محمد عيسى يُزوج 243 عريس في المسيلة

أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، الثلاثاء، على مراسيم حفل الزواج الجماعي في طبعته السابعة، والذي يشرف على تنظيمه مجلس سبل الخيرات لمؤسسة المسجد بولاية المسيلة.

 الحفل الذي احتضنته القاعة المتعددة الرياضات بحضور جمع غفير من المواطنين وأهالي العرسان الجدد المقدر تعدادهم هذه السنة بـ 243عريس وسط أجواء من البهجة والفرحة، بعدما ودّع هؤلاء العزوبية، وهو الأمر الذي أصبح بمثابة السُنة الحسنة والتقليد السنوي حسب رئيس المجلس سعد خوجة الذي أكد في كلمة له بالمناسبة بلوغ 912 عريس منذ بداية الطبعة إلى يومنا هذا بفضل مساعدات المواطنين والمحسنين وميسوري الحال الذين لم يدخلوا على إخوانهم المحتاجين، كما أن العملية التضامنية التي يقوم بها مجلس سبل الخيرات لا تتوقف عند هذا الحد بل شملت تجهيز 265 عروس خلال الطبعات السابقة وتقديم مساعدات مادية للأسر الفقيرة والمحتاجة على مستوى ربوع الولاية، خصوصا النائية منها، وأضاف سعد خوجة، بأن طموحات مجلس سبل الخيرات لا تتوقف عند هذا الحد، بل هناك عديد المشاريع التضامنية التي يأمل المجلس تحقيقها على غرار إنجاز عيادة خاصة في الجهة الشرقية بعاصمة الولاية، بعدما تبرع أحد المحسنين بقطعة أرضية يمكنها احتضان هذا المشروع، وكذا بناء دار للأيتام وأخرى للمتشردين، وهي الأهداف التي تصطدم بالمرسوم 91/83 الذي أتى إبان العشرية السوداء التي عرفتها الجزائر، ملتمسا من السلطات تقديم يد العون والمساعدة لتحقيق أهداف المجلس.

من جهته ثمن مقداد حاج والي المسيلة، المجهودات المبذولة من طرف المجلس، وبالأخص مبادرة الزواج الجماعي التي أضحت تقليدا سنويا وفعلا اجتماعيا هادفا بفضل دعم أهل الخير والإحسان.

محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف اعتبر في كلمة مختصرة بهذه المناسبة، أن هذا الفعل التضامني بين أبناء الولاية يعكس علو وأصالة المعدن وحسن الخلق، مثمنا ما يبذله رجال المال والأعمال الذين لم ينسوا إخوانهم المحتاجين،خاصة وأن هذه الحركية التضامنية تزداد من سنة إلى أخرى، وهو ما يؤكد أن المساجد تبني جسورا نحو المجتمع، وتساهم في لم الشمل وتقديم الدعم والمساندة وتنويع العمل التضامني بولاية المسيلة، الذي يعد حسب الوزير نموذجا يستوجب أن يقتدى به في كل الولايات، ونحن على مقربة من شهر رمضان شهر القرآن والتضامن.