رياضة
الخلافات بدأت تتطوّر بِشكل لافت

محمد صلاح: مسؤولو اتحاد الكرة لا يتواصلون معنا ولسنا متمرّدين

علي بهلولي
  • 713
  • 3
ح.م
محمد صلاح

عرفت قضية النجم المصري محمد صلاح واتحاد الكرة المحلي تطوّرات لافتة، حيث لجأ مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي إلى نشر شريط فيديو عبر الشبكة العنكبوتية، لِتوضيح الأمور.

ونسرد فيمايلي أبرز ما جاء في الفيديو، الذي نشره أحسن لاعب في بطولة إنجلترا موسم 2017-2018، في أحدث ظهور له عبر الشبكة العنكبوتية:

1- مسؤولو اتحاد الكرة المصري يُقيمون في برج عاجيّ، ولا يُحبّون الإنصات إلى أنين لاعبي المنتخب وحلّ مشاكلهم.

2- ينظر اتحاد الكرة المصري إلى كل مسعى لِتحسين الأوضاع على أنه “تمرّد”، فيقوم بِتتفيه واستصغار أيّ مطلب شرعي.

3- يُبدي محمد صلاح استياءه من اتحاد الكرة المصري، الذي يُريد صنع خلافات بين نجم ليفربول ومحاميه الكولومبي، وأيضا بين محمد صلاح وبقية لاعبي المنتخب. حتى يتمكّن من “قمع” أيّ مطلب شرعي في المهد.

4- يوجد لاعبون في منتخب مصر ينتابهم الخجل أو خائفين، لذلك لا يُصرّحون علنا بِمشاكلهم الحقيقية. بِخلاف المحترف محمد صلاح “الجريء”، الذي لا يُريد أن يستمرّ هذا الوضع “البئيس”.

5- يقول محمد صلاح إنه لا يُريد أن يتميّز عن بقية زملائه في المنتخب، بل جاء تحرّكه بناءً على “تعفّن” الوضع، وصمت الزملاء (خجلا أو خوفا) و”تعالي” اتحاد الكرة المصري.

6- يُطالب هدّاف بطولة إنجلترا نسخة 2017-2018، بِتوفير الأمن للاعبي المنتخب المصري (شّدد على قوله كل اللاعبين)، سواء في المعسكرات الإعدادية أو المقابلات الرسمية والودية أو حين عودة اللاعبين من أوروبا، وبِالضبط المسافة الرابطة ما بين المطار ومكان التربّص (إبعاد الغرباء، منعهم من اقتحام غرف النوم، أخذ صور بِطريقة مزعجة…).

7- بلوغ منتخب مصر نهائي كأس أمم إفريقيا 2017 والتأهّل إلى مونديال روسيا 2018، جلب عائدات مالية فلكية لِإتحاد الكرة المصري (عقود الرعاية/ السبونسور، والإشهار…)، ولكن النعمة لم تظهر آثارها على اللاعبين. وضرب محمد صلاح مثلا بِالطائرة التي يستقلّها اتحاد الكرة، ملمّحا إلى أنها لا تُناسب منتخبا موندياليا ونائب بطل إفريقيا (لا تتوفّر على شروط الراحة حتى لا يُقال مهترئة).

8- يقول محمد صلاح إنه تربّى وسط أسرة بسيطة ومتواضعة، ولن تُنسيَه نجوميته الكروية من أين أتى! مُشدّدا على أنه يرفض أيّ درس “رخيص” في الوطنية.

9- سارع اتحاد مصر لِكرة القدم في أحدث بيان له إلى اتّهام جهات مجهولة، قال إنها تصنع حسابات في مواقع التواصل الإجتماعي (تويتر، الفيسبوك) بِإسم هيئته، لِإشعال فتيل النيران بين اتحاد اللعبة المحلي ومحمد صلاح. وهدّد بِمقاضاة أيّ شخص أو جهة تتكلّم نيابة عن أعلى هيئة تُسيّر شؤون الكرة في مصر.

10- يُشير اتحاد مصر لكرة القدم إلى بيان حديث نُسب إليه، نُشر في الشبكة العنكبوتية، وحُرّر بِأسلوب مثير للجدل، مثل توظيف عبارة “المدعو محمد صلاح”!.

11- لم يتعوّد اتحاد مصر لكرة القدم على سيناريوهات مثيلة للاعبين ينشطون في أوروبا، بِسبب قلّة محترفي هذا البلد في القارة العجوز. ثم أن من يلعب في أوروبا يكتسب ذهنية جديدة، لا سيما من ناحية الإلحاح على ضرورة التواصل بين الهرم القاعدة، ورفع المطالب المشروعة.

12- تعكس هذه القضية بِصدق نوعية الإدارة ليس في مصر فقط وإنما في العالم الثالث بِرُمّته، حيث يتلذّذ المدير بإسداء الأوامر، ولا يعرف معنى الحوار الديموقراطي والإنصات إلى مشاكل المرؤوسين. وأيّ مطلب شرعي لا يتردّد في وصفه بـ “التمرّد”.

مقالات ذات صلة