رياضة
قطرة من كأس العالم

محرز يعيد الجزائريين للمونديال

على مدار شهر المونديال، لم يكن ذكر إسم الجزائر إلا من خلال العَلم الذي كان يرفرف بين أيدي المناصرين في كل المباريات من دون استثناء، ويتوسط مشجعي المنتخبات التي شاركت في دورة روسيا، وبقي الجزائريون وحدهم يتذكرون المباريات الثلاثة عشرة التي لعبوها من مونديال 1982 في إسبانيا إلى مونديال 2014 في البرازيل، وحتى اللاعب نبيل فقير الذي اختار اللعب لمنتخب فرنسا على حساب منتخب الجزائر، بقي لاعبا هامشيا في كتيبة الديكة، ولم يقحمه المدرب ديشون إطلاقا في مباراة النصف النهائي أمام بلجيكا.
رياض محرز وهو أهم لاعب جزائري في الوقت الحالي، صنع الحدث ولو لبعض الحين عندما أمضى لنادي مانشيستر سيتي الذي يوجد ضمن صفوفه 13 لاعبا شاركوا في مونديال روسيا، ولا يمتلك رياض محرز في قدميه من لعب في المونديال سوى شوط واحد ودقائق من الشوط الثاني لعبها في مباراة الجزائر أمام بلجيكا التي انتهت لصالح رفقاء هازارد في كأس العالم بالبرازيل، قبل أن يحيله خاليلوزيتش على مقاعد الاحتياط، وبدلا من أن يعود رياض للمونديال، وهو أكثر نضجا، صار مرغما على الانتظار إلى غاية مونديال قطر 2022 حيث سيكون في ربيعه الواحد والثلاثين وقد يكون إلى جانبه عدد من نجوم تفرزهم السنوات القادمة.
كل المنتخبات التي فشلت في بلوغ المونديال باشرت تحضيرها لمونديال قطر، وكل المنتخبات التي خرجت من المونديال الحالي في الدور الأول أو في أدوار الثمن والربع والنصف النهائي، باشرت التفكير في مونديال قطر، ومازالت أفكار القائمين على المنتخب الجزائري مشتتة، إما بحثا عن مدرب يقبل قيادة رفقاء محرز، أو في عطلة بعد أن قدّم المونديال نماذج أبانت كم تطورت الكرة وكيف تشعبت إلى مجالات أخرى.
رياض محرز سيكون مجبرا على خطف مكانة أساسية في نادي يقوده مدرب شهير وخوض منافسة رابطة أبطال أوربا، ليس من باب المشاركة كما كان الشأن مع ناديه السابق، وإنما بحثا على التتويج بها، وبين هذا وذاك، على محرز أن لا ينسى نصيبه من دنيا الجزائر!

مقالات ذات صلة