الجزائر

ماكرون يعترف بإبادة رواندا في انتظار جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر

الشروق أونلاين
  • 1309
  • 7

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، أنه جاء إلى رواندا للاعتراف بمسؤولية بلاده في مجازر 1994 في كيغالي، في وقت تنتظر فيه الجزائر اعتراف هذا الأخير بالمجازز المرتكبة خلال الفترة الإستعمارية.

وتأتي خطوة ماكرون بالاعتراف بإبادة 1994 بروندا بعد أيام من احياء “اليوم الوطني للذاكرة” المخلد لمجازر 8 ماي 1945 والتي اسفرت عن وقوع  أكثر من 45 ألف شهيد، والذي تجددت خلاله مطالب اعتراف فرنسا بجرائمها الاستعمارية والاعتذار عنها.

وقد أكد وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة عمار بلحيمر، خلال احياء ذكرى مجازر 8 ماي 45 أن الجزائر تتمسك بمطلب اعتراف فرنسا بالجرائم المرتكبة خلال الفترة الاستعمارية الذي استمرّت 132 عاماً.

وصرح الرئيس الفرنسي في خطاب ألقاه عند النصب التذكاري لإبادة 1994 في كيغالي قائلا  جئت إلى رواندا “للاعتراف بمسؤولياتنا” في المجازر.

وأكد ماكرون في الخطاب الذي كان موضع ترقب شديد أن فرنسا “لم تكن متواطئة” لكنها “فضلت لزمن طويل الصمت على النظر إلى الحقيقة”.

ووصفت الزيارة الرسمية التي قادت الرئيس الفرنسي إلى رواندا بأنها “المحطة الأخيرة في تطبيع العلاقات” بين البلدين بعد توتر أستمر أكثر من 25 عاما على خلفية دور فرنسا في إبادة التوتسي.

وزار ماكرون نصب الإبادة الجماعية في أبرز محطة في زيارته أين ألقى خطابا أين ترقد رفات 250 ألف شخص من أصل أكثر من 800 ألف غالبيتهم من التوتسي وقعوا ضحية إحدى المآسي الأكثر دموية في القرن العشرين.

وزار ماكرون قبل ذلك المتحف حيث تتعاقب ألواح ومقاطع فيديو لشهادات وواجهات تعرض فيها جماجم وعظام وثياب ممزقة تذكر بالمجازر التي وقعت بين أبريل وجويلية 1994.

وكان الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي أول رئيس فرنسي زار كيغالي منذ الإبادة الجماعية التي ارتكبت العام 1994، وأقر خلال زيارته بـ”أخطاء جسيمة” و”نوع من التعامي” من جانب السلطات الفرنسية، كانت لهما “عواقب مأسوية تماما”. لكن هذه التصريحات لم تنجح في تطبيع العلاقات بين كيغالي وباريس التي مرت منذ ذلك الحين بمراحل من التوتر الشديد.

لكن الأمور أخذت تتحسن مع بداية ولاية ماكرون الذي باشر سلسلة من المبادرات للخروج من الأزمة، وآخرها صدور تقرير في مارس أُعد تحت إشراف المؤرخ فينسان دوكلير، حول دور فرنسا قبل وخلال الإبادة الجماعية التي بدأت غداة مقتل الرئيس الهوتو جوفينال هابياريمانا عند إسقاط طائرته في 6 أفريل 1994.

مقالات ذات صلة