العالم
23.7 بالمئة مقابل 21.9 بالمئة.. والدور الثاني لاختيار رئيس فرنسا

ماكرون يقترب من الإليزيه.. ولوبان غير مرغوب فيها!

الشروق أونلاين
  • 19589
  • 0
ح م

حسم مرشح حركة “إلى الإمام” الشاب إيمانويل ماكرون، واليمينية المتطرفة مارين لوبان، معركة الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية، التي جرت، الأحد، بانتقالهما إلى الدور الثاني الذي سيجرى في السابع ماي المقبل، وحصل ماكرون على 23.7 % فيما حصدت مارين لوبان 21.7 %.

وقال مرشح تيار الوسط إيمانويل ماكرون، الذي حلَّ في الطليعة في الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، عقب إعلان النتائج: “إننا نطوي اليوم بوضوح صفحة من الحياة السياسية الفرنسية”.
 وأضاف ماكرون، صاحب 39 سنة، لوكالة الصحافة الفرنسية الذي كان استقال في أوت 2016، من الحكومة ليؤسس حركة سياسية، “عبَّر الفرنسيون عن الرغبة في التجديد، إن منطقنا هو منطق الجمع الذي سنواصله حتى الانتخابات التشريعية”.
وسيخوض البنكي السابق، الدور الثاني وفي رصيده عدة نقاط، خاصة أن منافسيه قد دعوا أنصارهم إلى الانتخاب عليه، كما هي الحال مع فرانسوا فيون، وبونوا هامون. كما دعا رئيس الوزراء الفرنسي الاشتراكي، برنار كازنوف، جميع الديمقراطيين إلى التصويت لإيمانويل ماكرون في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وطالب كازنوف برفض مارين لوبان، مرشحة اليمين المتطرف، والتصويت لصالح ماكرون.
من جانبها، قالت لوبان، للصحافة إنه “قد حان الوقت لتحرير الشعب الفرنسي من النخبة السياسية الحالية”، وتابعت: “يجب أن يغتنم الفرنسيون هذه الفرصة”، لتضيف: “هذه النتيجة ستمكننا من الدفاع عن وطنيتنا ودولتنا”.
ولم ترق النتائج التي حصل عليها ماكرون ولوبان، لعدد من الفرنسيين، الذين خرجوا إلى ساحة لاباستي في العاصمة باريس، احتجاجا، ووصفوا الفائزين في الدور الأول ماكرون ولوبان بأنهما فاشيان.
 
نتائج سبر الآراء مطابقة للواقع
وأظهر عمليات سبر لآراء الناخبين، قبل عملية الانتخابات، أن ماكرون نال نحو 23 في المائة من الأصوات متقدما على لوبان التي نالت 21 في المائة متقدمة بدورها بفارق طفيف على مرشح حزب الجمهوريين فرانسوا فيون)، ومرشح حركة “فرنسا المتمردة” جان لوك ميلانشون (أقصى اليسار)، حيث حصل كلاهما على ما بين 19 و20 في المائة.
وظهرت هذه المؤشرات من خلال استطلاعات لمراكز متخصصة للناخبين الذين أدلوا بأصواتهم.
وكانت قد بدأت عمليات الفرز في مكاتب الاقتراع التي أغلقت أبوابها في الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي، في حين تم تمديد عملية التصويت في المدن الكبرى لساعة إضافية أخرى حتى الثامنة مساء (السادسة بتوقيت غرينيتش).
وتصاعدت نسبة المشاركة حتى بلغت 77 في المائة مع انتهاء التصويت. ودعي نحو 47 مليون فرنسي إلى المشاركة في هذه الجولة التي كان معدل الإقبال فيها قريبا من المعدل الذي سجل في انتخابات 2012. وكانت المنافسة شديدة في هذه الجولة بين ماكرون ولوبان وفيون وميلونشون.
وقبل بدء الاقتراع أظهر استطلاع للرأي تصدر ماكرون -24.5 في المائة من الأصوات- ولوبان -23 في المائة، يليهما فيون وميلونشون -19 في المائة-، في حين نال مرشح الحزب الاشتراكي بونوا هامون سبعا في المائة فقط من نوايا التصويت. وتجمع الاستطلاعات على أن ماكرون سيهزم لوبان بنسبة ستين في المائة مقابل أربعين في المائة لو تواجها في الجولة الثانية في السابع من ماي القادم.
وفي وقت سابق اليوم، قال مراسل الجزيرة محمد البقالي إن قسما من الناخبين قام بالتصويت وفق مبدإ “التصويت النافع”، أي التصويت للمرشح الذي يعتقد الناخب أنه يمكنه العبور إلى الجولة الثانية بدل التصويت لمرشحيهم المقتنعين بهم.

انتخابات تحت هاجس أمني
وجرت انتخابات، الأحد، وسط هواجس أمنية كبيرة بعد ثلاثة أيام من هجوم وقع في جادة الشانزليزيه في باريس وأسفر عن مقتل شرطي. وتبنى الهجوم تنظيم داعش الإرهابي.
ونشرت السلطات الفرنسية نحو ستين ألفا من قوات الأمن والجيش لتأمين مكاتب الاقتراع البالغ عددها 69 ألفا في الأراضي الفرنسية وفي المقاطعات والأقاليم الفرنسية الواقعة خارج القارة الأوروبية، التي تمت عمليات التصويت فيها مبكرا.
وقد أخلى الأمن الفرنسي مكتبين انتخابيين في مدينة بيزانسون جنوبي غربي فرنسا كإجراء أمني احترازي، قبل أن يتم فتحهما لاحقا، وتم الإخلاء بعد معاينة بندقية صغيرة داخل سيارة توقفت قرب مركز انتخابي بالمدينة، وهرب منها رجلان وتركا محركها يعمل. وفور معاينة الشرطة أن السيارة مسروقة تم إخلاء المكان.
وقالت السلطات إن الأمر يتعلق بقضية حق عام، وتم فتح المركز الانتخابي سريعا وعادت الأمور إلى نصابها.

“لوبان عارية” في فرنسا
أقدمت ناشطات من منظمة “فيمن” بالتظاهر عاريات الصدر خارج مركز للاقتراع في بلدة هينان بومونت شمالي فرنسا، حيث كان مقررا أن تدلي مرشحة زعيمة حزب الجبهة الوطنية، مارين لوبان، للانتخابات الرئاسية، بصوتها، الأحد.
وقبل وصول مرشحة اليمين المتطرف بدقائق إلى مركز الاقتراع في هذه البلدة التي باتت تعد معقلا لحزب الجبهة الوطنية، فاجأت زهاء ست ناشطات رجال الأمن، حين خرجن من مركبة وهن عاريات الصدر.
وأظهرت صور، نشرتها صحيفة “دايلي ميل” البريطانية، رجال الشرطة وهم يوقفون الناشطات وهن عاريات الصدر ويضعن على وجوههن أقنعة تمثل لوبان المعروفة بمواقفها المتطرفة.
وقالت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، إن الشرطة اقتادت الناشطات إلى مركبة للأمن، قبل أن تصل لوبان إلى المنطقة، حيث دخلت إلى مركز الاقتراع وأدلت بصوتها.

مقالات ذات صلة