العالم
دعاوى قضائية ضد المسؤولين الإسرائيليين في المحاكم التركية

محمد العادل للشروق: “أردوغان تعمد عدم الكشف عن خطوات معاقبة إسرائيل في خطابه”

الشروق أونلاين
  • 8834
  • 4
الدكتور محمد العادل/ صورة: ح.م

يرى المحلل السياسي التركي الدكتور محمد العادل أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد بعث برسائل عميقة للحكومة والشعب الإسرائيليين، دون أن يكشف عن الخطوات التي سيقوم بها لاحقا في معاقبة الكيان الصهيوني.

وقال العادل في اتصال هاتفي مع الشروق مساء أمس إن أردوغان قد حرص في خطابه الذي ألقاه أمام النواب الأتراك، ألا يكشف عما ستقوم به تركيا من خطوات لمعاقبة “إسرائيل” التي قتلت مواطنين أتراك، مع توصيل رسالة للإسرائيليين مفادها أن الحكومة الإسرائيلية تدفع بالأوضاع إلى المجهول، وستتحمل أنت (الشعب) عواقب تصرفاتها.

 

وأضاف “يبدو لي أن الطرف الإسرائيلي قد فهم التحذير التركي جيدا”.

 

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد ألقى خطابا بعد عودته من جولة في أمريكا اللاتينية، وصفته وكالات الأنباء بـ”القوي”، حذر فيه “إسرائيل” مما أسماه “اختبار صبر تركيا”.

 

وأوضح العادل، إن بإمكان تركيا أن تضر إسرائيل كثيرا على اعتبار أن الأخيرة تعتبر تركيا شريكا استراتيجيا أساسيا في المنطقة، وعليه فتركيا قد تستعمل أوراق ضغط ديبلوماسية واقتصادية وعسكرية.

 

وقطعت تركيا مناورات عسكرية كان مقررا إجراؤها مع الكيان الصهيوني، كما اجتمعت يوم أمس رئاسة الحكومة مع قيادة الأركان، من المنتظر أن تتمخض عن قرارات بقطع العلاقات العسكرية.

 

وكشف العادل في الاتصال أن منظمات مدنية تركية قد رفعت دعاوى قضائية ضد المسؤولين الإسرائيليين، وقال للشروق إن “منظمة الإغاثة الإنسانية التركية (إهاها) ومنظمة الدفاع عن حقوق الإنسان والمظلومين التركية قد رفعتا أمس الثلاثاء دعاوى قضائية في المحاكم التركية ضد المسؤولين الإسرائيليين بتهمة القتل العمد لرعايا أتراك في عرض البحر المتوسط، ودعوا النواب العامين إلى اعتقال أي مسؤول إسرائيلي تطأ قدماه تركيا”.

 

يشار إلى أن العديد من المسؤولين الإسرائيليين يقضون إجازتهم السنوية في المدن التركية المعروفة بتنوع طبيعتها، وبالخدمات المقدمة للسياح.

 

ودعا العادل، وهو في نفس الوقت رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية التركية للعلوم والثقافة والفنون، الفعاليات السياسية والشعبية المدنية العربية إلى مساندة الموقف التركي، وعدم ترك تركيا تدافع عن المقدسات لوحدها.

 

كما دعا دولا عربية كالأردن ومصر إلى منع الإسرائيليين من التجوّل بحرية فيها، وحث المنظمات الأهلية على الحذو حذو تركيا في رفع الدعاوى القضائية ضدهم.

 

يُذكر أن حملات واسعة لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية ومن يساندها قد انطلقت بتركيا أمس، ويستعمل الأتراك مصطلح “من يساندها” قاصدين الولايات المتحدة الأمريكية، لكنهم لا يذكرونها بالإسم للتبعات القانونية، حسب المتحدث.

مقالات ذات صلة