الجزائر
في غضون أربع سنوات القادمة

ماكرون يعتزم وقف انتداب أئمة من الجزائر

محمد لهوازي
  • 3831
  • 16
أرشيف

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عزمه وقف في غضون الأربع سنوات القادمة، انتداب 300 إمام أجنبي في فرنسا مبعوثين من الجزائر والمغرب وتركيا.

جاء ذلك لدى بحث ماكرون، مساء الأربعاء، مع مسؤولي الديانة الإسلامية في فرنسا في قصر الإليزيه الخطوط العريضة لتشكيل مجلس وطني للأئمة، يكون مسؤولا عن إصدار الاعتمادات لرجال الدين المسلمين في البلاد أو سحبها منهم.

ومن شأن خطوة ماكرون، حرمان الجالية الجزائرية في فرنسا من خدمات الأئمة الجزائريين الذين يحرصون على المرجعية الدينية المعتمدة رسميا داخل أرض الوطن.

وتربط الجزائر بفرنسا اتفاقية بشأن انتداب أئمة ومؤطرين للإشراف على مسجد باريس وفروعه بفرنسا سنويا.

ولن يكون مجلس الأئمة الجديد مخولا فقط بإصدار التصاريح للأئمة ومنحهم بطاقة رسمية، بل سيكون قادرا أيضا على سحب هذه البطاقات منهم إذا ما خرقوا “ميثاق قيم الجمهورية” سيتم الاتفاق عليه.

كما سيتعين على كل إمام الإلمام بمستوى مختلف من اللغة الفرنسية وحيازة شهادات دراسية يمكن أن تصل إلى المستوى الجامعي، اعتمادا على دور كل منهم: إمام صلاة وخطيب مسجد وداعية.

وفي 7 أكتوبر الماضي، أطلقت وزارة الشؤون الدينية مسابقة لانتداب 60 إماما لمسجد باريس في فرنسا.

وشارك في المسابقة الوطنية 529 مترشح ما بين إمام ومرشدة دينية من مختلف الولايات، تم امتحانهم في الثقافة العامة واللغة الفرنسية.

ويخضع الناجحون في المسابقة الكتابية، إلى امتحان شفهي من أجل اختبار معارفهم العلمية والدينية واللسانية، ثم يتأهلون لدورة تدريبية قبل الالتحاق بوظائفهم.

وتشترط وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، في الأئمة المترشحين للانتداب لدى مسجد باريس توفر أربعة شروط لدى المترشحين، تؤهلهم للترشح من أجل الالتحاق بالسلك الديني بفرنسا، على غرار أن يثبت المترشح 5 سنوات من الخدمة الفعلية في الرتبة، وأن يكون حافظا للقرآن الكريم كله، كما ينبغي على المترشح أن يكون متحكما في اللغة الفرنسية، وأن يكون سليما من كل عاهة أو مرض يتعارض مع الوظيفة.

وكان وزير الشؤون الدينية، يوسف بلمهدي، صرح للتلفزيون الجزائري، أنّ “الإمام الجزائري يحظى بقبول كبير لدى المجتمع الفرنسي والسلطات لكون خطابه معتدل ووسطي وعلمي وبعيد عن التطرف”.

مقالات ذات صلة