-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حمى الصعود والسقوط تزيد من حدة المأساة

مارد العنف يعود من بوابة عين فكرون وعين مليلة ويضع الفاف في ورطة

صالح سعودي
  • 866
  • 1
مارد العنف يعود من بوابة عين فكرون وعين مليلة ويضع الفاف في ورطة
أرشيف

عاد مارد العنف إلى الواجهة مجددا خلال الجولات الأخيرة من البطولة، وهذا بعدما شهد ملعب عين فكرون أحداثا مؤسفة، خلال مباراة الشباب المحلي أمام أهلي البرج، كما لم يخلوا ملعب الإخوة دمان ذبيح بعين مليلة من بعض الممارسات السلبية في المدرجات، موازاة مع خسارة الجمعية المحلية أمام ضيفها مولودية العلمة.

لم تضف العقوبات الصارمة التي أصدرتها مؤخرا لجنة الانضباط أي رد فعل إيجابي حول واقع البطولة الجزائرية من ناحية الهدوء والتحلي بالروح الرياضية، حيث شهدت بعض مباريات جولة أول أمس من الرابطة المحترفة الثانية أحداثا مؤسفة، وفي مقدمة ذلك مواجهة شباب عين فكرون أمام أهلي البرج، والتي توقفت قبل وقتها الرسمي، وهذا بسبب إمطار أرضية الميدان بالحجارة من طرف الجماهير المحلية التي بدت مستاءة من لاعبي فريقها بسبب التأخر في النتيجة، وهو الأمر الذي أرغم الحكم على توقيف المباراة، وتوجه الجميع إلى المدرجات، قبل أن يقرر استحالة مواصلة اللعب.

 وإذا كان حارس شباب عين فكرون قد بدا مستاء من قرار الحكم بعدم مواصلة اللعب بحجة عودة الهدوء إلى أرضية الميدان، إلا أن مدرب أهلي البرج لمين بوغرارة بدا قلقا من الأجواء التي سادت المباراة، خاصة وأن فريقه حسب قوله بقي محتجزا لعدة ساعات في غرف تغيير الملابس، قبل أن يغادر ملعب عين فكرون في حدود الساعة الثامنة ليلا، مشهد خلف الكثير من الاستياء والقلق من مستقبل الكرة الجزائرية التي باتت رهينة العنف والشغب في المدرجات وفوق أرضية الميدان بمجرد برمجة مباريات أحد طرفيها يلعب على الصعود أو يسعى إلى تفادي السقوط.

وفي ذات السياق، شهد ملعب الإخوة دمان ذبيح أحداثا سلبية في المدرجات على الخصوص، وهذا موازاة مع تأخر أبناء قريون في النتيجة أمام ضيفهم مولودية العلمة، ما جعل بعض الأنصار يخترقون الحواجز الموضوعة في المدرجات، بشكل تدخل رجال الأمن لتفادي أي تجاوزات خطيرة، في الوقت الذي شهد اللقاء بعض التوقفات قبل أن يتواصل في أجواء مشحونة، وسينتهي بهزيمة أصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف واحد، وقد خلفت الأحداث التي عرفها هذا اللقاء استياء الكثير من الأطراف، خاصة وأن مثل هذه الممارسات حسب قولهم لا تخدم أي طرف، بما في ذلكم لاعبي جمعية عين مليلة الذين يعيشون تحت الضغط، وقد تتسبب مثل هذه التصرفات السلبية في عدم تجسيد الهدف المسطر.

والواضح بأن الملاعب الجزائرية لا تزال رهينة العنف والشغب، وهذا في ظل الممارسات السلبية التي تعرفها المدرجات والتي تنتقل بشكل مباشر إلى أرضية الميدان، وفي الوقت الذي استنكر الجميع الأحداث المؤسفة التي عرفها مؤخرا ملعب حملاوي بقسنطينة بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، وكذا ملعب وهران بين المولودية المحلية وشباب بلوزداد، إلا أن ظاهرة العنف لا تزال متواصلة بشكل يثير الكثير من المخاوف حول واقع ومستقبل الكرة الجزائرية، ما يتطلب تدخل جميع الجهات لتوفير الوصفة المناسبة التي من شأنها أن تنهي آفة “الهوليغانزية” التي اجتاحت أغلب الملاعب، ما جعل أعمال العنف تتخذ منحى أكثر خطوة في المستوى العالي، وهذا دون الحديث عن مباريات الأقسام السفلى التي تجرى بعيدا عن أنظار الإعلام والهيئات الساهرة على الكرة الجزائرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • بن حسنة

    لا اريد الحديث عن العنف لان هدا الموضوع قيل عنه الكثير ولا علاج له الا قانون الردع الصارم وانما اريد التحدث عن الوزير الجديد اقولها الف مرة انه لن يقدم شيئا للرياضة لانه مشهور بالتجوال والزردات والعرضات وتوزيع الاموال على المعارف والمقربين وعرف عنه دلك لما كان واليا على بلعباس وبجاية الوزير ولد علي افضل منه رغم مساوئه لانه وقف في وجه بيراف صاحب السوابق وغيره وقال له لا