-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ليس لها من حل سوى تطوير نفسها

ما مصير الكرة المحلية بعد كأس إفريقيا للمحليين؟

ب. ع
  • 1404
  • 2
ما مصير الكرة المحلية بعد كأس إفريقيا للمحليين؟

طوت، مساء السبت، البطولة الإفريقية للاعبين المحليين، آخر صفحاتها، وهي بطولة لها أهمية قصوى بالنسبة للعديد من الدول الإفريقية، والجزائر على رأسها من أجل الإلتفات إلى المنتوج المحلي وأن لا تبقى معتمدة بالكامل على المحترفين خاصة من الإنتاج الأوروبي من لاعبين تتلمذوا في المدارس الفرنسية..

على وجه الخصوص وعددهم كبير جدا في الجزائر، بل إنهم هم الأحسن منذ تقريبا 20 سنة، من أيام علي بن عربية وجمال بلماضي ومرورا بعنتر يحيى وكريم زياني ومطمور ووصولا إلى فيغولي ومحرز وبن ناصر، في غياب تام للمواهب المحلية، وحتى الذين احترفوا في الخارج من المحليين، بقوا في دائرة مغلقة وأحيانا ما بين تونس والخليج العربي، ولم يبلغ أي منهم العالمية.

الذين يقولون بأن بعض لاعبي المنتخب المحلي لذي لعبوا ست مباريات أمام محليي القارة السمراء، سيترقون إلى المنتخب الأول، مخطئون، وحتى لو استدعى جمال بلماضي قندوز أو ميرازيق أو الكهل بلخيثر، فلن يزيد عن وضعهم في الاحتياط، ماداموا يلعبون في دوري لا يوفر لهم الاحتراف الحقيقي حيث ينشطون أصلا على العشب الاصطناعي ومن دون تقنية “فار”، وينقص أُطره الفنية التكتيك والدراسة الاكاديمية المحترمة في عالم التدريب، كما أن لاعبي الدوري يعيشون دائما تحت ضغط النتائج والجمهور، وبين استقالات المدربين وإقالات رؤساء الأندية والشكوى من عدم وصول المرتبات والعلاوات وغيرها من المشاكل التي يصطدم بها المدرب الوطني بمجرد أن يوجه الدعوة للاعب محلي من الدوري الجزائري.

لا أحد يعلم مصير كأس إفريقيا للاعبين المحليين بالرغم من تطمينات موتسيبي، ولكن البطولة المنقضية أعادتنا إلى الدوريات الإفريقية المتواضعة خاصة في جنوب القارة، حيث تقل الأموال وأحيانا تنعدم، والبنى التحتية في تدهور، ويصبح لعب الكرة لا يختلف عن ممارسة الشارع، وهناك أندية لا تجد وسيلة النقل ولا الألبسة للاعبيها، وفي الجزائر كل الأموال المهدرة على الأندية ذهبت إلى غير محلها الصحيح. ولو صرفت بعض الأندية أموالها على إنجاز أرضيات تدريب من العشب الطبعي أو في تكوين لاعبيها الكتاكيت لكان حالها عكس ما يحدث الآن حيث تغيب الجزائر لقرابة عشر سنوات عن اللقب القاري للأندية الذي هو محلي خالص.

وفرت بطولة إفريقيا للمحليين الظروف السانحة، من أرضيات لعب وتدريب جيدة وكلها من العشب الطبيعي ومرافق حسنة وجمهور رياضي، إضافة إلى التنظيم الخاص بالأندية وبالجمهور، وهو ما يطلبه اللاعبون المحليون ليس في مثل هذه الدورات المغلقة ولكن في كل أسابيع الدوري الجزائري من أجل أن يرتقي المستوى تدريجيا، وتنتقل أولا للمنافسة على المستوى القاري بأنديتها المختلفة وبعدها تزويد المنتخب الوطني باللاعبين الجيدين حتى لا يبقى ينتظر مزدوجي الجنسية وهم يترددون ويتماطلون في قبول اللعب للمنتخب الجزائري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • محمد

    علينا الرجوع 2.3.3.2 والتمريرات القصيرة بدون اخطاء والضغط على حامل الكرة

  • محمد

    خطتهم هو الاستحواد في الوسط وضغط على حلمل الكرة خاصة الدفاع علينا السيطرة على الوسط لكي تصل الكرة للاجنحة والتوغل والتسديد