الجزائر
مستفيدة من تمويل أجنبي في أجنداتها

مخطط شيطاني لحركة “رشاد” يستهدف الجزائر

الشروق أونلاين
  • 31661
  • 54
الشروق أونلاين

تخطط حركة “رشاد”، وبالتخفي وراء شتات الجزائريين بالمهجر، وبعض نشطاء الحراك، لتنظيم مسيرات قبالة مقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بجنيف السويسرية، في محاولة منها لتشويه صورة الجزائر خارجيا.

وتشير المعطيات إلى أن جماعة رشاد “الإسلامية”، تستعد لاستغلال انعقاد الدورة الثامنة والثمانين، لفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، في الفترة بين 24 و28 أوت الجاري، لتنظيم مسيرة الثمانية أيام، حيث تستغل في خطوتها المشينة ضد مصالح الجزائر وسمعتها، عبر الادعاءات الكاذبة والمغرضة، “الدياسبورا” والحراك، وبهذا يتأكد سعي من يصفون أنفسهم بـ”الإسلاميين” ركوب حركة 22 فيفري غير المسبوقة، ضد النظام السابق، لتحويله وقيادته وفق أجندتها الخاصة، وبتعليمات وتوجيهات بعض العواصم.

وتحولت بعض الدول في السنوات القليلة الماضية، إلى مراكز استقطاب لعدد من “الإسلاميين” الذين يعملون على تنفيذ ما تمليه حكوماتها، وتغليب مصلحتها على مصالح الدولة الوطنية، عبر توفير الدعم المالي السخي لهم، وهو ما يفسر التحركات المكثفة لهؤلاء “الإسلاميين” عبر منصات التواصل الاجتماعي، وإنشاء عشرات المنصات والمواقع الإخبارية، لاستهداف الجزائر وتشويه صورتها، عبر أكاذيب وأخبار مغلوطة، لا أساس لها من الصحة، وهو الأمر الذي تسعى لتكراره خلال انعقاد الدورة الثامنة والثمانين، للفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي.

وما يؤكد مسعى هذه الأطراف العودة لسنوات الدم والدمار، الطرح الذي قدمه قبل أيام المدعو “رضا بودراع”، والذي يقدم نفسه عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه باحث في القضايا الإستراتيجية، والمتعلق بتسليح الجزائريين، الأمر الذي يعني مواجهة بين الجزائريين ومصالح الأمن، ولاقى بودراع سيلا من الانتقادات في الطرح الدموي الذي قدمه.

وسبق للحكومة – على لسان وزير الاتصال عمار بلحيمر – قد نبه في حوار شهر مارس الى وجود “محاولات لقوى غير وطنية لتحويل الحراك إلى حركة تمردية غير مسلحة، تهدف إلى شل البلاد كلية”، مشيرا إلى أن من “يريد استمرار الحراك في هذا الظرف الصعب، ومهما كانت عواقبه على الأمة قاطبة، إنما يعبرون بذلك عن تعنت انتحاري، ولقد أصبح من الواجب التصدي لهؤلاء بقوة التعلق، وروح المواطنة، وبقوة القانون الذي هو ملزم وفوق الجميع”.

وأكد بلحيمر أن “تنظيمات غير حكومية معروفة بجنيف أو في لندن، وفلول “الفيس” المحل، إضافة إلى شراذم مافيوية للنظام البالي، تعمل دون هوادة في مواقع مختلفة، بما في ذلك من وراء القضبان، للتحريض على العصيان المدني والفوضى واللجوء إلى العنف”، وأضاف: “نحن متخوفون من أن ينساق الحراك شيئا فشيئا وأكثر فأكثر، نحو امتدادات مفبركة، تبرز يوما بعد يوم الطابع المعادي والمضاد للطبيعة الثورية للحراك”، لافتا إلى أن “الحراك كان في بداياته حركة متعددة التيارات والمشارب، غير أنه اخترق من قبل تيارات سياسية، تمكنت من التسلل بين صفوفه بغرض تحييده عن طابعه الوطني والديمقراطي”.

وحديث بلحيمر يشير بوضوح إلى حركة “رشاد”، المتمركزة في عدد من الدول الأوروبية، والتي تضم قياديين وكوادر من جبهة الإنقاذ اللاجئين في الخارج، ومناضليهم في الجزائر، والتي تسعى لاختراق الحراك، وبالتحالف مع مجموعات محسوبة على النظام السابق.

مقالات ذات صلة