الجزائر
قال إنه يجهل سبب منعه من زيارتها

ماسياس‮: ‬الجزائر تسري‮ ‬في‮ ‬عروقي‮.. ‬لكنّني‮ ‬لن أتنكر ليهوديتي‮!‬

الشروق أونلاين
  • 14620
  • 0
ح.م
المغني اليهودي أنريكو ماسياس

قال المغني اليهودي أنريكو ماسياس، انه يجهل سبب المنع الذي يحول دون زيارته للجزائر التي ولد فيها عام 1938 ، مقارنة مع يهود آخرين ولدوا في الجزائر وغادروها لكنهم يزورونها كلما سمحت لهم الفرصة، وكرر المعني لأكثر من مرة انه يهودي مقرب من إسرائيل ولا يمكن التنكر لتاريخه وأصوله.

 قدم ماسياس واسمه الحقيقي غاستون غريناسيا، أنه مواطن جزائري فرضت عليه الظروف مغادرتها، وقال في حوار مصور مع الموقع الإخباري “شوف شوف”، أمس، ردا على سؤال هل  الجزائر جزء من هويتك “هذا بديهي…الجزائر أرض الأم، والجزائريون إخوتي، كيف لا ونحن ولدنا في نفس الأرض، وكل من يولد في نفس الأرض هم إخوة”، وتابع “أنا فخور بأصولي الجزائرية، رغم أنني اضطررت لمغادرتها”.

وسجل ماسياس، في موضع آخر، وهو يتحدث عن أصوله الجزائرية “أنا فخور بأصولي…الجزائر في حمضي النووي، في الموسيقى التي أؤديها، أول ما أديت الموسيقى كانت موسيقى جزائرية، لقد كانت موسيقى كلاسيكية ومن المالوف الذي تعلمته من عمي ريمون ووالدي”.

وعن السبب الذي يجعله ممنوعا من دخول الجزائر التي غادرها عشية الاستقلال عام 1962 ، قال إنه لا يعلم السبب ولمح إلى مانع “أمني” وتابع أنه يتساءل عن السبب، فقد يكون أنه قريب من إسرائيل، والمعلوم أن هنالك رفضا كبيرا لمسألة عودته، وهو ما تجلى مرتين على الأقل، الأول سنة 2000 لما وجه الرئيس بوتفليقة دعوة له لزيارة الجزائر، غير أن معارضة بعض الشخصيات الفاعلة حالت دون إتمام تلك الزيارة ومنهم الرئيس الراحل أحمد بن بلة وشخصيات وطنية كما هو الحال مع الراحل مهري وعبد العزيز بلخادم، وتجدد نفس الرفض عام 2007 لما طُرح اسمه لمرافقة ساركوزي إلى  الجزائر في تلك السنة، لكن السلطات الفرنسية تراجعت عن إحضار ماسياس.

 وإن تحدث ماسياس بنوع من الفخر عن الجزائر، إلا انه عاد ليؤكد على أصوله وجذوره اليهودية ودفاعه عن دولة إسرائيل، وقال”لا يمكن التنكر ليهوديتي، أنا من هذا الشعب… هذا الشعب أثار حالة من الجدل في الشرق الأوسط، واعتقادي أن هذا الجدل لا طائل منه”، وكعادته لم يتوان  للدفاع عن اليهود، حيث قال “من حق اليهود أن تكون لهم دولة، كما يحق للفلسطينيين أن تكون لهم دولة، وأن يعيشوا في سلام مع إسرائيل، على أن تقوم إسرائيل بمساعدتهم حتى يعيش الجميع في هناء”، ورافع لما اعتبره”تعايشا” بين العرب واليهود، وقال “كنت أول ما غنيت للتقارب بين العرب واليهود”.

مقالات ذات صلة