مخطط أوروبي ضخم لمواجهة المد الصيني في الجزائر والمغرب العربي

قدمت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، مخططا أوروبيا ضخما لمواجهة المد الصيني في الجزائر والمغرب العربي.

وأوضحت صحيفة،” الباييس” الاسبانية أن الاتحاد الأوروبي قدم، الأربعاء، خطة استثمارية في محاولة لمواجهة طريق الحرير وتزايد النفوذ الصيني في العالم.

كما يأمل الاتحاد الأوروبي في تعبئة 300 مليار أورو حتى عام 2027 لبناء البنية التحتية في البلدان النامية عبر هذا المخطط.

وأوضحت الصحيفة في مقالها الذي حمل عنوان “بروكسل تطلق خطة استثمارية لمحاولة مواجهة طريق الحرير الجديد في الصين”، أن خطة تمويل الاستثمار للدول النامية التي يعتزم من خلالها حشد ما يصل إلى 300 مليار أورو لمواجهة الخطة الصينية التي عرفت بطريق الحرير.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيسة أورسولا فون دير لاين أشارت إلى أن خطة البوابة العالمية، يتم تقديمها من بروكسل كوسيلة لتعزيز قيم الاتحاد: الديمقراطية، سيادة القانون والاستدامة البيئية.

وأضافت فون دير لاين أن الأمر يتعلق بمنحها “مقاربة ديمقراطية قائمة على القيم”، “الغرض هو خلق روابط وليس تبعيات للاستثمار في المشاريع التي يمكن تسليمها بمعايير عالية، وحوكمة رشيدة وشفافية”.

وعادت الصحيفة للحديث عن طريق الحرير الصيني والتي قالت أن استثماراتها وصلت إلى عشرات الدول وأثارت اشتباه العديد من العواصم الأوروبية، رغم أنها في حالات أخرى تم استقبالها بأذرع مفتوحة مثل ميناء بيرايوس في أثينا.

وتحدثت الصحيفة عن الخطة الأوربية حيث أكدت أنه سيتم حشد 300 مليار أورو من الموارد العامة والخاصة.

وأشارت إلى أن 135 مليار أورو سيتم تقديمها من الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة، يمكن أن يضاف إليها 25 مليار أورو أخرى من بنك الاستثمار الأوروبي.

وتابعت الصحيفة التوضيح بأن الآلية هي أن هذه الأموال تستخدم كضمان لتشجيع الاستثمار الخاص، وهناك 18 مليار أخرى في المنح، والباقي حوالي 145 مليار سيأتي من تمويل المؤسسات المالية الأوروبية.

وأوضحت الصحيفة أن خطة بروكسل تهدف للوصول إلى الجزائر والمغرب العربي وعدد من دول العالم لتمويل البنية التحتية للنقل والاتصالات الرقمية.

 وفي سبتمبر 2018، أعلنت الجزائر، انضمامها إلى مبادرة “طريق الحرير الجديد”، وذلك خلال المنتدى السابع للتعاون الصيني الأفريقي في العاصمة الصينية بكين.

وأكدت وزارة الخارجية في حينها أنه “على هامش هذه القمة الدبلوماسية والتجارية التي شارك فيها قادة 53 بلداً أفريقياً، وقعت الجزائر والصين مذكرة تفاهم، تنص على انضمام الجزائر إلى المبادرة الصينية”.

وتمثل مبادرة “طرق الحرير الجديدة” الصينية التي أطلقها الرئيس شي جينبينغ في 2013 مجموعة من مشاريع البنى التحتية الضخمة الرامية إلى تعزيز العلاقات التجارية بين بكين وقارات آسيا وأوروبا وأفريقيا.

وطريق الحرير الجديد عبارة عن حزام أرضي يصل الصين بأوروبا الغربية عبر آسيا الوسطى وروسيا، وطريق بحري يتيح لها الوصول إلى إفريقيا وأوروبا عبر بحر الصين والمحيط الهندي.