محمد عيسى: لا ضغوط على لجنة الأهلة لبرمجة رمضان والأعياد!

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن نظام ضبط المواقيت والأهلة في الجزائر “دقيق جدا ولا مجال فيه للخطأ”، لأن العملية يشرف عليها مختصون في علم الفلك والجيوفيزياء من أعلى المستويات، بالتنسيق مع لجان شرعية وفقهية.
واستغرب الوزير خلال ندوة حول علم الميقات والأهلة في ظل العلوم الحديثة، نشطها خبراء في علم الفلك ومختصون في أمور الشريعة، بدار الإمام بالمحمدية، الإثنين، ادعاء من وصفهم بـ”بسطاء التفكير” بأن مواقيت الجزائر خاطئة، ويروجون لذلك في مطويات سواء تعلق الأمر برفع الأذان أو إقامة الصلاة أو تبيان الأهلة. فكانوا يدّعون حسب عيسى، بأن وقت الفجر كاذب، وأذان المغرب والصبح متأخران “فيثيرون الجدل في المجتمع، وهم لا يملكون دليلا علميا ولا شرعيا، بل يعتمدون على نظرة العين المجردة، متناسين وجود إنارة عمومية، وضباب وعمارات حولهم” حسب تعليق الوزير.
وهو ما جعل وزارة الشؤون الدينية، تركز عند استطلاع المواقيت على آليات علمية وشرعية، ودعا عيسى إلى اكتساب المجتمع هذه الثقافة، التي ستخرجه من السطحية إلى العلوم الحديثة. وتأسف المتحدث لبعض الأصوات التي تدّعي “بوجود من يضبط أيام المناسبات الدينية مع عطل نهاية الأسبوع”، معلقا على الموضوع بالقول “هذا التفكير لا يوجد إلا في مخيلة قلوب مريضة تظن سوءا بإخوانها”.
ولأن رؤية هلال رمضان مرتبطة دائما بسجال فقهي، أكد وزير الشؤون الدينية، أن لجنة رصد الأهلة وقبل إعلان قرارها للمجتمع، تستند لبحوث ودراسات علمية ونقاشات مع مختصين في الفقه، مؤكدا “أشهد أن لجنة الأهلة مستقلة ولا تخضع لأي ضغط، سواء من الرئاسة أو من جهات أمنية أو من الوزارة الوصية”، مضيفا “بل ما يزيدني فخرا أن السلطات العليا تتصل لتعرف ما توصل إليه العلماء”.
وللتأكيد على استقلالية لجنة الأهلة، سرد عيسى واقعة حدثت قبل عام 2001، حيث كانت لجنة الأهلة على المباشر وبصدد الإعلان عن ثبوت الرؤية من عدمها، ولأن رأي الشيخ عبد الرحمان الجيلالي لم يُحترم، خرج الأخير من المنصة ورفض العودة، واضطر الحاضرون لفتح النقاش من جديد، ولم يصدر الرأي الأخير إلا بإجماع الحضور. وحذر الوزير، المخالفين للأهلة الشرعية، خاصة بعد صدور قرار وزاري يشدد على احترام رزنامة الوزارة الوصية.
من جهة أخرى، كشف المختص في علم الفلك والجيوفيزياء، مراد فوكة، أنه واستنادا لدراسات ومخططات فلكية، فإن رمضان 2018 سيكون يوم الخميس 17 ماي، حيث قال “أول أيام رؤية الهلال ممكنة سواء باستعمال الأجهزة أو العين المجردة، ستكون يوم الأربعاء 16 ماي”.