مباركي يحذر من أخطار الهجمات السبيرانية

أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، الأحد، أن استعمال التكنولوجيات الجديدة للاعلام والاتصال هي التي تحدد تطور أجزاء كثيرة من الاقتصاد العالمي، وهوما يجعل الجزائر تحضر بفعالية لتكوين الموارد البشرية القادرة على مواجهة هذه التحولات.

وحذر من مخاطر الهجمات السبيرانية والفيروسات الخبيثة على الانظمة المعلوماتية وقواعد البيانات، كما ان وتيرة التعدي ضد المؤسسات والهيئات العمومية والخاصة سوف تعرف تزايدا مستمرا حسبه .

وقال الوزير في الكلمة التي القاها أمام المشاركين في الورشات التكوينية في مجال التقنيات الناشئة المتخصصة في تسيير الشبكات المعلوماتية بمركز الامتياز للتكنولوجيات المعلوماتية ومهن الهاتف ببواسماعيل في ولاية تيبازة، أن مكافحة الجريمة الإلكترونية وحماية الشبكات والأنظمة المعلوماتية تبدأ بتكوين المهنيين المحترفين وتمكين المستعملين من معرفة الاخطار التي يمكن أن يتعرضون لها ، وعليه يضيف الوزير شرعت مصالحه ومنذ أن ابرمت اتفاقية شراكة مع ” سيسكو”تمكنت من انشاء مركز لتكوين ممرني ” سيسكو” و36 أكاديمية موزعة على التراب الوطني وسمحت ههذه الاكاديميات بنقل المعارف في قسمها المرتبط بالشبكات ( صيانة وتركيب ) وارساء برنامج طموح ومبتكر للتكوين يهدف الى اعادة تأهيل التأطير والاداء البيداغوجي وفقا للمعايير الدولية .

وأوضح الوزير  ان استراتيجية الشراكة المعتمدة من طرف قطاعه منذ أكثر من عشرية مع رواد عالميين مثل ” سيسكو” و” ميكروسوفت ” مكنت من المبادرة بوضع حيز التطبيق للكثير من النشاطات في ميدان الشبكات والانظمة عن طرق تكوين المكونين واصبح القطاع يمتلك أكثر من 700 مكون سيسكوفي مجال الاستغلال والاستكشاف والامن ، كما ارتفع عدد التصديقات الى قرابة 24 الف ،وهوما يشكل حسبه مساهمة معتبرة في تغطية جزء كبير من حاجيات المؤسسات الباحثة عن الموارد المؤهلة ومنح أفاق واعدة للاشخاص المؤهلين للتطور والترقية المهنية .

ولفت الوزير مباركي الى ان التكنولوجيات الجديدة للاعلام أصبحت عنصرا محوريا في التنافسية لما تحتله من مكانة غالبة في استراتيجية المؤسسات الاقتصادية ،كما ان تطور الانترنت لا يسمح فقط بمضاعفة وسائل الاتصال بل يؤدي الى بروز نماذج اقتصادية جديدة .