-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

متى يُجدَّد عقدُ بلماضي؟

ياسين معلومي
  • 1444
  • 0
متى يُجدَّد عقدُ بلماضي؟

تُعطى اليوم الأحد شارة انطلاق النسخة 33 لكأس إفريقيا لكرة القدم، في ظروف صعبة، خاصة بعد أن ضرب فيروس كورونا أغلب المنتخبات المشاركة، ومقلِقة بسبب الأخبار التي تتحدث عن عدم جاهزية الكاميرون لهذا العرس القاري الذي كان على وشك التأجيل بسبب لوبي الأندية الأوروبية التي أرادت الاحتفاظ بلاعبيها الأفارقة إلى غاية نهاية الموسم الكروي، لكن كل إفريقيا أسقطت المخطط الجهنمي الأوروبي، ما عدا بعض الذين يريدون الهيمنة بأموالهم على ذمم أبناء جلدتنا، فخرجوا مهزومين، والموعدُ القاري سيُلعب في وقته رغم أنف الخونة، الذين فقدوا زمام السيطرة على قارّتنا السمراء، خاصة مع ظهور رئيس الاتحاد الكاميروني الجديد صامويل ايتو، الذي صفع الفيفا وأتباعها.

تابعنا تصريحات أغلب اللاعبين والمدرِّبين عن المنتخب المرشّح للتتويج في السادس من فيفري القادم بالتاج الإفريقي، فوجدنا إجماعا على أن المنتخَب الجزائري هو الذي سيكون للمرة الثانية على التوالي بطلا للقارة السمراء، خاصة وأنه لم يُهزَم في 34 مقابلة متتالية، وبصدد السير نحو تحطيم رقم المنتخب الإيطالي وهو 37 لقاءً كرويا.

الأداءُ الكبير الذي قدّمه “الخضر” في اللقاء الودي أمام المنتخب الغاني، والفوز بثلاثية في غياب القائد محرز، يوحي حقا أن الجزائر باستطاعتها التربّع على عرش القارة الإفريقية، خاصة وأن التشكيلة الوطنية حضَّرت في أحسن الظروف وبتشكيلةٍ لاقت الإجماع عند كل النقاد والمحللين، رغم ظروف فيروس كورونا الذي أصاب بعض اللاعبين، فكل الصور التي تُنشر على موقع “الفاف”، وحتى على الحساب الشخصي للاعبين، تؤكد أن التحضير للمغامرة الإفريقية يسير في أحسن الظروف بكتيبةٍ من اللاعبين همّها الوحيد هو إسعاد الجماهير التي تنتظر بكل شغف تحقيق الانتصار تلو الآخر، مثل ما حدث في كأس العرب التي لُعبت بقطر، حيث أعطى “الخضر” درسا لكل المنتخبات المشاركة بأن التتويج لن يأتي من دون عمل جدي وإرادة فولاذية، والكل يتذكّر مقابلاتهم مع مصر والمغرب وقطر وتونس، والصُّور التي أرسلها منتخبُنا إلى الجميع أن هذا الجيل من اللاعبين يمكنه ملء خزائن الاتحاد الجزائري بعديد الألقاب.

الجميعُ يعرف أن المستوى الذي وصل إليه المنتخب الوطني، وراءه المدرِّب جمال بلماضي الذي منذ التحاقه بالخضر، شهر أوت 2018، لم يخسر إلا مواجهة واحدة بالبنين، وبعدها تمكّن من إيجاد وصفة استقرار نتائج المنتخب، رغم أن هؤلاء اللاعبين، سبق وأن أشرف عليهم العديد من التقنيين، فكانت نتائج المنتخب سلبية على طول الخط، ومع مجيء بلماضي تغيّرت الأمور والسياسةُ التي اعتمدها، ولا حديث اليوم عن مشاكل داخل المنتخب، وتكتلات، ولا فرق بين المحترفين ولاعبي بطولتنا، كل شيء مخطط له، وفق معايير علمية، رغم أن بعض المحيطين بالمنتخب يريدون الاصطياد في المياه العكرة، بإفشاء بعض أسرار المنتخب لمقرّبيهم، تلقوا ضربة قاضية بعدم التصريح، والحديث باسم المنتخب للمحافظة على الاستقرار والبقاء في المستوى العالي.

ما لم يفهمه المتتبِّعون للشأن الرياضي في الجزائر، هو تماطل الاتحاد الجزائري لكرة القدم، في تجديد عقد المدرِّب الوطني، والحفاظ على استقرار “الخضر” في ظل التحديات القادمة، خاصة المباراتين الفاصلتين المؤهِّلتين إلى كأس العالم 2022 بقطر.. سمعنا مثل غيرنا تصريحا لرئيس “الفاف” شرف الدين عمارة يؤكد فيه أن تجديد عقد بلماضي لن يدوم أكثر من خمس دقائق فقط، لكن ذلك لم يحدث، فماذا ينتظر المسؤولُ الأول عن الكرة الجزائرية لتجهيز عقد محترم للناخب الوطني وإبقائه حتى كأس العالم 2026، مثل ما يحدث مع الألمان الذي يفضِّلون عقودا طويلة المدى؟ أم أن المسؤولين على الكرة في الجزائر يغرِّدون خارج السرب، وتصريحاتهم للاستهلاك فقط؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!