رياضة
تصريحاته صنعت الجدل وخلفت ردود أفعال متباينة

مراكشي: الخضر نالوا كأس إفريقيا بأبناء فرنسا وليس بأولاد الجزائر

صالح سعودي
  • 19065
  • 64
الشروق أونلاين

خلفت التصريحات التي أدلى بها اللاعب الدولي السابق عبد الحميد مراكشي الكثير من الجدل وردود الأفعال المتباينة في الوسط الكروي، وبين الجماهير الجزائرية، وهذا موازاة مع إطلالته في بث مباشر مع محبيه على موقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد بأن المنتخب الوطني نال كأس أمم إفريقيا 2019 بفضل أبناء فرنسا وليس بأولاد الجزائر، داعيا إلى ضرورة تطهير المحيط الكروي والاهتمام بالمواهب الشابة في الجزائر.

لم يتوان اللاعب الدولي السابق حميد مراكشي في انتقاد الظروف التي تسود محيط الكرة الجزائرية، وهذا بسبب سوء التسيير والنهب ومختلف الممارسات السلبية، حيث اتهم الكثير من رؤساء الأندية بالنهب والسرقة، كما فتح النار على وكلاء اللاعبين وغيرهم إذ يرى أنهم لا علاقة لها بشؤون الجلد المنفوخ، مضيفا بأن التتويج بكأس أمم إفريقيا الصائفة الماضية بمصر لا يحجب مهازل الكرة الجزائرية، لأنه حسب قوله فإن تتويج “الخضر” كان بفضل أبناء فرنسا وليس أولاد الجزائر، مشيرا أنه يقصد بأبناء فرنسا اللاعبين الذين ولدوا في الأراضي الفرنسية وتدرجوا في مراكز تكوينها وصولا إلى حمل ألوان الأندية الفرنسية.

وقال مراكشي في هذا السياق “نلنا لقب كان 2019 بفضل أولاد فرنسا، ونحن نريد إحراز الكأس بأولاد معسكر وعنابة وقسنطينة وعين تموشنت ووهران وتلمسان والعاصمة وغيرها من مواهب الجزائر”، وأكد مراكشي أنه غير معقول الاعتماد بشكل كبير وواسع على اللاعبين الذين تكونوا في المدرسة الفرنسية، معتبرا أن هذا يعكس بأن الكرة الجزائرية مريضة، والبطولة الوطنية عاجزة على منح “الخضر” لاعبين يكونون في مستوى التحديات القارية والدولية.

وفي السياق ذاته، انتقد مراكشي الوضع الذي يسود الكرة الجزائرية، داعيا إلى ضرورة تطهير وتنقية محيط الكرة للحد من الممارسات السلبية التي عششت فيه، حيث قال في هذا الجانب “مثلما هناك جهود لتنقية المحيط السياسي يجب أيضا العمل على تنقية المحيط الكروي من الغرباء والمفسدين وأصحاب المصالح الضيقة، هناك الكثير من الذين يترأسون الأندية أو ينتدبون اللاعبين لا علاقة لهم بكرة القدم، وهم سبب المآسي الحاصلة”، وأوضح مراكشي بأن الجزائر تتوفر على مواهب كروية لكن الإهمال جعل الشباب يتملكه الإحباط، خاصة في ظل غياب مراكز التكوين، وعدم إنشاء فضاءات رياضية وترفيهية حتى تكون متنفسا لهم، وتسمح بتنمية مواهبهم في مختلف المجالات، ما يتطلب حسب مراكشي إعادة النظر بغية إنقاذ الشباب الجزائري من كابوس التهميش والضياع.

وخلفت تصريحات مراكشي خلال إطلالته في بث مباشر على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الجدل وردود الأفعال المتباينة. وفي الوقت الذي أيده البعض بخصوص انتقاده للوضع السلبي السائد في محيط الكرة الجزائرية، إلا أن البعض الآخر لم يستسغ تصريحه حين قال بأن “الخضر” نالوا لقب “كان 2019” بفضل أبناء فرنسا، معتبرين أن تشكيلة بلماضي توفرت على لاعبين من خريجي البطولة الوطنية، على غرار عطال وبلعمري وبن سبعيني وبلايلي وبونجاح وغيرهم من العناصر التي ظفرت بمكانة أساسية، وهو ما يؤكد حسب قولهم بأن المدرسة الجزائرية كانت حاضرة، وساهمت بشكل فعال في التتويج باللقب القاري في الملاعب المصرية، وهذا دون إخفاء المظاهر السلبية التي تتخبط فيها الكرة الجزائرية من الناحية الفنية والتسييرية، وكذا لجوء الفاف خلال السنوات الأخيرة إلى جلب عدة لاعبين من المدرسة الفرنسية لكنهم من أصول جزائرية، وساهموا حسبهم في التأهل إلى مونديالي جنوب إفريقيا والبرازيل على التوالي، على غرار بوقرة وزياني وعنتر يحي وبلحاج ومحرز وفغولي والبقية.

مقالات ذات صلة