-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد إحباط تسويق 2 طن من الأحشاء والهريسة الفاسدة بقسنطينة

مختصون يحذرون من التلاعب “القاتل” بصحة المستهلكين

عـصام.ب
  • 586
  • 0
مختصون يحذرون من التلاعب “القاتل” بصحة المستهلكين
أرشيف

قدمت “الشروق”، لمختص في التغذية ولطبيب مختص آخر، بعض النماذج من عمليات حجز مواد غذائية متنوعة بعاصمة الشرق قسنطينة وسألتهما، عن المخاطر الصحية، الناجمة عن تسويق بعض المواد في ظروف غير صحية وفي شهر مارس الذي تميز في أيامه الأخيرة، بارتفاع في درجات الحرارة.

الحالة الأولى كانت عندما أحبطت فرقة مراقبة مختلطة متكونة من عناصر الأمن وأفراد الدرك الوطني والجمارك، بالإضافة إلى أعوان فرع التجارة والمكتب البلدي للصحة والنظافة، محاولة تسويق كمية معتبرة من اللحوم الحمراء الفاسدة في شهر رمضان، عبر بعض ولايات الجهة الشرقية للوطن انطلاقا من قسنطينة.
وأسفرت عن حجز أكثر من 2 طن من اللحوم وأحشاء الأغنام الفاسدة، كانت داخل شاحنات مجهزة بالتبريد، وعند إخضاعها للمراقبة، تبين بأنها محمّلة بكمية معتبرة من الأغنام المذبوحة بطريقة غير شرعية، تتمثل في 51 أنثى أغنام ـ نعاج ـ بوزن إجمالي قدّر بـ1530 كلغ، أي أكثر من 1.5 طن، بالإضافة إلى 8 قناطير من أحشاء الأغنام، وبعد عرضها على المصالح المختصّة، برفقة الطبيب البيطري من أجل معاينتها، أكد بأنها فاسدة وغير صالحة للاستهلاك البشري، ليتم على الفور وبالتنسيق مع النيابة، والمصالح المختصّة حجزها وإتلافها عن طريق الردم.

وفي هذا الصدد، يقول مختص التغذية نذير مصباح، بأن خطر اللحوم الفاسدة يزداد مع ارتفاع درجات الحرارة، فالمواطن الجزائري رغم الارتفاع المزمن لأسعار اللحوم في بلادنا، يحاول أن يمنح أبناءه أهم مصدر للبروتينات والمعادن والفيتامينات التي تحتاجها أجسامهم، ولكن بعد تناول اللحوم الفاسدة ينقلب المسعى رأسا على عقب، فاللحوم الفاسدة بها ديدان شريطية خاصة في لحوم البقر، تجرّ المستهلك إلى مشاكل صحية من الإسهال والتقيؤ وفقدان الشهية، وتضييع كيلوغرامات من وزنه، وقد تُعرض حياته للخطر، لأن بعض الأمراض البكتيرية الناتجة عن فساد اللحوم تكون قاتلة.

وفي الحالة الثانية قامت مصالح أمن دائرة الخروب بكشف ورشة سرية تنشط بطريقة غير قانونية لصناعة مادة الهريسة الحارة داخل مستودع يفتقد لأدنى شروط النظافة بحي ماسينيسا في الخروب. كما تم حجز في بلدية عين اسمارة معلبات للطماطم والهريسة تجاوزت مدة صلاحياتها، ببضعة أيام. وهو ما فسره الدكتور جمال الدين حميدة، مختص في أمراض الأعصاب بالخطر القاتل، لأن غذاء المعلبات الفاسدة يؤدي إلى تسمم غذائي ببكتيريا “بتوكسين بوتولينيوم” التي قد تؤدي إلى الوفاة، ويصبح في حالة تناولها التوجه للطبيب عاجلا، أمرا ضروريا، وللأسف، فإن الأعراض أحيانا لا تظهر بحسب الدكتور جمال الدين حميدة إلا بعد 24 ساعة وقد يصاب خلالها المريض بشلل على مستوى الوجه، وهو ما يعني أن ما يقوم به بعض التجار، هو ليس ضربا للأمن الاقتصادي والاجتماعي فقط وإنما أيضا للأمن الصحي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!