-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لتوسيع الإنتاج من الحبوب إلى البذور الزيتية والبقوليات

متعامل إيطالي يطلب 20 ألف هكتار للاستثمار الفلاحي بالجنوب

حسان حويشة
  • 10521
  • 4
متعامل إيطالي يطلب 20 ألف هكتار للاستثمار الفلاحي بالجنوب
أرشيف

تسارعت خطوات عملاق الفلاحة والصناعات الغذائية الإيطالي “بونيفيكي فيراريزي”، لتجسيد أول استثمار له بالجزائر، في إطار مشروع “ماتاي” في شقه الزراعي، من خلال مهمة قادت وفدا من الشركة إلى الجزائر، طلبت خلالها رفع مساحة المحيطات إلى 20 ألف هكتار وتوسيع المشروع من إنتاج الحبوب ليشمل البذور الزيتية والبقوليات والبذور.
في هذا السياق، أفادت مصادر مطلعة، تواصلت معها “الشروق”، أن الوفد الذي قاد مسؤولين بالشركة خلال الأيام الماضية إلى الجزائر، وقاده رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق ماسيمو دالميا، التقى بعديد المسؤولين الجزائريين، على غرار وزير الفلاحة، يوسف شرفة، المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمارات، عمر ركاش، فضلا عن مسؤولين بالصندوق الوطني للاستثمار.
ووفق ما توفر لـ”الشروق” من تفاصيل، فإن الطرف الإيطالي تلقى نظرة وشرحا واضحين من طرف مسؤولي وزارة الفلاحة، مفاده أن الإستراتيجية المعتمدة تقوم على خلق أقطاب تنتج عدة محاصيل زراعية ترافقها استثمارات تحويلية لخلق القيمة المضافة، مشيرة إلى أن الطرف الإيطالي أبدى استعداده لتوسيع المحاصيل المزروعة إضافة للقمح الصلب، على غرار البذور الزيتية، البقوليات وإنتاج البذور.
وكما هو معلوم، فإن الشركة الإيطالية “بونيفيكي فيراريزي”، المدرجة في بورصة ميلانو، كانت قد حصلت شهر جوان 2023 على عقد امتياز لإنتاج القمح الصلب بولاية تقرت بالشراكة مع متعامل جزائري خاص، تقارب مساحته الـ900 هكتار، جزء منه يوجه للسوق الداخلية وجزء يصدّر إلى إيطاليا.
وتشير مصادر “الشروق” إلى أن الشركة قد حصلت مؤخرا على التراخيص اللازمة، لمباشرة عمليات حفر عدة آبار في هذا المحيط الزراعي بولاية تقرت.
وحسب مصادرنا، فإن الوفد الإيطالي طلب خلال المهمة التي قادته إلى الجزائر، رفع المساحة الإجمالية لتوسيع المحاصيل الزراعية التي ينتجها لتمتد إلى البقوليات والبذور الزيتية وإنتاج البذور المختلفة إلى 20 ألف هكتار.
ووفق ما توفر من معلومات، فإن المحيطات الموجهة لعقود الامتياز التي تفوق مساحتها الـ15 ألف هكتار، لا تمرّ عبر الأرضية الرقمية وبقية الإجراءات، بل تدرس من طرف لجنة خاصة على مستوى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية يترأسها الأمين العام، بغية تسريع الملفات ودراستها بشكل مباشر، فيما يشبه رواقا أخضر.
وتوجت اللقاءات، تؤكد مصادر “الشروق”، بالتفاهم على إسناد العملية لتقييم الخبراء، مع طلب إيطالي بتوجيهه وإرشاده إلى الولايات الأكثر ملاءمة لتوسيع المساحات والمزروعات، وخصوصا ولايتي المنيعة وأدرار.
وخلال قمة إفريقيا – إيطاليا نهاية جانفي الماضي، كشفت رئاسة مجلس الوزراء الإيطالية، أنه من بين ما ستستفيد منه الجزائر في إطار مخطط “ماتاي” الضخم، مشروع هام لتطوير الزراعة يقوم على أساس إطلاق نظام لمراقبة ومتابعة مختلف المحاصيل الزراعية عبر الأقمار الصناعية، وذلك طيلة مراحل إنتاجها من الحرث والبذر إلى الحصاد والجني.
وفي الشق الزراعي أيضا، كانت وثيقة سابقة لجمعية “كولديريتي”، وهي أكبر تجمع مهني للمزارعين في إيطاليا، أشارت إلى أن الجزائر مشمولة بمشروع ضخم لإنتاج الحبوب على مساحات واسعة بأحدث التكنولوجيات ضمن مشروع “ماتاي”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • خوجة علي

    على الدولة ان تحافظ على المياه الجوفية. على الأجانب المستثمرين في الجزائر، ان يستثمرون في هذه المادة الحساسة جدا. الماء سيصبح في المستقبل أغلى من البترول، لان عند تغير المناخ الزراعة تعود أفضل من الصناعة في الاقتصاد. هذا يتطلب المياه لنجاح الزراعة. لهذا السبب على الدولة ان تنقل المياه البحر عن الأنابيب الى الصحراء و تخلق بحيرات صحراوية مرتبطة بينها و من هنا تكون محطات لتحليل المياه لسقي عن حساب المستثمر الاجنابي. و من هنا نستطيع حتى نقل المياه الجوفية من الصحراء الى الشمال عن هذه الأنابيب عند الحاجة إليها. اذا المحافظة على الماء الجوفية ضرورية.

  • خوجة علي

    لو تكون بشراكة جزائرية إيطالية أحسن، لكي تكون استفادة من التكنولوجية في الزراعة و تكوين مهندسين جزائريين على الميدان. الهدف من هذه الشراكة هي تحويل النكنولجة التي لا تعطى إنما تأخذ بالعلم او بالمال.

  • سليماني عبد الجليل

    هذا خطر كارثي. المياه الحوفية خاصة الصحراوية اهم عنصر الأمن القوي والسيادة والتفريط فيها خيانة لمسقبل العباد في هذه البلاد. أنه بمثابة بيع مسبق للاستقلال البلاد. حروب المياه بداءت في العالم وهذا النوع من الاستثمار جزى منها

  • Zaka

    من المفروض ان نسمح للاجانب بالاستثمار ولكن ليس في مجال تنتاج غذاينا واستغلال المياه الجوفية من المفروض الا مخزون المياه لا يجب ان يستغل من طرف اجانب قد انستقنى عن البترول والغاز لكم الماء لا هذا المستثمر يريد ٢٠ الف هكتار كم يلزمها من الماء يومياء مدننا تعاني العطش ونحن نمن استغلال الكاء للاجانب اننا سنتخذ قرارا يجعل ابناؤنا غدا يلعنونا