مجهولون يسرقون هاتف شابّ متوفى في حادث مرور بوهران!

طالب والد الشاب “عبد الحفيظ” المتوفى بوهران قبل ثلاثة أيام في حادث مرور خطير بإرجاع هاتف ابنه المسروق أو على الأقلّ ذاكرة الحفظ على مستوى الهاتف ليتمكن من استرجاع صور وفيديوهات الضحية بعدما تمّ سلبه كلّ ما يملك وهو جثّة هامدة.
عرف طريق الميناء بمدينة وهران قبل ثلاثة أيّام حادث مرور مأساوي راح ضحيّته شابّ في الـ23 من العمر يدعى “عبد الحفيظ”، أين كان الضحيّة على متن درّاجة نارية، لتصدمه حافلة تسبّبت في إصابته بجروح بالغة الخطورة أدّت إلى وفاته على الفور في عين المكان، وقد لفت الحادث الخطير أنظار المارّة الذين سارعوا إلى التدخّل، إلاّ أنّ مجهولين تجرّدوا من قيم الإنسانية وبدل تقديم المساعدة راحوا يسطون على حقيبة الضحيّة التي كانت تحتوي على مبلغ مالي وهاتف نقّال ووثائق تخصّه، مستغلّين تأخّر قدوم مصالح الشرطة والحماية المدنية، وهي سلوكات أصبحت معتادة في أغلب حوادث المرور، أين يتدخّل المارّة على الفور ويكونون الأقرب والأسرع للوصول للضحايا قبل مصالح الأمن والدرك الوطني ليستغلّ لصوص الفرصة ويقومون بتفتيش المركبات أو حتى ملابس الجرحى والقتلى ويقومون بالاستيلاء عليها.
والد الضحيّة “عبد الحفيظ وبعد جنازة ابنه وإقامة بيت العزاء على مستوى مقر إقامته بحيّ “كافينياك”، ناشد الفاعلين “إرجاع الهاتف النقّال مقابل أن يشتري للسارق هاتفا مماثلا أو آخر أغلى منه ومن أجود أنواع الهواتف النقالة”، أو على الأقّل “إرجاع ذاكرة الحفظ الموصولة بالهاتف حتى يتمكّن من استرجاع صور وفيديوهات ابنه”، مبديا استغناءه عن المبلغ المالي الذي كان في الحقيبة، وعبّر بحسرة عن فقدان ابنه في حادث المرور المأساوي الذي كان أكثر إيلاما ووجعا من سرقة ممتلكاته. هذا الفعل الشنيع أثار استياء كبيرا لدى أقارب الضحيّة ومعارفه وجيرانه فيما لا تزال مصالح الأمن تحقّق بخصوص قضيّة السرقة.