مخرجون يستعينون بنجوم الراي لإنقاذ أعمالهم الرمضانية من الفشل

خطفت أغاني الشارات الموسيقية الخاصة بالمسلسلات التلفزيونية هذا رمضان الأضواء، أكثر من الأعمال الفنية بحذ ذاتها والسبب هو ضعفها وغياب الفرجة التي يبحث عنها المشاهد الجزائري خلال التفافه حول مائدة الإفطار، حيث شارك أكثر من مطرب يعتبرون من نجوم الأغنية الجزائرية في تلك الموسيقى التصويرية الخاصة بالجينريك، وهي فرصة لهؤلاء لخطف الأضواء، والسيطرة من جديد وكسب رضا الجمهور في صورة الشاب بلال، الشاب نصرو، كادير الجابوني وغيرهم، وقد نجح هؤلاء إلى حد بعيد في خطتهم بدليل أن الجمهور خاصة الصغار منهم باتوا يردَدون تلك الأغاني أكثر من مشاهدتهم المسلسلات التي ظهرت شاحبة وناقصة فرجة ومتعة.

فرقة مغمورة من سيق تصنع شهرة جارفة في جينيريك “مول الفيرمة”

لم تكن إحدى الفرق الموسيقية المختصة في طابع البدوي، تحلم في حصد شهرة كبيرة مثل التي حققته خلال شهر رمضان الجاري بعد مشاركتها في جينيريك مسلسل “مول الفيرمة” لمخرجه الكوميدي سليم مجاهد، حيث انتشرت الأغنية التي جاءت بطابع البدوي والقلال الريتمي، بين الأطفال خاصة بولاية وهران حيث باتوا يرددونها في المدارس وبالشوارع يحفظون كلماتها البسيطة عن ظهر قلب، وهو ما قد يفتح أمام المغني المغمور الشاب سيدأحمد السيقلي، نسبة إلى منطقة سيق التابعة إداريا لولاية معسكر، آفاقا واعدة .

الشاب نصرو يعود بعد 20 سنة من الغياب في مسلسل الخاوة

وإذا كان الأمر كذلك مع تلك الفرقة المغمورة فإن القصة تكررت مع أمير أغنية الراي العاطفي، الشاب نصرو الذي غاب لأكثر من 20 سنة عن جمهوره بعد اغترابه بالولايات المتحدة الأمريكية، ليعود مجددا ويشترك في أغنية مع كادير الجابوني تخص جينيريك مسلسل “الخاوة”، وقد كانت فرصة لابن الباهية وهران ليلملم قطيعته الطويلة، ويعود من جديد ليطل على جمهوره خلال الشهر الفضيل وهي الفرصة المواتية لأن الجميع يلتف حول شاشة التلفاز لتناول وجبة الإفطار، وقد تساعده للتأكيد والعودة بقوة لجمهوره ولميدان التسجيل والإبداع، لتكون هذه المشاركة نعمة عليه وعلى مشواره الذي تجمّد سنوات التسعينيات.

الحاج لخضر يستنجد بالشاب بلال لجلب مشاهدين لعمله

أما الشاب بلال فقد وافق على المشاركة في مسلسل الفنان لخضر بوخرص المعنون بـ”نساء مبروك الأربعة”، بهدف البروز مجددا بعد حالة من الركود عرفها مشوار الفنان، خاصة أن بلال سطع نجمه في إحدى سهرات شهر رمضان، وتحديدا سنة 1999 بعد ظهوره في الحصة الفكاهية الخالدة بلا حدود، حيث استعان طاقم العمل على أغنية ne me quitte pas ليرقص عليها الكوميدي حميد لتعرف مباشرة الأغنية شهرة جارفة، بما فيها الشاب بلال الذي كان قبل هذا التاريخ نكرة عند الكثير من الجزائريين، وقد عاد بعد أكثر من 19 سنة ليشارك في جينيريك عمل رمضاني، تقريبا بنفس الأهداف.