-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إثر تعليمة وزارة التجارة بمنع عرض المواد الاستهلاكية على الرصيف

محلات تستغني عن بيع الخبز والحليب والمستهلك يدفع الثمن

نادية سليماني
  • 1454
  • 5
محلات تستغني عن بيع الخبز والحليب والمستهلك يدفع الثمن
منير.إ

اشتكى أصحاب محلات بيع المواد الغذائية من تعليمة وزارة التجارة، والتي تمنع عرض بعض المواد الاستهلاكية للبيع خارج المحلاّت، على غرار مادة الخبز وأكياس الحليب. ولضيق المحلاّت، تخلى كثيرون عن بيع هاتين المادتين الأكثر استهلاكا، وهو ما يُهدّد بندرتهما مستقبلا.
تأسف رئيس لجنة موزعي الحليب، أمين بلّور في اتصال مع “الشروق” لتعليمة وزارة التجارة والتي تمنع عرض مواد استهلاكية خارج المحلات، خاصة مادة الحليب، مؤكدا أن كثيرا من أصحاب المحلات تم معاقبتهم بغرامات مالية، ما جعلهم يستغنون كلية عن بيع هذه المادة الواسعة الاستهلاك.
ويتخوف المُتحدث من ظهور ندرة في أكياس الحليب مستقبلا، خاصّة وأن كثيرا من محلات بيع المواد الغذائية عبر الوطن، تعاني من ضيق المساحة، مضيفا أن أكياس الحليب عرفت مؤخرا فائضا في الإنتاج، بعد تدخل وزارة الفلاحة وزيادة انتاج المصانع، وصارت هذه المادة الحيوية في متناول جميع المواطنين، ولكن اثر صدور تعليمة وزارة التجارة مؤخرا، وتكليف أعوان الرقابة بفرض غرامات على أصحاب المحلاّت المُخالفين، قد تصل حتى مليون سنتيم، الأمر الذي جعلهم يستغنون كلية عن عرض مادة الحليب في محلاتهم، “خاصة وأن ربحها قليل” حسب بلور، مضيفا “اذا كُنا نوزع 5 آلاف كيس يوميا مثلا فسينزل الرقم الى 3 آلاف”.
ورغم اعتراف مُحدثنا بوجود مخاطر عند عرض مواد استهلاكية في الهواء الطلق وتحت أشعة الشّمس، كما أنها مشوهة لمنظر المحيط، ولكن حسب تعبيره “الحليب ينفد من المحلات في أقل من ساعة بعد وضعه”.
ويتأسف بلور، كون كثير من التعليمات الوزارية، لا تراعي ظروف المعنيين بها، حيث قال “غالبية المحلات عبر الوطن تعاني من ضيق المساحة، وصناديق الحليب مثلا تحتاج مساحة بين 4 و5 أمتار داخل المحل، كما أن تمزق كيس واحد داخل المحل يُسبب كارثة وعبئا إضافيا لصاحب المحل، ولا حل سوى بعرض الحليب خارجا”.
وهو ما جعل المتحدث يدعو الوزارات لاتخاذ إجراءات ملموسة قبل تطبيق مختلف التعليمات، متسائلا: “لماذا لا تساعد الوزارة الوصية التجار في اقتناء مُبردات كبيرة وبالتقسيط لوضع الحليب؟”.
وبدوره أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفييّن، الطاهر بولنوار ل “الشروق” أن العقوبات المفروضة من وزارة التجارة، تم تسليطها على الباعة الشرعييّن، رغم المشاكل التي يتخبطون فيها، من تسديد الضرائب وكراء المحل وانهيار القدرة الشرائية للمستهلكين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • ابراهيم

    tu dois avoir un magasin au vrai sens de mot pour faire ton bezness mais non un petit coin sinon tout le monde peut faire le commerce..

  • أحمد أدرار

    رب عذر أقبح من ذنب. إلى متى تريدوننا نبقى في القاذورات و الفوضى ؟؟؟؟
    أحيي قرار وزارة التجارة. من المفروض لا يمكن لأي سلعة كانت أن تعرض خارج المحل التجاري. كما نلاحظ أن التجار استولو على الأرصفة و المواطن أصبح محروما من حقه بالسير في أمان .

  • layabolay

    اشري الخبز من عند الخباز

  • mounir

    quel raisonnement . donc monsieur boulenoir ont doit laisser les commerçant faire tous qu'il veulent !!!! le bon sens fait que la loi prime et pas l'inverse

  • Mohamed

    C’est quoi ce titre ! C’est comme si la mesure est contraire au bon sens ?c’est normal que les produits alimentaires soient vendus à l’intérieur du magasin mais pas sur le trottoir !!! Vraiment je ne comprends plus rien, c’est bien de critiquer mais des critiques justes pas n’importe quoi