الجزائر
وزير التعليم العالي يعلن:

مجموعة تفكير لتعزيز اللغة الانجليزية في الجامعات

وهيبة سليماني
  • 2878
  • 13
الشروق أونلاين

قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تنصيب فوج تفكير قطاعي، يضم مختصين في الميدان، ومسؤولين بالإدارة المركزية، قصد تقديم مقترحات عملية بخصوص تعزيز اللغة الانجليزية، وتحسين مرئية النشاط التعليمي، والبحثي لمؤسسة التعليم العالي الجزائرية، وتفتحها على المحيط الدولي.

ودعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بوزيد الطيب، رؤساء الندوات الجهوية للجامعات، إلى اقتراح ستة خبراء من الأساتذة والباحثين المختصين والمؤهلين، خاصة في اللسانيات واللغة الانجليزية، وطلب منهم موافاته ببياناتهم في أقرب الآجال.

وأكد الدكتور بوزيد الطيب، في مراسلة إلى رؤساء الندوات الجهوية للجامعات، أن تنصيب فوج التفكير القطاعي، سيتم في غضون الأسبوع الثالث من شهر سبتمبر القادم، حيث سيعلن بذلك كل الأطراف المعنية.
وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تنصيب فوج قطاعي مشترك، اقتراح مخطط عمل مشترك، يشارك فيه ممثلو عدة قطاعات، مع تطبيق الندوة الوطنية للجامعات.

وكان بوزيد الطيب، قد أعلن عن نهاية عملية سبر الآراء حول تعزيز استخدام اللغة الانجليزية في الجامعات والبحث العلمي، وقال من خلال كلمته في الندوة الوطنية للجامعات المنعقدة بتاريخ أول أوت الجاري، إن مديري مؤسسات القطاع تلقوا توجيهات من اجل فتح باب النقاش الموضوعي للخروج بمخطط عمل متكامل فيما يخص تعزيز اللغة الانجليزية.

وكشفت النتائج النهائية لعملية سبر الآراء، حول تعزيز هذه اللغة، والتي تابعها أزيد من مليون جزائري عبر الموقع الرسمي المخصص للعملية، عن تصويت 94741 شخص عن هذه الأخيرة، منهم 94.3 بالمائة صوتوا بـ”نعم” و5.7 بالمائة بـ”لا”.

ويرى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، من الضروري الشروع في وضع مخطط لكيفية تعزيز مادة الانجليزية بقطاع التعليم العالي عبر مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس العليا بما فيها مراكز البحث، حيث أشار سابقا إلى استعمالها كمرحلة أولى في التكوين في مجال الدكتوراه والبحث العلمي والنشر، وذلك تماشيا مع ما هو معمول به على المستوى الدولي.

كما أكد على تحسين المكانة العلمية للجزائر وتحسين الترتيب الجامعي على المستوى الدولي والانفتاح على محيطها الدولي لاستقطاب المزيد من الطلبة الأجانب.

وأحدثت نتائج التصويت الخاصة بسبر الآراء حول تعزيز اللغة الانجليزية في الجامعات، سجالا في الأوساط الثقافية وأساتذة التعليم العالي، وقد رحب بعضهم بأهمية وضع مخطط قوي للخروج بنتائج ايجابية من شأنها استبدال اللغة الفرنسية بالانجليزية، عبر تخطيط طويل المدى ينطلق من إعطاء أهمية للغة الانجليزية.

ويعتبر البعض الآخر أن قرار تعزيز اللغة الانجليزية في الجامعات، مفعم بـ”الشعبوية”، هدفها التحرر من التبعية الاستعمارية، وبدون وجود أسس علمية ودراسات معمقة للواقع الجزائري.

مقالات ذات صلة