-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قطاع واسع من التلاميذ دخل في العطلة

مجالس الأساتذة والأولياء يضغطون لتقديم الإمتحانات بالجنوب

أيوب بن نونة
  • 1542
  • 2
مجالس الأساتذة والأولياء يضغطون لتقديم الإمتحانات بالجنوب
ح.م

رفض الأساتذة وجمعيات أولياء التلاميذ بولايات الجنوب الجزائري الرزنامة التي أصدرتها وزارة التربية الوطنية التي تخص اختبارات الفصل الثالث، حيث شرعت المتوسطات والثانويات في الامتحانات تحت ضغط الأولياء والأساتذة رغم تهديدات المديريات الوصية بالعقاب.
دخل عدد كبير من التلاميذ بالجنوب الجزائري في العطلة الصيفية، وخاصة في المتوسطات والثانويات، فيما سيكون الأسبوع الجاري آخر أيام الامتحانات بعدد آخر من المدارس المنتشرة في الولايات الجنوبية كولاية ورقلة وإليزي.
وجاءت هذه المعطيات بعد الضغوطات التي مارسها الأولياء ورفض مجالس الأساتذة ومسؤولي المواد التي انعقدت للتحضير لاختبارات نهاية السنة على مديري المؤسسات التربوية، الذين وجدوا أنفسهم بين مطرقة ضغط الأولياء والطاقم التربوي للمؤسسة وسندان تهديدات مديريات التربية بالعقاب.
وسارع هؤلاء المديرون للتكتل في اجتماعات سرية لحماية أنفسهم وإنشاء تنسيقيات قوية والإجماع فيما بينهم على تقديم الامتحانات والتهديد بمقاطعة ترتيبات نهاية السنة في حالة تنفيذ مديري التربية لتهديداتهم بالعقاب وجرهم لمجالس التأديب، مثلما حدث الموسم الماضي لمديرة مدرسة ابتدائية بتقرت تمردت على الرزنامة واجتهدت في تقديمها قبل شهر رمضان، وهي الحادثة التي حفظ فيها بقية المديرين الدرس بالتكتل فيما بينهم.
وحسب ما تسرب لـ”الشروق” من معلومات حول إصرار كل الأطراف على تقديم الامتحانات، فإن ثمة إجماعا على أن الرزنامة غير منطقية ولا متكافئة بين تلاميذ منطقة الجنوب الجزائري وشماله بالنظر للظروف المناخية القاسية والاستثنائية بالجنوب، بالإضافة إلى عدم ضمان مديري المؤسسات التربوية للتكييف بالحجرات الدراسية بمؤسساتهم، وخاصة بالمناطق الريفية بسبب الانقطاعات الكهربائية المتوقعة ككل موسم أو ضعف تدفق الكهرباء بالمدارس بفعل الضغط على التيار الكهربائي في أوقات الذروة، والتي لا يريد فيها المديرون تحمّل المسؤولية الخارجة عن نطاقهم.
كما أن انتهاء الأساتذة من البرنامج الدراسي شجع المديرين على اتخاذ هذه الخطوة، فيما تدخل الأولياء لحماية أبنائهم من ضربات الشمس المحرقة والمميتة أثناء ذهابهم إلى المدرسة أو عودتهم للمنازل، وكذا ضمان عدم خروج فلذات أكبادهم إلى الشارع للمطالبة بتعديل الرزنامة مثلما حدث في الموسم الماضي في مطلب العطلة الشتوية أو لاستغلالهم من أطراف أخرى.
وراسل مديرو التربية بولايات الجنوب الجزائري المؤسسات التربوية لتذكيرهم بالرزنامة الوزارية والمطالبة باحترامها والتحذير من التمرد عليها، إلاّ أنها لم تجد استجابة واسعة باستثناء المدارس الابتدائية، التي وجدت نفسها وحيدة في تطبيق الرزنامة.
وشددت وزارة التربية الوطنية بخصوص الطور الابتدائي والمتوسط على أن برمجة الامتحانات تكون ابتداء من يوم 10 جوان دون أقسام امتحانات نهاية الطور، فيما ألزمت الطور الثانوي ببرمجة الامتحانات ابتداء من يوم 27 ماي الجاري دون أقسام البكالوريا، فيما حددت الامتحانات الاستدراكية لجميع الأطوار ابتداء من يوم 20 جوان 2018.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • nacer

    أحسن شيء هو أخذ هذه الغبريتة إلى ادرار و تركها تحت الشمس ساعة في منتصف النهار حتان تنشف

  • الجنوب فقير ومحقور ... اتقوا الله

    والله غير حرام عليكم يا مسؤولين عن قطاع التربية فأنتم تجلسون ونوافذ مكاتبكم مفتوحة على نسيم البحر بينما أبناؤنا بالجنوب عامة انطلاقا من عين الصفراء وجنوبها وبأدرار بالذات يعانون من درجة حرارة تقارب 40 الآن فأين ستصل في جوان بعز شهر رمضان؟ في السابق كان للجنوب وضع خاص وقت بومدين رحمه الله حيث كانت الدراسة تتم حسب رزنامة خاصة تراعي الظروف المناخية القاسية والآن بن غبريط بإجراءاتها القاسية أكثر صبت الزيت على نار الحرارة فكل شيء قاسي وموجه لإرهاق أبنائنا بل وقتلهم بنار هادئة… وكلنا عليك ربي ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل فيك وفيمن تستشيرينهم من بطانة السوء من حولك.