مافيا العقار تستحوذ على المساحات الخضراء بتيزي وزو

لم تكتف مافيا العقار بولاية تيزي وزو بالاستحواذ على الأراضي المتواجدة بالوسط الحضري، بطرق ملتوية وغير شرعية، استغلالا لبعض المواد القانونية التي تنص على استرجاع الأراضي واستغلالها للصالح العام، ليستولوا عليها لصالحهم الخاص بإيعاز من بعض المسؤولين وصمت المواطنين، لتمتد إلى المساحات الخضراء وفضاءات اللعب التي قُرر قبل إنجاز التجمّعات السكنية توجيهها لذات الغرض، ليتفاجأ السكان بإقدام مقاولين خواص على البناء فيها باستظهار وثائق رسمية يشكك في طريقة الحصول عليها.

اشتكى سكان حي 600 مسكن و2000 مسكن بالمدينة الجديدة بولاية تيزي وزو وكذا سكان مدينة ذراع بن خدة وحي 5 جويلية بتيزي وزو وغيرها من الأحياء، من الصمت الممارس من قبل السلطات، حيال صرخاتهم المتعالية بخصوص الاستحواذ غير القانوني على المساحات الخضراء وفضاءات اللعب المتواجدة في أحيائهم، حيث يرغب ملاكها الجدد في إنجاز تعاونيات عقارية وسط الأحياء، وهو ما رفضوه رفضا قاطعا، مؤكدين وجود وثائق رسمية بحوزتهم تؤكد طبيعة هذه المساحات.

وأضاف هؤلاء أنهم اضطروا للجوء إلى العدالة قصد توقيف الأشغال وإبقاء الفضاءات كما هي، مستنكرين عدم تدخل السلطات القائمة على ذات القطاع، حيث تحوّلت أغلب التجمّعات السكنية إلى مراقد تعد في حقيقة الأمر سجونا للأطفال، خصوصا وحتى كبار السن، الذين لا يجدون متنفسا طبيعيا ويضطرون للبقاء بين الجدران، حيث كان على السلطات –يقول المحتجون- تهيئة هذه الفضاءات وجعلها أكثر راحة للمواطنين بدل تعويضها بالاسمنت، إذ تفتقر مدينة تيزي وزو إلى الفضاءات العائلية والحدائق التي يمكنها استقطاب العائلات للهروب من روتين العمل ومشاق الحياة اليومية.

وناشد هؤلاء والي تيزي وزو التدخل المستعجل لوقف عمليات السطو المقنّن على المساحات الخضراء وفضاءات اللعب في مختلف الأحياء والتجمّعات السكنية.