-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بناء على عملية تقييمية لنتائج اختبارات الفصل الثاني

مترشحو “البكالوريا” يتغيبون جماعيا وتحسّن لتلاميذ “البيام”

نشيدة قوادري
  • 2124
  • 0
مترشحو “البكالوريا” يتغيبون جماعيا وتحسّن لتلاميذ “البيام”
أرشيف

كشفت النتائج النهائية لاختبارات الفصل الدراسي الثاني عن تسجيل تحسن في مستوى تلاميذ السنة رابعة متوسط المقبلين على اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط للدورة المقبلة، في حين وجد الأساتذة صعوبات في تقييم تلاميذ السنة ثالثة ثانوي المقبلين على اجتياز امتحان شهادة التعليم الثانوي بشكل دقيق، لاعتبارات عديدة من أبرزها أن الأقلية حافظت على نفس التحصيل الدراسي بتحسن طفيف، في حين أن الأغلبية الساحقة تغيبت عن الاختبارات من دون مبررات.
مقابل ذلك، تحصل تلاميذ الخامسة ابتدائي على نتائج وصفت بالكارثية، خاصة في ثلاث مواد؛ هي الاجتماعيات والرياضيات والتربية المدنية، بسبب الخوف من امتحان “السانكيام الجديد”، خاصة في الوقت الذي كثر الحديث عنه في الآونة الأخيرة، برغم التطمينات التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية، وكذا التعديلات التي أدرجتها عليه، كالتقليص من المواد الممتحنة ومن أيام الاختبار.
وأفادت مصادر “الشروق” أن التقييم النهائي للتلاميذ في اختبارات الفصل الدراسي الثاني، والتي أجريت في الفترة بين الثالث والسابع مارس الجاري بالنسبة للطورين المتوسط والثانوي، والفترة بين الـ5 و15 منه بالنسبة لمرحلة التعليم الابتدائي، قد أبان عن تحصل تلاميذ أقسام الخامسة ابتدائي المقبلين على اجتياز امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، عن نتائج كارثية في جل المواد عموما، بسبب الخوف من “السانكيام الجديد”، ومن كثرة التقييمات التي سيتم اختبارهم فيها، والتي تتنوع بين تقييمات شفوية وتقييمات أدائية وأخرى كتابية مشتركة ستشمل ست مواد.
وفي هذا الصدد، أشارت مصادرنا إلى أن الحديث عن التغيير في طريقة ومنهجية التقويم، بالانتقال إلى ما يصطلح عليه بـ”التقييم والتقدير النوعي” بدل العددي، من خلال التخلص من الحفظ والاسترجاع والتركيز بشكل كبير على الفهم السليم والاستنتاج الصحيح، قد أربك التلاميذ المترشحين لاعتقادهم بأن التغيير في طريقة بناء التقييمات، سيجعل أسئلة الامتحان صعبة وتعجيزية، رغم أن الوزارة قد أطلقت عديد التطمينات وفي مناسبات عديدة، والتي تؤكد بأن امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، هو بمثابة امتحان عادي يعتمد بالدرجة الأولى على “تقويم المعارف” لا أكثر ولا أقل، ومن دون احتساب العلامات المحصل عليها في معدل الانتقال إلى القسم الأعلى، أي “السنة أولى متوسط”.
إلى ذلك، لفتت مصادرنا إلى أن نقاط التلاميذ قد عرفت تراجعا ملحوظا، في ثلاث مواد وهي الرياضيات والتاريخ والجغرافيا والتربية المدنية، حيث تراوحت بين 6 و7 من 10، في حين أن علاماتهم في الفصل الدراسي الأول، قد أتت جيدة ومرضية جدا، أدناها 8 وأعلاها 9 من 10.
وبخصوص تلاميذ السنة الرابعة متوسط المقبلين على اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط، أوضحت ذات المصادر، بأن العملية التقييمية النهائية، قد وقفت على تحسن طفيف في النتائج، مقارنة بالفصل الدراسي الأول، إذ تحصلوا على علامات مرضية في جميع المواد، باستثناء نقاطهم في مادتي العلوم الفيزيائية والرياضيات، والتي وردت ضعيفة ودون المستوى، حيث تراوحت بين 4 و7 من 20.
ومن هذا المنطلق، أفادت المصادر نفسها أن المفتشين قد دعوا إلى برمجة حصص مكثفة للمعالجة البيداغوجية، خلال الأسبوع الأول من العطلة المدرسية الربيعية، لفائدة التلاميذ الذين لم يتحصلوا على المعدل، وذلك بغية زيادة التحصيل الدراسي لديهم، والعمل على تحسين نتائجهم والارتقاء بها، تحسبا لاجتياز الامتحان الرسمي، والذي سيجرى ابتداء من تاريخ الثالث جوان المقبل على مدار ثلاثة أيام.
أما بشأن المرشحين المقبلين على اجتياز امتحان شهادة التعليم الثانوي في الفترة بين الـ9 و13 جوان القادم، أكدت مصادرنا أن أهم ما ميز اختبارات الفصل الثاني من الموسم الدراسي الجاري، هو كثرة الغيابات وسط تلاميذ أقسام الثالثة ثانوي، بشكل جد ملفت، إذ على مستوى ثانوية تضم 120 تلميذ تم تسجيل حضور 20 تلميذا فقط، وتغيب الباقون.
وأوضحت مصادرنا أن الأساتذة والمديرين قد وجدوا صعوبة كبيرة في تقييم وتقويم مستواهم في الاختبارات بصفة دقيقة، على اعتبار أن عدد المتغيبين يفوق بكثير عدد الحاضرين، الذين يرفضون اجتيازها بحجة أن نتائجها غير معتمدة في البكالوريا وتبقى مجرد امتحانات فصلية “تدريبية” لا أكثر ولا أقل.
وبخصوص التلاميذ الذين اجتازوا الاختبارات، أشارت مصادرنا إلى أنهم قد حافظوا على نفس النتائج، مع تحسن طفيف، إذ تصدرت شعبة الرياضيات ترتيب الشعب باحتلالها المرتبة الأولى من حيث جودة العلامات، في حين جاءت شعبة اللغات الأجنبية في المرتبة الثانية، تليها في المرتبة الثالثة شعبة العلوم التجريبية، فيما جاءت كل من شعبتي “آداب وفلسفة” و”تسيير واقتصاد” في ذيل الترتيب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!