الجزائر
وزيرة الخارجية تدعو بوقادوم إلى زيارة إسبانيا

مدريد تتفادى طرح القضايا الخلافية مع الجزائر

حسان حويشة
  • 7572
  • 11
الشروق أونلاين

تجنبت وزيرة الخارجية الإسبانية إثارة مسائل خلافية مع الجزائر تتعلق بالهجرة السرية على سواحل جنوب المملكة، القلق الذي عبرت عنه بروكسل من هذا المحور، والحدود البحرية في إطار المنطقة الاقتصادية الخالصة الجديدة للجزائر، وهذا خلال محادثات هاتفية بين مسؤولي دبلوماسية البلدين.

وفي السياق، نقلت صحيفة “إل باييس” الاسبانية الشهيرة أن وزيرة الخارجية الاسبانية أرانتشا غونثاليس لايا، تحادثت نهاية الأسبوع مع نظيرها الجزائري صبري بوقادوم، وخلالها قدمت المسؤولة الاسبانية دعوة رسمية لبوقادوم لزيارة المملكة بمجرد أن تفتح الحدود المغلقة جراء تفشي فيروس كوورنا المستجد.

ونقلت الصحيفة الإسبانية عن مصادر دبلوماسية وصفتها بالرفيعة، أن المكالمة الهاتفية اقتصرت على جائحة كورونها وتداعياتها الاقتصادية على البلدين والمنطقة.

وذكرت “إل باييس” أن هم ملفين بين البلدين غابا عن المكالمة الهاتفية بين مسؤولي دبلوماسية اسبانيا والجزائر، وهما الهجرة غير الشرعية ووصول قوارب حراقة جزائريين إلى سواحل اقليم الأندلس جنوب المملكة، ومسألة الحدود البحرية في إطار المنطقة الاقتصادية الخالصة الجديدة للجزائر، التي وصل مداها جنوب جزيرة كابريرا (الباليار).

وحسب الصحيفة فإن وزيرة الخارجية أرانتشا غونثاليس لايا، تجنبت الخوض في ملف الهجرة الشرعية وتوالي وصول قوارب الحراقة الجزائريين إلى سواحل البلاد الجنوبية، رغم ملاحظات قدمتها بروكسل لمدريد بشأن الظاهرة.

وفي هذا الصدد، أشارت “إل باييس” إلى أن الجزائريين هم الجنسية الأولى للحراقة الواصلين إلى اسبانيا هذا العام، موضحة أن بروكسل (الاتحاد الاوروبي) تنظر بعين القلق إلى هذه الظاهرة، بالنظر إلى احتمال انخراط عصابات مافيا تهريب البشر على هذا المحور التي كانت أقل نشاطا فيما سبق.

وتساءلت الصحيفة عن سر غياب ثاني ملف ساخن في علاقات البلدين وهو ما تعلق بالحدود البحرية في إطار المنطقة الاقتصادية الخالصة (ZEE) الجديدة للجزائر، والتي وصفتها “إل باييس” بالملف الساخن الذي طفا إلى السطح منذ مدة بين البلدين، والتي وصلت بالحدود البحرية للجزائر إلى غاية الحظيرة الوطنية لكابريرا بجرز الباليار (جنوب مايوركا).

وختمت الباييس مقالها بالقول إن مسؤولة الدبلوماسية الاسبانية فضلت عدم إثارة الملفات الخلافية الساخنة مع الجزائر (الحراقة وملف الحدود البحرية الجديدة للجزائر) إلى غاية عقد لقاء ثنائي مباشر بين الطرفين المنتظر في الأسابيع المقبلة.

مقالات ذات صلة