جواهر
فضفضة

ماذا بعدما اكتشفت بأنه زانٍ وخائن؟!

نادية شريف
  • 5290
  • 11
ح.م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:

أنا أستاذة عمري 30 سنة، خطبني شخص عمره 54 سنة من المغرب، يصلي وحاج لبيت الله الحرام..

بعد شهرين اكتشفت بأنه زاني ولا يكترث بي كلما أقول له متى نبرم عقد الزواج يقول لماذا أنت متسرعة؟ علما بأننا قمنا بخطوة العقد الشرعي أي “الفاتحة” وأعطاني المهر ثم بعدها أخذه!!!

أعرف تماما بأنه يحب امرأة أخرى لكونه دائما معها في الهاتف وكذلك في الواقع لكنه لم يصارحن بشيء وأنا في حيرة من أمري.. انصحوني ماذا أفعل؟

أختكم حياة

**************

الرد:

تحية طيبة أختي حياة والله أسأل أن يوفقك لما فيه خير لك في الدارين وبعد:

أول سؤال تبادر إلى ذهني وأنا أقرأ مشكلتك هو: أين هم أهلك من كل ما هو حاصل معك، إذ كيف يعطيك خاطبك مهرا ثم يأخذه منك دون أي تفسير ولا يتدخل أحد؟ حسبما قلت فهو قصد البيوت من أبوابها وعقد قرانه الشرعي معك وبالتالي فأنت زوجته وعليه أن يوضح كل شيء لعائلتك لأنه لم يأخذك من الشارع حتى يتصرف معك بغموض..

هذا من جهة ومن جهة أخرى، إن كنت متأكدة من نفاقه ومن سوء أخلاقه فلا تحزني عليه واقطعي علاقتك به نهائيا وبكل تأكيد سوف يعوضك المولى عز وجل بمن هو أفضل منه بكثير.. أخرجيه من حياتك غير مأسوف عليه ولتعلمي بأن الزواج ليس مجرد مظهر اجتماعي وإنما هو رباط مقدس ومودة ورحمة وسكن وهذا ما لن تجديه مع رجل خائن..

فكري أختي جيدا والخطوة الأولى رغم صعوبتها سوف تنقذك من مأزق كبير، فلربما هو متزوج لذلك يرفض العقد عليك.. فكري وقرري أن تتخلي عنه قبل أن يأخذك لحما ويرميك عظما فالخونة لا أمان لهم ومن لا يتق الله ويفعل المنكرات بإمكانه فعل أي شيء..

أنت أستاذة وفي مقتبل العمر، ومن العبث أن تضيعي وقتك مع رجل كهذا، والحل الأنسب هو أن تخبري أهلك بما تعرفينه عنه وتضعي نقطة النهاية وتفكري في مستقبلك مع من يحبك ويقدرك، وحتى إن كان هذا المطلب صعب المنال بالنسبة لك فلا تيأسي ودعي الأمر لخالقك لأن الحياة ليست رجلا وحسب، وإنما هي فرح وسط أهلك وأحبابك ولذة صلاة وروعة خشوع ودعوة صادقة ترفعك من قاع الألم إلى أعلى درجات السعادة والأمل..

اجمعي شتات مشاعرك أختي، وقرري مصيرك قبل أن يقرره غيرك، ولتعلمي أن حزنك على فسخ هذا العقد لن يدوم طويلا وسوف تبتسم لك الحياة من جديد بكل تأكيد عكس ما إذا أكملت في نفس الطريق وتمادى في إذلالك بعلاقاته المتعددة.. فكري وقرري والله المستعان.

للتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة