-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
من أجل حاجة في نفوسهن:

ماكثات بالبيت يضعن أولادهن عند المربية أو الروضة

صالح عزوز
  • 1619
  • 0
ماكثات بالبيت يضعن أولادهن عند المربية أو الروضة

نتج عن خروج المرأة للعمل، خاصة المتزوجة، ضرورة البحث عمن يعتني بأطفالها، خاصة إن كانت تعيش رفقة زوجها فقط، أو بعيدة عن أهلها وأهل زوجها.

ومنه، ظهرت دور التربية والعناية بالأطفال، وكذا الروضة. وهو الحل الوحيد، الذي يساعد المرأة العاملة اليوم، وهو أمر طبيعي كذلك، دون الدخول في جدليات ترك الابن في الروضة أو عند المربية، وكيف يصبح، أو على أي طريقة يتربى هناك، بعيدا عن عناية الأم.. وهذا طرح آخر، وليس موضوع حديثنا، لأن موضوع الحديث، ليست الأم العاملة التي تترك ولدها عند المربية، بل الماكثة بالبيت كذلك، وربما هو أمر غريب في مجتمعنا.

يحدث هذا في الكثير من الأسر، حيث تفضل الكثير من الماكثات في البيت وضع الابن عند المربية أو الروضة، حتى ولو لم تكن لها ضرورة في ذلك، فقط، للتخلص منه، إن صح التعبير، وربما هو أصدق تعبير، لأن المرأة الماكثة في البيت ولا شغل لها خارجه أو لها ضرورة، يعتبر هذا الفعل تخليا عنه، لأسباب عديدة، سواء من أجل بقائها وحدها دون إزعاج أم للاشتغال على أمور تخصها، أم حتى للخروج والتسكع فقط، وليس لأمر طارئ، ولو كان كذلك، فربما حجتها مقبولة، حينما يتعلق الأمر بيوم أو يومين أو حتى أسبوع، لكن أن يتربى الولد في الروضة أو عند المربية، وهي ماكثة بالبيت ولا شغل لها خارجه، فهذا أمر لا يصدق، بل هو غريب على مجتمعنا.

من أجل الحديث في هذا الموضوع، وجب الحديث إلى بعض المربيات في هذا الأمر، واتضح بعد تردد كبير، أنها حقيقية.. فالكثير ممن تعتني بأطفال، تقر أن منهم من أمهاتهم ماكثات بالبيت، فقط يضعنهم صباحا ويأتين مساء إليهم، بل وفيه عدد كبير منهن، ولا يتعلق الأمر فقط ببعض الأيام بل بأشهر عديدة إلا في بعض المناسبات، وفي بعض الأحيان، هن قريبات في السكن من المربيات، ربما تبعد عنها بشارع أو أقل، أي إن الأمر لا يتعلق بانشغالها ببعض أمور البيت، ولو كانت كذلك، ربما يقضي فقط بعض الساعات عند المربية ثم تأتي لتأخذه، بل بأمور أخرى قد تكون متعلقة بشخصها هي فقط.

مهما يكن المبرر، فإن الأمر غريب، حينما تضع المرأة الماكثة في البيت رضيعها أو ولدها عند المربية، ولا يمكن للأشخاص في المجتمع تقبل مثل هذا السلوك، الذي يقر أغلب الأفراد أنه يدخل ضمن الكسل والإهمال الذي تعاني منه الكثير من النساء اليوم، فمن تتخلى عن ولدها الصغير من أجل نفسها وراحتها، لا يجب أن تسمى أما، إلا إذا كانت تعاني من مرض مقعد يمنعها من الاهتمام به، يوجب عليها طلب المساعدة حتى ولو كانت من طرف مربية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!