الجزائر
تسبب السكتة القلبية وجفاف الجلد والعين وتضر بالمفاصل

مختصون يحذّرون من الأخطار القاتلة للمكيّفات الهوائية

كريمة خلاص
  • 11880
  • 4
ح.م

يفرط كثير من الأشخاص في التعرض إلى المكيّفات الهوائية خلال موسم الحر وارتفاع درجات الحرارة رغبة منهم في الحصول على الانتعاش وترطيب الأجواء، غير أن الأمر له انعكاسات خطيرة على الصحة مثلما يحذر منه كثير من المختصين خاصة بالنسبة لمن يبالغون في تخفيض درجات الحرارة بشكل كبير يجعل الفارق بين درجة الحرارة في الخارج وفي داخل البيت أزيد من 10 درجات كاملة وهو ما يحدث صدمة حرارية للأشخاص.

وفي هذا السياق أوضح المختص في الصحة العمومية فتحي بن أشنهو أنّ التكييف الهوائي المرعب والذي ينتشر في كل مكان سواء في المحلات أو في أماكن العمل أو في المنازل يعرض الأشخاص إلى تغير مفاجئ في درجة الحرارة وهو ما يتسبب في صدمة حرارية قد تكون سببا في تضرر شرايين القلب أو حدوث سكتة قلبية.

وعاد المختص في حديثه عن أخطار وأضرار المكيفات الهوائية الى الوقوف على أسباب انتشار الظاهرة بهذا الشكل الفظيع، حيث ركز أولا على نوعية البناء والمساكن التي تشيد في بلادنا والتي تمتص وتحتجز الحرارة المسجلة على مدار اليوم لتطلقها ليلا وهو ما يجعلنا نعاني من انعكاسات ذلك على مدار اليوم، ودعا في هذا السياق إلى معاودة اعتماد تقنيات أخرى تجنبنا هذه المشاكل.

وأشار بن أشنهو إلى أن جسم الإنسان ليلا يخفض من درجة حرارته بشكل تلقائي لذا من الأفضل عدم تشغيل المكيفات ليلا لما لذلك من انعكاسات خطيرة على الأطفال والرضع والمسنين.

ولفت الانتباه إلى تأثيرات ذلك على الجلد الذي يتعرض إلى الجفاف وهو ما يدفع إلى النصح باستعمال بعض المرطبات للجلد والمراهم، وذلك في غياب العرق الذي يعد وسيلة حماية طبيعية لا مثيل لها.

من جهته أوضح الطبيب محمد بيصاف للإذاعة الوطنية “أنّ الإكثار من استعمال المكيّفات يؤدي إلى مضاعفات تصيب الجهاز التنفسي ويجب ألا يكون الفارق بين درجة الحرارة داخل المنزل وخارجه أكثر من 10 درجات فخروج الشخص من المكان البارد إلى الساخن أو العكس يؤدي إلى الإصابة بالصدمة الحرارية التي تؤثر على القلب”.

ومهما ارتفعت درجات الحرارة، يقول المختص ذاته، ينبغي على المواطنين استعمال المكيّفات الهوائية بعقلانية لأنها قد تتحول من نعمة إلى نقمة.

ويحذّر مختصون في الصحة العمومية من جملة مخاطر متنوعة للتكييف الهوائي على مختلف الأعضاء في الجسم، حيث يربطون نوبات الصداع المتكرر بالتعرض للتكييف بشكل زائد ولمدة طويلة، بالإضافة إلى الإصابة ببعض أمراض الجهاز التنفسي حيث يعتبر المكيّف وسطا مناسبا لتجمّع البكتيريا والجراثيم والغبار وهو ما يؤدي إلى صعوبة في التنفس لاسيما بالنسبة لمرضى الربو.

ويؤثر التكييف الهوائي بحدة على ألام الرقبة والظهر خاصة عند الانتقال من الحرارة إلى البرودة أو العكس حيث تتقلص الألياف العضلية والمفاصل والغضاريف، كما تزداد التهابات الحلق وسيلان الأنف.

مقالات ذات صلة