-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الفنانة المغربية "سارة أيوب" في دردشة مع "الشروق العربي":

“متشوقة للغناء أمام الجمهور الجزائري”

الشروق أونلاين
  • 2212
  • 0
“متشوقة للغناء أمام الجمهور الجزائري”

“موناليزا” المغرب أو المغاربة نزلت ضيفة مكرمة على الجزائر وعلى قراء مجلة الشروق العربي “سارة أيوب”، عمر حلم جميل أزهر في الدار البيضاء وكبر صوتا مميزا تناغم على روائع الغناء الشرقي الخالد. الفنانة التي ترى أن الفن وحده ملك للإنسانية، قدمت “أهواك” بطريقة لا تشبه أحدا إلا لـ”سارة أيوب”، وأمضت معنا هذا الحوار .

* “أهواك” هو أول سينغل لك، لماذا هذا الاختيار بالتحديد؟

“أهواك” هي الأغنية الأولى من ألبومي نزلت في شكل أغنية فردية “سينغل”. والاختيار على هذه الأغنية بالتحديد، لأنها تكريم لوالدي ـرحمه الله- “أهواك” كانت أغنيته المفضلة، كان يشدوها لي وهو يعزف على آلة العود منذ نعومة أظافري. وعندما أردت أن أقدم أول ألبوم لي بالعربية كان من المنطقي أن أختار هذه الأغنية، أغنيتي وأغنية أبي.

*هل الموسيقى كانت شغفا واختيارا بالنسبة إليك؟

نعم، هي كذلك منذ صغري وأنا أغني الكثير من المقطوعات الموسيقية وأعتبر نفسي محظوظة، لأني خبرت الكثير من الفنون على غرار “المسرح”، “الرقص”، “الرسم”… عندي هذا الحب لتجربة كل ما هو فن .

*هل تعزفين على آلة موسيقية معينة؟

أعزف على البيانو وقليلا على القيثارة.

*مؤخرا كانت لك تجربة مرافقة عرض أزياء المصممة الجزائرية “ياسمينة شلالي” غناء، كيف كان التعامل بينكما؟

تعرفت على السيدة “ياسمينة شلالي” وهي مصممة متميزة للأزياء عن طريق السيدة “زبيدة شرقي” وهي مديرة أكبر صالون شرقي للصورة في أوروبا. وكانت قد أعجبت كثيرا بأغنية “أهواك” وقررت أن تكون هي الموسيقى المرافقة لعرض أزيائها، وفعلا غنيت على المنصة بحضور أزياء السيدة “ياسمينة شلالي”، وقد كانت فكرة جميلة لاقت إعجاب الحضور. والصالون الذي تم فيه العرض مكنّ رواد موقعه الإلكتروني من تحميل أغنية “أهواك” مجانا. ودهشت كثيرا عندما سمعت أن 20.000  شخص قاموا بتحميل الأغنية. سعدت كثيرا وتشرفت بالتعامل معها ومع النجاح الذي حققته هذه الأغنية.

*كيف تعرّفين الموسيقى أو الفن الذي تقدمينه؟

نحن في وقت يتجه فيه الكثيرون لتقديم أنماط موسيقية مختلفة كـ RNB الإليكترو.. ثم آتي أنا لتقديم موسيقى هادئة، ومحملة بالمشاعر تدفع للتخيل للحلم للسفر بعيدا، خاصة إذا تعلق الأمر بموسيقانا العربية الأصيلة، موسيقى سنوات الخمسينات التي هي روائع فنية خالدة، لذا أنا أقدم موسيقى الإحساس، موسيقى مهربة من سنوات الخمسينيات وهو نوع مختلف.

*هل تعرضت لأقلام نقاد مشارقة حتى لا أقول مصريين حول اختيارك إعادة أغنية “أهواك” لعبد الحليم حافظ؟

في هذا الصدد عندي رأي أود أن أتقاسمه معك، بالنسبة لي الفنان لما يقدم أغنية منذ دقيقة تقديمها فهي أصبحت ملكا للجمهور، ملكا للإنسانية جمعاء. ولهذا أجد أنه من غير المنطقي أن يمنع وُيجيز البعض إعادة أغنيات معينة، بل أنا متأكدة أن صاحب الأغنية الأصلية لو كان على قيد الحياة، سيفرح ويتشرف، لأن أحدا قام بإعادة إحدى أغنياته. ومن الناحية القانونية في فرنسا يطلب التصريح بالموافقة إذا تم إحداث تغيير في النص أو التوزيع الموسيقي. وبالنسبة لما قدمته هو تكريم، وهي اقتباس، وعلى الغلاف يوجد اسم الأغنية “أهواك”، واسم المغني “عبد الحليم حافظ”. ولقد تعرفت على بعض المصريين الذين استمعوا للأغنية ولكنهم لم يقولوا أنها لا تعجبهم، بل قالوا لي أنهم لا يقبلون بهذا، وعللوا ذلك بأن النسخة الفرنسية متميزة ولكن العربية لا. هذه الأغنية هي ملك للإنسانية وعلاقتي بها لا أعرف كي أصفها، لقد فقدت والدي وأنا أذكر جيدا طفولتي حين كان يمسك عوده ويغني لي “أهواك”،.فهذه الأغنية محفورة في ذاكرتي، وهي جزء من قصتي وحياتي.

*لماذا هذا التوجه لإعادة الأغاني؟

لأني أحب كثيرا هذه الروائع الفنية وأيضا هي طريقة لإيصالها والتعريف بها لهذا الجيل الجديد عن طريق إعادة تقديمها بشكل مختلف، وأيضا بلغة غير لغتها الأصلية. كنت أول من قدم أغنية “أهواك” باللغة الفرنسية. كما أني أضفي عليها شخصيتي واللمسة الفنية لـ”سارة أيوب” وأحاول أن أنقلها بإحساس عال وتقنيات صوتية مميزة وبالكثير من الأناقة. قبل هذا سبق لي وأن كنت “الكوتش” لفنانين كثيرين منهم “بيغالي”، “صابر الرباعي”، “شريفا لونا”… ولكني لم أتأثر بهم. وايضا تعرفت على الكثير من الفنانين، والفرق الشبابية في أنماط موسيقية كثيرة، ولكني كنت أحس أنه ليس هذا ما أبحث عنه، وما يعبر عني،  ليس هذا ما أريد..

*ما هي الطقوس التي تداومينها قبل كل حفلة؟

أعمل في كل مرة قبل أن أصعد على الخشبة أن أكون في كامل هدوئي، وأعمل على أن لا أغني. وأبقي على كل قوتي وطاقتي وحيويتي للخشبة، وللقائي بالجمهور. يمكن أن أقوم ببعض التمرينات لأجهز نفسي للغناء وأحاول قدر الإمكان التركيز.

*على ما تعكفين في الوقت الحالي؟

أحضر لألبومي الأول الذي سيضم 12 أغنية منها أغنية للسيدة “اسمهان” “يا طيور” التي استكملتها وبقي فقط العمل على التوزيع الموسيقي. كما سأشتغل فيه على تقديم أغان تراثية، اثنتان من تونس واثنتان من المغرب، واثنتان من الجزائر. ولقد وقع اختياري في الجزائر على أغنية “محمد العنقى” “لحمام لي ربيتو مشى عليّ”. والأغنية الثانية لـ”عبد الرزاق بوقطاية” “دار السلطان عالية”. مازلت لم أختر بعد الأغاني المغربية والتونسية. وهناك مفاجأة هي تقديم إحدى أغاني “ايديت بياف” بالعربية وأنا متأكدة أن العمل سيكون رائعا.

*هل أنت في الجزائر لأول مرة؟

لست أول مرة في الجزائر، أزورها كثيرا منذ سنة 2009 أثناء المهرجان الثقافي الإفريقي وأعود في كل مرة لأزور أصدقائي. وأنا لا أحس أبدا بالغربة هنا، أحس أني في بلدي ولا يهمني ما يقولون على العلاقات بين البلدين. في كل مرة أحضر فيها إلى الجزائر أحس أني في وطني، وتعاملي مع الجزائريين كان منذ فترة طويلة، فالفريق التقني الذي أتعامل معه في فرنسا جزائري. أنا أسجل  بأستوديو “كادا مصطفى”، وهو من أكبر المؤلفين الموسيقيين، أمضى الكثير من الروائع مع الشاب “خالد”، ومع الموزع “مصطفى مضاوي”، وآخرين.

*هل تفكرين مستقبلا في ديو فني؟

في ألبومي الأول هذا لا أظن ذلك، ربما لاحقا، لست ضد الفكرة. الموسيقى بالنسبة لي هي مغامرة، لا أؤمن بالعمل لأجل المصلحة والربح ووفق برامج وتخطيطات وحسابات. يجب أن تكون هناك علاقة إنسانية، ونتعرف على بعض جيدا. أحب أن آخذ وقتي جيدا قبل أي عمل .

*ما هي تواريخ أجندات حفلاتك مستقبلا؟

يمكن أن أعلن عن تاريخين مهمين هما “14 فيفري” و”08 مارس”، سأحيي حفلين في الجزائر، وأظن أنهما أفضل تاريخين لألتقي جمهوري في الجزائر.


*لماذا لقب “الموناليزا”؟

لقد كنت أضع صورتي كاملة وأنا أبتسم فيها بطريقة متحفظة، وعندما تم اختيارها من فريق الصور الخاص بي قاموا بتقطيعها واحتفظوا بالابتسامة فقط، وقالوا أنها للموناليزا. أحببت الفكرة، وأبقيت عليها وهي الآن أيضا صورة الغلاف الخاص بأغنية “أهواك”.

*كلمة أخيرة لقراء “الشروق العربي”؟

أحب الجزائر كثيرا، ومتشوقة للغناء أمام الجمهور الجزائري. شكرا لكم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!