الجزائر
رئيسة المبادرة تحذر من خلطات يروج لها لعلاج الكوليرا.. وتكشف:

مخطط استعجالي لليقظة الصحية حول أمراض انعدام النظافة في المدارس

وهيبة سليماني
  • 913
  • 4
ح.م

أحدث وباء الكوليرا حالة طوارئ في الجزائر، وأدى إلى إعادة النظر في بعض البرامج الصحية، والبيئية، والوقائية وهو ما لم تتوقعه أيضا خلايا اليقظة الخاصة بمبادرة صناعة الغد، التي سارعت إلى اجتماع عاجل لتسطير برنامج استعجالي يبدأ بحملات توعية عبر القطر الوطني لتقديم معلومات صحية دقيقة قصد الوقاية من الكوليرا وبعض الأمراض المعدية ذات العلاقة بالتلوث البيئي وقلة النظافة.

وكشفت رئيسة اليقظة الصحية للجمعية الوطنية لمبادرة صناعة الغد، سعاد براهيمي، عن مشروع صحي يستهدف المدارس مع بداية الدخول الاجتماعي، وهذا بالتنسيق مع خلية اليقظة الصحية وخليتي اليقظة الدينية والتربوية، وممثلين عن بعض الوزارات المعنية والمجتمع المدني. وقالت براهيمي إن حملات التوعية والإرشاد التي يدور موضوعها حول النظافة والحفاظ على المحيط وتغيير بعض السلوكيات المتعلقة بصحة الطفل والصحة العمومية، ستبدأ مع الدخول المدرسي في جميع المؤسسات التربوية.

وأكدت رئيسة اليقظة الصحية للجمعية الوطنية لمبادرة صناعة الغد، رئيسة مصلحة أمراض الكلى بمستشفى تيبازة، سعاد براهيمي، أن مشروع صناعة الغد لم يتوقع أن تصل الجزائر إلى حد الكوليرا، واعتبرت أن الحديث عن نظافة المحيط والتلوث الناجم عن رمي القمامة، أمر تجاوزته الكثير من بلدان العالم، وأن الحديث عنه “عيب” و”عار” في وقت يخطط عالميا للتخلص من نفايات المصانع وأضرار المبيدات الكيماوية والمواد الملوثة للتربة، وهذا بحسبها، سيجعل الجزائر لا تواكب المجتمعات الأخرى التي تحارب التلوث حسب مخطط عالمي.

وحذّرت براهيمي من النصائح الطبية وطرق العلاج والوقاية التي انتشرت هذه الأيام عبر وسائل الاتصال الاجتماعي “فايسبوك”، التي من شأنها أن تودي بحياة البعض أو تضاعف لديهم إصابات مرضية، أو تجعلهم يقعون في تسممات غذائية نتيجة خلطات وأعشاب يروّج لها لأهداف تجارية، حيث انتهز بائعوها مرحلة الخوف والرعب من الإصابة بالكوليرا في الجزائر.

وقالت المتحدثة إن الصحة العمومية في بلادنا مهددة بأمراض معدية ناجمة عن الأوساخ وقلة النظافة كالتيفوئيد والكوليرا، والبوحمرون، والجرب، وانتفاخ اللوزتين عند الأطفال، وحكة العيون، والثؤلول، وأمراض أخرى متعلقة بالفقر والوسخ، مشيرة إلى أن الحيوانات الأليفة كالقطط مثلا تنقل الأمراض بفعل الأوساخ والنفايات والمياه القذرة المنتشرة في الأحياء السكنية.

وأكدت رئيسة اليقظة الصحية للجمعية الوطنية لمبادرة صناعة الغد، سعاد براهيمي، أن مبادرة اليقظة الصحية ستسعى بكل الوسائل لتغيير الذهنيات وتوجيه السلوكيات نحو الحفاظ على نظافة المحيط، وهذا من خلال التنسيق مع المساجد والمدارس لمحاربة رمي النفايات بعشوائية، وللحفاظ على محيط أخضر ومياه نظيفة غير ملوثة.

مقالات ذات صلة