رياضة
وفاة المصارع تيجاني خلفت حزنا كبيرا في الوسط الرياضي

محرز وعنتر وفيغولي وسليماني وبونجاح والبقية يحذرون الجزائريين من مخاطر كورونا

صالح سعودي
  • 2208
  • 10
الشروق أونلاين

لم تتوان النجوم الكروية والرياضية الجزائرية في الخروج عن صمتها، محذرة الجماهير ومن خلالها الشعب الجزائري من مخاطر فيروس كورونا الذي انتشر مؤخرا في مختلف بلدان العالم، ما جعل رياض محرز وعنتر يحي وفيغولي وسليماني وبونجاح وفرحات ودزيري وعديد النجوم الكروية المعروفة تقوم بإطلالات تحسينية نظرية وميدانية، بغية وضع الجماهير الرياضية والشعب الجزائري في الصورة، وبالمرة ضرورة أخذ الأمور بجدية للتصدي لهذا الفيروس الفتاك.

حذرت الكثير من النجوم الكروية والرياضية من خطورة فيروس كورونا الذي يصنع الرعب في جميع بلدان العالم، ما يتطلب الحذر والتوعية حسب قولهم، حيث وجهت الكثير من الوجوه الرياضية المعروفة نداءات للجماهير الجزائرية، عبر نداءات ومنشورات مستقلة، يدعون فيها إلى أخذ الأمور بجدية، مع الحرص على النظافة والوقاية، وهذا في إطار مساعي التوعية والتحسيس بمخاطر كورونا الذي ذهبت إليه العديد من الجهات الصحية والإعلامية، وفي مقدمة ذلك التلفزيون العمومي، وهذا تحت شعار “وعينا يحمينا”، خاصة وأن ذلك يتزامن مع وفاة مصارع الجيدو والدولي الجزائري السابق عثمان تيجاني بعد إصابته بفيروس كورونا، حيث خضع الفقيد للحجر الصحي، قبل أن يتوفاه الأجل عن عمر يناهز 47 سنة.

ولم يتوان نجوم المنتخب الوطني القدامى والمحليون إلى تسجيل حضورهم ووقفتهم مع الشعب الجزائري، وساروا بذلك على خطى الناخب الوطني جمال بلماضي الذي كان قد وجه رسالة لجميع الجزائريين يدعوهم إلى الحذر والوقاية بغية التصدي لفيروس كورونا، ليواصل البقية تجسيد هذه المساعي التحسيسية، على غرار بطل ملحمة أم درمان عنتر يحي الذي قدم توجيهات نظرية وعملية وصفها الكثير بالمهمة، والكلام ينطبق على إسلام سليماني وسفيان فغولي والهداف بونجاح والزين فرحات وبلال دزيري وغيرهم، كما نسجل حضورا لافتا لرياضيين وأبطال سابقين، على غرار سليمة سواكري وتوفيق مخلوفي وسعيد قرني جبير وغيرها من الأسماء التي شرفت الجزائر في الحافل الدولية ولا تزال تحظى بثقة واحترام الجزائريين.

محرز وعنتر يحيى يحذران.. فغولي ومجاني والبقية يسيرون على خطاهما

طالب النجم السابق للمنتخب الوطني عنتر يحي الجزائريين بالمكوث في بيوتهم والاهتمام بأبنائهم وأفراد عائلاتهم، وأكد في تصريحات خص بها التلفزيون الجزائري بأن فيروس كورونا يفرض العامل بجدية وتفادي الاستهزاء خصوصا وأن هذا الوباء أخذ في الانتشار في الجزائر، وقال عنتر يحي في هذا الجانب: “لا تستهزئوا مثل الفرنسيين الذين لم يتعاملوا بجدية مع الأمر قبل أن يجدوا متاعب بالجملة”، وكان عنتر يحي قد تلقى مؤخرا اتصالات لتولي منصب مناجير عام في اتحاد الجزائر، إلا أن فيروس كورونا حتم تأجيل الحسم في المفاوضات إلى الأيام المقبلة، كما لم يتوان عنتر يحي في الظهر في فيديو يكشف فيه الإجراءات العلمية التي تصب في خانة النظافة والحرص على هذا الجانب لتفادي مخاطر كورونا. وفي السياق ذاته، قام سفيان فغولي بفيديو يدعو فيه الجزائريين إلى الوقاية والوعي بصعوبة المرحلة، مقدما عدة نصائح تصب في خانة الوقاية والحرص على المكوث في البيت وتفادي كل أشكال التجمعات إلا للضرورة، كما لم يتوان المدافع السابق للمنتخب الوطني كارل مجاني في دعوة الجزائريين إلى تفادي التنقلات خارج المنزل، مع القيام بإجراءات عملية تصب في خانة التنظيف والوقاية من هذا الفيروس. في المقابل، ظهر هداف المنتخب الوطني بغداد بونجاح في فيديو قصير وهو يقوم بحصة تدريبية على انفراد داخل القاعة، وكله حرص على تتبع الإجراءات الوقائية التي تصب في خانة التنظيف ووضع الكمامات، واضعا الجماهير الجزائرية في الصورة للتعامل بجدية مع فيروس كورونا.

كما انضم قائد المنتخب الجزائري لكرة القدم، رياض محرز إلى الحملة التحسيسية ضد وباء كورونا الجديد (كوفيد- 19)، المستفحل حاليا في 157 بلدا في العالم، منها الجزائر.وقال وسط الميداني الهجومي للنادي الإنجليزي، مانشستر سيتي في مقطع فيديو تحت عنوان “ارفع تحدي حملة غسل الأيادي للمنظمة العالمية للصحة: “إخواني أخواتي، نعيش ساعات عصيبة، احترموا توصيات المصالح الصحية، ابقوا في منازلكم، اغسلوا أيديكم بانتظام، وتجنبوا الاتصالات المباشرة مع أشخاص آخرين. هذا هو الحل الوحيد لتجنب الوباء.

سليماني يؤكد على أن الوقاية خير من العلاج وفرحات يحذر من الاستهزاء

من جانب آخر، قام مهاجم المنتخب الوطني إسلام سليماني بخرجة مماثلة، تصب في خانة تحسيس وتوعية الجزائريين بمخاطر هذا الوباء، حيث قال في هذا الشأن: “الوقاية خير من العلاج، نحن مسؤولون على أنفسنا وعلى أهلنا، وعلينا تتبع توجيهات الأطباء والأخصائيين، علينا تفادي الخروج إلا للضرورة، مع تفادي المصافحة، هي أمور بسيطة لكنها مهمة لضمان الوقاية والتصدي لخطر كورونا”. وفي السياق ذاته، أطل اللاعب زين الدين فرحات بفيديو يخاطب فيه الجزائريين قائلا: “رغم الأزمة التي نعيشها إلا أن هناك من يستهزئ ويقول ماكانش منها.. ردوا بالكم بزاف، يجب غسل اليدين والتقليل مم الاجتماعات والتجمعات، لأنه في النهاية الوقاية غير من العلاج”، وواصل زين الدين فرحات الكلام بنفس الحدة “هناك أناس غير متخوفين، على هؤلاء أن يفكروا في والديهم وإخوتهم وجميع المرضى وكبار السن، لأنهم الأكثر عرضة لهذا الفيروس”، متمنيا أن تكون مجرد أزمة عابرة وتعود بعدها الابتسامة وراحلة البال للجميع.

حفيظ دراجي: من الوقاية خير من العلاج إلى الوقاية خير من الموت

بدوره قام المعلق الرياضي الشهير حفيظ دراجي بإطلالة مساء الجمعة، من خلال فيديو نشره على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد بأن الوضع الحالي يجعل مقولة “الوقاية خير من العلاج” تتحول إلى “الوقاية خير من الموت”، وهذا بسبب غياب لقاح أو دواء فعال من شأنه أن يضع حدا نهائيا للفيروس على الأقل في الوقت الحالي، داعيا الشعب الجزائري والجماهير الكروية إلى أخذ الأمور بجدية، وتتبع جميع النصائح والتوجيهات المقدمة لهم من طرف الأطباء وجميع الأخصائيين، مع ضرورة الحرص على النظافة وتفادي الخروج من المنزل إلا للضرورة، وهذا من باب الحيطة والحذر واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة التي تتماشى مع المرحلة الحالية، مؤكدا بان هذا الفيروس لا يمكن الاستهانة به، خاصة في ظل العدد الكبير من الوفيات خلال الأيام الأخيرة.

سواكري ومخلوفي وجبير.. شدة وتزول لكن الوقاية هي أساس الحلول

ولم يتخلف عديد الرياضيين والأبطال الحاليين والسابقين الذين شرفوا الجزائر في مختلف الرياضات الفردية والجماعية، حيث أبانت البطالة السابقة في الجيدو سليمة سواكري في فيديو الطريقة الصحيحة للنظافة وغسل اليدين، واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية، بغية التصدي لوباء كورونا، مؤكدة على ضرورة الغسل الدائم لليدين وتفادي الخروج من المنزل وغيرها من الإجراءات التي اجمع الأخصائيون على حتميتها في الوقت الحالي، وهو نفس الكلام الذي ذهب إليه البطل السابق عيسى جبير سعيد قرني، وكذا البطل الأولمبي في ألعاب القوى توفيق مخلوفي الذي خاطب الجزائريين قائلا: “الجزائر معنية والشعب مسؤول على اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، نشكر الأطباء الذين يوجدون في السف الأول.. إن شاء الله شدة وتزول من خلال الحرص على الوقاية وحسن التصرف”.

ومعلوم أن الإجراءات التحسيسية والتوعوية بمخاطر كورننا قد عجلت بخروج عدة وجوه كروية ورياضية في الوطن والخارج، من ذلك مدرب أهلي البرج بلال دزيري الذي قدم تعازيه لأهالي المتوفين بسبب هذا الفيروس، مؤكدا بأن الوعي هو الذي يحمينا، من خلال تجنب التجمعات والبقاء في المنزل، مع غسل اليدين وتوجيه الأهل والأبناء. وهو نفس الكلام الذي دعا إليه الحارس والمدرب المغربي السابق بادو الزاكي والنجم ابراهيموفيتش وغيرهم من نجوم الكرة وبقية الرياضات.

مقالات ذات صلة