اقتصاد
لتوسيع الإنتاج من الحبوب إلى البذور الزيتية والبقوليات

متعامل إيطالي يطلب 20 ألف هكتار للاستثمار الفلاحي بالجنوب

حسان حويشة
  • 10577
  • 4
أرشيف

تسارعت خطوات عملاق الفلاحة والصناعات الغذائية الإيطالي “بونيفيكي فيراريزي”، لتجسيد أول استثمار له بالجزائر، في إطار مشروع “ماتاي” في شقه الزراعي، من خلال مهمة قادت وفدا من الشركة إلى الجزائر، طلبت خلالها رفع مساحة المحيطات إلى 20 ألف هكتار وتوسيع المشروع من إنتاج الحبوب ليشمل البذور الزيتية والبقوليات والبذور.
في هذا السياق، أفادت مصادر مطلعة، تواصلت معها “الشروق”، أن الوفد الذي قاد مسؤولين بالشركة خلال الأيام الماضية إلى الجزائر، وقاده رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق ماسيمو دالميا، التقى بعديد المسؤولين الجزائريين، على غرار وزير الفلاحة، يوسف شرفة، المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمارات، عمر ركاش، فضلا عن مسؤولين بالصندوق الوطني للاستثمار.
ووفق ما توفر لـ”الشروق” من تفاصيل، فإن الطرف الإيطالي تلقى نظرة وشرحا واضحين من طرف مسؤولي وزارة الفلاحة، مفاده أن الإستراتيجية المعتمدة تقوم على خلق أقطاب تنتج عدة محاصيل زراعية ترافقها استثمارات تحويلية لخلق القيمة المضافة، مشيرة إلى أن الطرف الإيطالي أبدى استعداده لتوسيع المحاصيل المزروعة إضافة للقمح الصلب، على غرار البذور الزيتية، البقوليات وإنتاج البذور.
وكما هو معلوم، فإن الشركة الإيطالية “بونيفيكي فيراريزي”، المدرجة في بورصة ميلانو، كانت قد حصلت شهر جوان 2023 على عقد امتياز لإنتاج القمح الصلب بولاية تقرت بالشراكة مع متعامل جزائري خاص، تقارب مساحته الـ900 هكتار، جزء منه يوجه للسوق الداخلية وجزء يصدّر إلى إيطاليا.
وتشير مصادر “الشروق” إلى أن الشركة قد حصلت مؤخرا على التراخيص اللازمة، لمباشرة عمليات حفر عدة آبار في هذا المحيط الزراعي بولاية تقرت.
وحسب مصادرنا، فإن الوفد الإيطالي طلب خلال المهمة التي قادته إلى الجزائر، رفع المساحة الإجمالية لتوسيع المحاصيل الزراعية التي ينتجها لتمتد إلى البقوليات والبذور الزيتية وإنتاج البذور المختلفة إلى 20 ألف هكتار.
ووفق ما توفر من معلومات، فإن المحيطات الموجهة لعقود الامتياز التي تفوق مساحتها الـ15 ألف هكتار، لا تمرّ عبر الأرضية الرقمية وبقية الإجراءات، بل تدرس من طرف لجنة خاصة على مستوى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية يترأسها الأمين العام، بغية تسريع الملفات ودراستها بشكل مباشر، فيما يشبه رواقا أخضر.
وتوجت اللقاءات، تؤكد مصادر “الشروق”، بالتفاهم على إسناد العملية لتقييم الخبراء، مع طلب إيطالي بتوجيهه وإرشاده إلى الولايات الأكثر ملاءمة لتوسيع المساحات والمزروعات، وخصوصا ولايتي المنيعة وأدرار.
وخلال قمة إفريقيا – إيطاليا نهاية جانفي الماضي، كشفت رئاسة مجلس الوزراء الإيطالية، أنه من بين ما ستستفيد منه الجزائر في إطار مخطط “ماتاي” الضخم، مشروع هام لتطوير الزراعة يقوم على أساس إطلاق نظام لمراقبة ومتابعة مختلف المحاصيل الزراعية عبر الأقمار الصناعية، وذلك طيلة مراحل إنتاجها من الحرث والبذر إلى الحصاد والجني.
وفي الشق الزراعي أيضا، كانت وثيقة سابقة لجمعية “كولديريتي”، وهي أكبر تجمع مهني للمزارعين في إيطاليا، أشارت إلى أن الجزائر مشمولة بمشروع ضخم لإنتاج الحبوب على مساحات واسعة بأحدث التكنولوجيات ضمن مشروع “ماتاي”.

مقالات ذات صلة