مديريات التربية “تعاقب” أساتذة مضربين دون سابق إنذار

طلبت مديريات التربية للولايات من مديري المدارس الابتدائية، التي عرفت مدارسها الابتدائية حركات احتجاجية “مفاجئة” يوم 6 أكتوبر الجاري، تقديم استفسارات فردية للمضربين مع تبرير إضرابهم “ببيان مؤشر” من طرف النقابة المعتمدة التي دعت للإضراب، وإلا ستتخذ إجراءات الخصم من الرواتب في حقهم.

بادر بعض مفتشي إدارة المدارس الابتدائية بمديريات التربية للولايات، بمساءلة أساتذة شاركوا في حركة احتجاجية مع ضرورة تبرير إضرابهم ببيان مؤشر ومصادق عليه من طرف النقابة التي دعت إلى الإضراب إلى جانب تقديم صورة طبق الأصل لبطاقة الانخراط.

وأكد مفتشو إدارة المدارس الابتدائية في التعليمة، أنه في حال غياب هذه المبررات أو أحدها، فإن مديري المدارس الابتدائية ملزمون بالخصم من رواتب المعنيين، مع موافاة المصالح المختصة بجداول الخصم مؤشرة من قبل المقتصدين.

يذكر أن أساتذة في التعليم الابتدائي بعدد من الولياات، لبوا نداء الإضراب الذي دعت إليه جهات مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوقفوا عن العمل ليوم واحد في 06 أكتوبر الجاري، كما أقدموا على الاعتصام بمآزرهم البيضاء أمام مقرات مديريات التربية، للمطالبة برفع التهميش عنهم والانتفاضة ضد الرواتب الضعيفة، رافضين تدريس 10 مواد كاملة بمعدل 28 ساعة أسبوعيا، خاصة بعد ما تحول أغلبهم إلى أعوان لحراسة وتأطير التلاميذ خارج الأقسام التربوية، الأمر الذي دفع النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي إلى التبرؤ من هذه الحركة الاحتجاجية، وشككت في الأطراف التي تقف وراءها. بالمقابل يستعد الأساتذة الدخول في حركة احتجاجية أخرى قريبا.