محترفو الجزائر في أحسن أحوالهم والمغاربة قد يواجهون الجزائر ناقصين معنويا

لم يتبق إلا شهر واحد عن الموعد الكروي الكبير ضمن إقصائيات أمم إفريقيا بين المنتخب الجزائري ونظيره المغربي والذي تقرر إجراؤه بمدينة عنابة ..

• وأمام شبه البطولة التي تجري فيها مبارياتنا فإن الأمل الوحيد يبقى في فورمة اللاعبين المحترفين الذين مازال منهم لاعب واحد ضمن المنافسة الأوروبية الثانية من حيث الأهمية، وهو مجيد بوڤرة الذي اقتطع مع ناديه غلاسكو رانجرس بطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي من الأوروبا ليغ، وسيواجه نادي اندهوفن الهولندي في الدور المقبل، بينما تسبب يبدة في أخطاء جسمية في إقصاء ناديه نابولي الذي كان على حافة التأهل في ذات المنافسة .. لكن المميز وتزامنا مع عودة مراد مغني إلى التدريبات وإمكانية مشاركته ولو كاحتياطي مع ناديه لازيو روما الذي يحقق حاليا أحسن نتائجه بالتنافس على بطاقة رابطة أبطال أوروبا، يتواجد معظم لاعبي الخضر في لياقة جيدة بل إنها الأحسن منذ أشهر عديدة ويبقى اللغز الوحيد هو الحارس رايس مبولحي الذي هو خارج المنافسة مع ناديه الروسي.
• وتكمن مشكلة حارس المرمى في كون مبولحي من دون احتياطي أمام اللااستقرار لشاوشي ولااستقرار البطولة الجزائرية، وفي الدفاع عاد نذير بلحاج إلى سنوات تألقه، ويبدو أن صاحب 29 سنة لا يريد التفريط في مباراة المغرب رفقة عنتر يحيى الذي استعاد شارة القيادة مع بوخوم الفائز باستمرار وأيضا التطلع للارتقاء إلى القسم الأول في البوندسليغا، بعد أن أصبح ناديه لا يتحدث إلا بالانتصارات وارتقى من المركز 18 إلى المركز الثاني، كما أن بوڤرة رغم خيبة الداربي الإسكوتلندي والهزيمة القاسية والثقيلة أمام السلتيك، إلا أن بلوغه الدور الثمن النهائي من الأوروبا ليغ كفيل بأن يجعله في أحسن الأحوال معنويا وبدينا، ويبقى الإشكال الأكبر في رفيق حليش الغائب الدائم، والذي لا يمتلك في أقدامه أكثر من بضع دقائق منذ المونديال وهو ما يجعل بن شيخة يجهز بديلا للاعب لم يتذوّق المنافسة إطلاقا، أما في خط الوسط ورغم هفوات حسان يبدة فإن تواجد ناديه في المركز الثاني في أقوى البطولات ولعبه باستمرار في مختلف الجبهات يجعله رفقة لحسن العائد بقوة في لاليغا وزياني المتألق في الدوري التركي الذي أعاد له الحياة وبودبوز الهداف من المخالفات الثابتة وإمكانية استرجاع مراد مغني خط الوسط الجزائري لا يطرح إشكالا مع احتفاظ كريم مطمور بإمكاناته رغم تحوّله إلى جوكير، ورغم الإصابة التي جعلته يلعب أشحب موسم في حياته الكروية في ألمانيا، أما في خط الهجوم فإن عودة زياية الذي سجل أجمل أهداف الدوري السعودي أول أمس وتألق جبور مع ناديه أولمبياكوس خاصة في الداربي اليوناني، وحتى عودة غزال في الآونة الأخيرة ودخوله في المباراتين الأخيرتين مع ناديه باري تجعل الخيارات كثيرة بالنسبة إلى بن شيخة الذي سيجد العجينة جاهزة، وفي المقابل تراجع أداء المغاربة الذين بدؤوا بقوة في مختلف البطولات، ولكن البعض منهم من الذين راهنوا على “تسمير” مكانتهم شعروا بالتعب ومنهم بالخصوص الشماخ الذي عاد لكرسي الاحتياط مع نادي ارسنال.