رياضة

ماجر رفقة “مرادونا” و”فالديراما” في المدرجات؟

ح.م

عندما سأل صحافي الهداف “المحلل” علي بن شيخ، الذي جعل نفسه من نجوم 1982 بالرغم من أنه لم يلعب أية مباراة تصفوية ولا مونديالية في تلك الفترة التي قاد فيها الخضر الخماسي روغوف ومعوش وسعدان وخالف ومخلوفي على مراحل، وأكيد أنهم لم يتفقوا جميعا ضد هذا اللاعب، عندما سأله عن سبب عدم توجّه نجوم 1982 إلى الملاعب وتشجيع لاعبي المنتخب الوطني، كما فعل مارادونا دائما وفالديراما وبونييك، وكلهم من نجوم العالم الكبار وليس من نجوم ملعب بولوغين، ردّ بطريقة غريبة: “عندما يمنحوني قيمتي الحقيقية سأتنازل مثل مارادونا وأذهب للمدرجات، وحب الوطن في القلب وقد ضحيت لأجل الوطن”.
جواب أثار الناس وجعلهم يعرفون لماذا كرتنا تسير إلى الخلف، ولماذا قرأ عليها بعض الناس الفاتحة ودفنوا قصتها للأبد.
لقد داوم نجم النجوم بيلي على حضور منافسة كأس العالم لتشجيع البرازيل من ماله الخاص، ورفض في سنة 1978 أن يكون محللا لقنوات برتغالية، حتى لا يضيّع تواجده في المدرجات، ووقف الهداف الفنان، فان باستن مع الأنصار في مونديال 2010 دعما لمنتخب هولندا، وسافر رؤساء دول ما بين قارات العالم دعما لمنتخبات بلادهم، ولا أحد طلب “التقييم والقدر” على حسب تعبير “الأيقونة” علي بن شيخ الذي رفض حتى أن يكون في نفس مستوى عبقري الكرة دييغو مارادونا والحارس العنكبوت هيغيتا ورؤساء ألمانيا والبرتغال وروسيا.
في ألمانيا تم فتح ورشة عمل طارئة، بمجرد أن عاد المنتخب الوطني بخفي حنين من روسيا يجرّ الإقصاء المرّ والهزيمة أمام كوريا الجنوبية، وأعرب كبار ألمانيا ومنهم بيكنباور ورومينيغي وبرايتنير، عن استعدادهم لمساعدة المنتخب للعودة بقوة من دون مقابل، ولسان حالهم: منتخب أعطانا وحان الوقت لنردّ له الجميل.
وفي الأرجنتين أبان مارادونا وهو أحسن لاعب لجميع الأزمان بأن قلبه يخفق بدماء بيضاء وزرقاء، وينبض بحب بلاده، وكما فاز هو ضمن قائمة الأرجنتين سنة 1978 بكأس العالم وكقائد وصانع للفوز في سنة 1986 دعّم منتخب بلاده كمشجع بالرغم من أنه أخرِج من الباب الضيق جدا، عندما كان مدربا لمنتخب الأرجنتين بطريقة أشبه بالطرد ولم يتحدث حينها عن مستحقاته المتبقية، ولم يتصل أبدا هاتفيا …ألو نابولي ألو نابولي.
هذه صورة هؤلاء وهذه صورة نجومنا… ولكم الحكم؟

مقالات ذات صلة