ما يحدث للمولودية تنبأتُ به في جويلية الماضي

صرح مدرب المولودية السابق نور الدين زكري، أمس، لـ”الشروق” أن ما يحدث للعميد هذه الأيام، كان قد تنبأ به منذ شهر جويلية المنصرم، أي منذ نهاية بطولة الموسم الفارط، مؤكدا أن مشكل الفريق كان واضحا منذ مدة، حيث أقبل المسير الوحيد في الفريق على تنحيته، وتسريح عدة لاعبين كان بمقدوره الاحتفاظ بهم، وبالمقابل جلب لاعبين، حسب هواه، ودون أن يستشير أحدا.

وأضاف “زكرينيو “، لـ”الشروق” أن على من تسبب في هذه الوضعية الكارثية التي يعيشها الفريق أن يتحلى بالشجاعة الكافية، ويعترف أنه هو من أوصل الفريق إلى الكارثة، لا أن يحمّل اللاعبين المسؤولية، وحتى وإن حملهم المسؤولية،فيجب أن يضع في حساباته أنه هو المسؤول عنهم، وهو من جلبهم وليس العكس.

في المولودية الإداري هو من يقرر مكان التقني

وأضاف زكري قائلا أن مشكل المولودية يكمن في أن الشخص الإداري هو من يتحكم في التقني، أي أن المدرب ينال مستحقاته، وبالمقابل ممنوع عليه التدخل في عملية جلب اللاعبين: “مشكلتي الأولى لما كنت في المولودية أنني رفضت أن يتكفل المسير الوحيد بعملية جلب اللاعبين حسب هواه، فعوض أن أُستشار قبل جلب أي لاعب، راح المسير المذكور يتصرف وحده، وهو ما لم أقبل به منذ البداية، والآن راح يحمّل اللاعبين المسؤولية ويتهرب هو”.

وأردف محدثنا يقول أن المولودية حولوها هذا الموسم إلى حقل تجارب، كل أسبوع أو كل شهر يجرب مدربا جديدا، ويجرب مساعدا، وفي الأخير ها هي النتيجة، “هؤلاء المسيرون ـ قال لنا زكري ـ لا يحبون المولودية، وكلامهم يخالف أقوالهم، ولم يفكروا يوما في استقرار الفريق، ولم يفكروا في جلب مدرب لثلاث أو أربع سنوات و ربما أكثر”.

لا حل الآن إلا بجلب مدرب

ويرى زكري أن الحل لإنقاذ الفريق من السقوط في الجولات المقبلة، يكمن في جلب مدرب كفء ومتمرس لمساعدة الفريق لضمان البقاء، وتفادي أي مفاجأة في الجولات المقبلة، والمولودية حاليا بحاجة إلى رجال يعملون من أجل مصلحتها، وإدخالها عهدا جديدا، ويُنسونها هذا العهد الأسود، الذي لم يذق فيه الفريق سوى المتاعب والمشاكل.