر الحالي.

وإذا استثنينا حفلتها الفاشلة “مناخيا” التي أحيتها بمناسبة اختتام مهرجان الشباب والطلبة الذي احتضنته الجزائر العاصمة في صيف 2001، حيث نسفت الأمطار نجاح الحفلة، فإن السيدة ماجدة الرومي أحيت عدة حفلات في الجزائر، منها حفلة بمناسبة عيد المرأة سنة 2004 وحفلة خاصة بالطبعة الرابعة للفنك الذهبي سنة 2008 وحفلتان في جويلية 2010، الأولى ضمن سهرات الكازيف والثانية لاختتام فعاليات مهرجان تيمقاد الدولي، أما زيارتها الأولى فكانت قبل 19 سنة في عز تألقها، وقد شكلت وقتها حدثا فنيا وسياسيا وأمنيا كبيرا ليس في الجزائر فقط وإنما خارج الوطن، حيث كسرت ماجدة الرومي الحصار المضروب على الجزائر، وجاءت كتحد كبير، ولكنه ممزوج بالخوف، حيث اعترفت ماجدة الرومي بعد نهاية حفلاتها للإعلام العربي بأنها من شدة ما سمعته عن الموت والدم في الجزائر كتبت وصيتها وسلمتها لابنتها، وجاءت إلى الجزائر وهي تشك في عودتها إلى بيروت على قيد الحياة، ولكن مع مرور حفلاتها الثلاث في وهران والعاصمة وقسنطينة، غيرت نظرتها خاصة في عاصمة الشرق، حيث توقفت الحياة نهائيا في المدينة، وتم توقيف حركة المرور في يوم وجودها بقسنطينة، وبلغ سعر التذكرة في السوق رسميا 1200 دج ولكنه بيع في السوق السوداء بمليوني سنتيم، ونجحت حفلاتها.

وتم تكريم ماجدة الرومي بمختلف الهدايا التقليدية في المدن الثلاث الجزائرية الكبرى، فحصلت على قندورة قسنطينية مطرّزة بالذهب من مؤسسة عزي بقسنطينة وصارت ترتديها في مختلف حفلاتها في بيروت، وغيرها من الهدايا النحاسية والأطباق التقليدية إلى درجة أن ماجدة الرومي أقامت طوال تواجدها في الجزائر في إقامة الوالي، وليس في الفنادق المختلفة، وعادت ماجدة الرومي إلى لبنان ولكنها ظلت تذكر الجزائر وزيارتها التاريخية لها على مدار السنوات، وفتح وجودها في الجزائر الباب لبقية الفنانين حيث لم تمرّ سوى سنتين حتى غنى فيها كاظم الساهر وديانا حداد وعبد الوهاب الدكالي، ليعود بعد ذلك النشاط الثقافي كما كان مع بداية الألفية الجديدة .

مقالات ذات صلة