جواهر

ماذا بعدما شوهوا سمعتي وحطموا حياتي؟!

ردت: نادية
  • 7023
  • 21
ح.م

تحية طيبة أزفها إليكم وأتمنى أن تكونوا بخير وعلى خير وبعد:

تاهت كلماتي في سراديب الألم ولم أعرف كيف أعبر عن مشاعري لكم لأني أعيش في جحيم وعذاب من 3 سنوات بسبب كلام فاحش تداوله الناس عني مع أني والله بريئة ولم أقترف أي ذنب.

لست أعرف مصدر الإشاعة ولا من سببها ولكن وجدت الناس يشيرون لي بأصابع الاتهام وينعتونني بالفاجرة، بل ويقولون بأن أحدهم رآني وأنا في أحضان رجل وقد ضربني أخي حتى الموت بعد سماع هذه الافتراءات كما منعني والدي من الخروج ولحد الساعة لا أعرف من وراء مصيبتي هاته.

أشك في شخص مدمن كان يلاحقني دوما وقد صددته مرات كثيرة وأهنته وأظنه انتقم مني بهذه الطريقة البشعة وشوه سمعتي بعد أن علم بأني كنت على وشك الزواج.. نعم كنت سأتزوج من شخص محترم ورائع تتمناه أي فتاة شريكا لحياتها ولكن رحل عني وتركني وفسخ الخطبة بعد أن صارت سيرتي على كل لسان.

لا أعرف الآن كيف أواجه المجتمع ولا كيف أعيد ترميم نفسي ولا كيف أخرج من سجني فأنا درست وتخرجت من الجامعة وكانت أحلامي كبيرة كبر السماء ولكن جاء من حطمها فوق رأسي ولن أسامحه ما حييت.

مهتمة جدا لمعرفة رأيكم بالموضوع وبماذا تنصحونني وهل ترون بأنه علي السعي لإثبات براءتي؟

كاتمة الهم من البويرة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أختي ولا أحبذ تسمية كاتمة الهم هذه التي أطلقتها على نفسك لأن الكتمان يؤدي إلى الانفجار ونحن نريدك أن ترتاحي وأن تستعيدي نشاطك وعافيتك وأن تندمجي من جديد في المجتمع كي تنسي ما حدث لك من سوء.

أول خطوة في طريق التغيير هو تفويض أمرك لله والتوكل عليه حق التوكل ومن بعدها الخروج لعالم الشغل أو لملأ الفراغ بأي شيء مفيد، مع التفكير بإيجابية أن الله بصير بما حصل وأنه عليم ببراءتك وإلا ما يقتص لك ممن ظلمك وينصرك ويظهر طهرك.

أختي الفاضلة إن عائشة أم المؤمين تعرضت للقذف والتشكيك في عرضها وقد ركبها الهم وحزن النبي صلى الله عليه وسلم لحديث الإفك ذاك ثم أظهر الله براءتها من فوق سبع سماوات.. عائشة وهي زوجة أطهر الخلق ولم تسلم فلا تأسي أنت والجئي إلى الله بالدعاء كي يقويك ويسند ظهرك وأنت على يقين بأن نصر الله قريب.

ربما هذه الإشاعة صرفت عنك سوء أكبر.. ربما صرف الله عنك بها شر زواج فاشل أو محبط.. ربما يدخر لك في الغيب ما يسر قلبك وخاطرك ويناسبك أكثر.. من يدري ما هي الحكمة وراء ما حصل؟.. هذا ما عليك التفكير فيه أختي، فحسن الظن بالله مفتاح كل خير وخطيبك ذاك لو كان يحبك ويثق فيك لما كان تركك دون بينة ودون تحقق مما قيل.

في كل الأحوال ما حصل قد حصل وإن كان والدك رفع الحظر عنك فجربي أن تجدي عملا أما إن رفض السماح لك بمغادرة البيت فاستغلي الفرصة لإصلاح علاقتك بالله.. احفظي القرآن وواظبي على الصلاة وألحي بالدعاء وسيحدث الله أمرا أكيد فبعد العسر دائما يأتي اليسر وبعد الشدة يأتي الفرج وآخر الظلام نور.

الزمن كفيل بمداواة كل الجراح وسينسى الناس ما قيل ولن تعود حكايتك في الواجهة، وقد تجدين رجلا آخرا يتزوجك ويمنحك الحب والثقة والأمان، لذلك أنصحك ان لا تنبشي الماضي ولا تعيدي سحب أدراج طواها النسيان والله المستعان.

للتواصل معنا: 

fadhfadhajawahir@gmail.com    

مقالات ذات صلة