-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استعرضوا سيقانا نحيلة وأعضاء مبتورة وأعينا مفقوءة

متسولون “يطاردون” المواطنين بعاهاتهم في الشوارع والطرقات!

كريمة خلاص
  • 1683
  • 0
متسولون “يطاردون” المواطنين بعاهاتهم في الشوارع والطرقات!
ح.م

أخرج المتسولون كل عاهاتهم إلى الشوارع والطرقات الرئيسة في العشر الأواخر من شهر رمضان و”طاردوا” بها الزبائن والمارة في المساحات التجارية والأسواق.. أجساد نحيلة هزيلة.. أعضاء مبتورة وأعين مفقوءة وأجساد مورومة وجلود مبثورة.. كل من به سقم رفع يده وأعلى صوته علّه يظفر ببضعة دنانير من جيوب مواطنين خرجوا بالآلاف لاقتناء حاجياتهم قبيل العيد الفطر ليلا ونهارا.

أينما تتجول في ولايات الوطن تجذبك هذه الأيام صور المتسولين في الشوارع وهم يمدون أيديهم يسألون الناس ما أعطوهم أطفال ورضع شيوخ وكهول نساء وفتيات في عمر الزهور لا حدود فاصلة الجميع يتنافس في خطب ود المحسنين أيهم يشفق ويحن لحاله ويعطيه أكثر.

العاهات الجسدية.. سجل تجاري مفتوح

باتت المشاكل الصّحية التي يعاني منها بعض البؤساء في الجزائر سجلا تجاريا مفتوحا وسبيلا ناجعا للحصول على الأموال، وكثيرون هم من يستثمرون في مرضهم سواء كانت عارضا صحيا أو مرضا مزمنا أو عضوا مبتورا.

والأمرّ من هذا ما نشاهده من مناظر صادمة في زحمة المرور أين يخرج عليك أحدهم بساق متدلية نحيلة ويقابلك آخر بأرجل منفوخة وضخمة إلى الركبة، بينما تخترق نظرك جلود مليئة بالبثور ومحمرة ووجوه مكفهرة وشيخ كبير يحمل على ظهره طفلا مريضا مختلا عقليا.. حالات يستعرضونها أمامك ويصرون على أن يراها الجميع لترق قلوبهم….

المشهد أثار امتعاض كثيرين ممن شككوا في حقيقة تلك العاهات واعتبروا أصحابها من “المبزنسين” بها لاستعطاف الآخرين.

المناديل الورقية.. “طعم” التسول لاستقطاب المحسنين

ترفع بعض الفتيات والعجائز المتسولات وكذا الأطفال علب مناديل ورقية عاليا تلوح بها للسائقين في الازدحام المروري وللمارين المشاة، إلى جانبها كتيبات أذكار وسبحات ويرددن في كل مرة عبارة “اشتري مني”، وهو ما يجعل البعض يتعطف عليهم ببضع دنانير دون أن يقتني علبة المناديل الورقية، وأحيانا تصادفك مشاهد لمتسولات ينزعجن عندما يأخذ منهم الشخص علبة المناديل فعلا وكثيرا ما نسمعهم يقولون انه لم يرحمهم ولم يتأثر لحالهم.

مشاجرات بين المتسولين وحجز مبكّر للأمكنة

يختلف بعض المتسولين، فيما بينهم بمجرد اقتراب “زميل” لهم من مكانهم الذي منحتهم شرعية الواقع ملكيته وتنشب بينهم ملاسنات تصل إلى مسامع المارين بالقرب منهم تنتهي عادة بالبقاء للأقوى أو تعنّت يبقي عليهما معا.

ولا يقتصر الأمر على متسوّلين جزائريين فحسب وإنما حتى السوريين والأفارقة باتوا حاضرين بقوّة في هذا الشهر الفضيل، حيث يزجّون بأبنائهم نحو “الزبون” وحال عودته يجردونه مما أغدق عليه فتجد الصغير منزعجا يطرح الخطى بتثاقل وتأفف لمن ما عساه فاعل أمام “جبروت” من لا يرحمون.

رمضان فرصة ذهبية لاغتناء المتسولين

يعد شهر رمضان شهرا ممتازا بالنسبة للمتسولين لما يدره عليهم من صدقات وتبرعات المحسنين، فالناس أكثر ما يكونون في الإنفاق في شهر رمضان يجزلون العطايا على الفقراء ويضاعفون من فعل الخيرات والتصدق.

ويدرك المتسولون هذا الواقع جيدا فيخرجون أفواجا أفواجا ليعودوا في المساء محملين بالغنائم المتنوعة بين أموال وطعام ولباس…

ويحرص هؤلاء على الخروج يوميا لعدم تفويت الفرصة سيما في العشر الأواخر لنيل ما تبقى قبل توديع الشهر الفضيل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!